رئيس نقابة الموظفين العموميين: علقنا الإضرابات لمدة عشرة ايام لإعطاء فرصة لإنجاح مبادرة فتوح
نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 21:53 )
بيت لحم- معا - أكد بسام زكارنة رئيس نقابة الموظفين العموميين اليوم، أن النقابة قررت تعليق جميع أشكال الاضرابات لمدة عشرة أيام، لإعطاء فرصة لإنجاح مبادرة روحي فتوح، الممثل الشخصي للسيد الرئيس محمود عباس .
وقال زكارنة خلال لقاء مع الموظفين نظمه فرع النقابة في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، إن النقابة مع مبدأ جمع المستحقات المترتبة على الموظفين من أثمان مياه وكهرباء، ولكنها ضد الوسيلة التي اتبعتها الحكومة لتحقيق هذه الغرض، ودون التشاور والتنسيق مع النقابة.
وأوضح أن النقابة ليست ضد قرار براءة الذمة، ولكن النقابة ضد النهج الذي اتبعته الحكومة لتطبيقه، مشيرا إلى أن تطبيق هذا القرار كان يجب أن يكون من خلال آليات متفق عليها، لأن ما تراكم على الموظفين من أثمان هذه الخدمات جاء بسبب انقطاع وعدم انتظام الراتب لفترات طويلة.
وأضاف، أن الحكومة ترفض الرجوع عن قرار براءة الذمة، داعيا الموظفين إلى عدم التعامل مع هذا القرار، مشيرا إلى أن الحكومة لم توقع حتى الآن على أي اتفاق مع النقابات الصحية، ونقابة الموظفين، واتحاد المعلمين.
ونوه زكارنة إلى موضوع علاوة غلاء المعيشة، مشيرا إلى الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار مختلف السلع والمواد التموينية خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى وجود مراكز متخصصة تحدد مقدار ونسبة الغلاء الذي شهدته البلاد وان ذلك جزء من الراتب حسب الماده 51 من قانون الخدمة المدنية ويحب على الحكومة سرعة تطبيقه مقدرا الظروف المالية للسلطة الوطنية ومناشدا الرئيس ابو مازن ان يستخدم صلاحياته في الحفاظ على حقوق الموظفين.
وشكر زكارنة المحافظ ربيح خندقجي الذي ابدى اهتمامه لمطالب الموظفين واطلعة على تفاصيل الوضع الراهن بخصوص الموظفين، مؤكدا حرص النقابات على عدم استخدام الاضرابات الا في الحالات التي تغلق بها كل الابواب للحوار.
من ناحيته أكد د. عبد الرحيم برهم النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي، على أن الإضراب حق مشروع للموظف ، شريطة أن لا تتعطل حياتنا وحياة ومستقبل أبنائنا الطلبة.
وشدد د. برهم على عدم جواز خصم المستحقات المترتبة على الموظفين من أثمان مياه وكهرباء من رواتبهم، مشيرا إلى أحقية الموظف في الحصول على علاوة غلاء المعيشة وان القانون الأساسي كفل له ذلك من خلال المادة ( 51).
وأضاف أن الجميع ضد التسيب وضد عدم دفع المستحقات المترتبة على الموظفين من أثمان خدمات يتلقونها، داعيا إلى تنظيم هذه العملية بشكل أفضل.
بدوره دعا نعيم الأشقر رئيس اتحاد المعلمين في قلقيلية، الفصائل الوطنية والمجلس التشريعي للتدخل لدى الحكومة لحل القضايا العالقة بين النقابات والحكومة بالحوار.
وأوضح الأشقر أن إضراب المعلمين والموظفين لا يعني أن يجلس المضربون في منازلهم، بل يجب عليهم الذهاب إلى مواقع عملهم والجلوس في مكاتبهم.
ونوه إلى أن اتحاد المعلمين أوقف الاضرابات خلال مرحلة الامتحانات الفصلية، كما علق العديد من الفعاليات الاحتجاجية لإعطاء الحكومة الفرصة الكافية للحوار والخروج بحلول ترضي الطرفين..