معايعة تستقبل سيدة اليابان الاولى

في البداية رحبت الوزيرة معايعة بالسيدة اكي في فلسطين، مؤكدة على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالأخص في المجال السياحي ومجال الحفاظ على التراث الثقافي والتي ترجمت من خلال تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا.
وتحدثت معايعة عما تمتلكه فلسطين من إمكانيات سياحية وتراثية واثرية تؤكد بان فلسطين مقصد سياحي مستقل وامن في ظل التغيرات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، علاوة على امتلاك فلسطين لمجموعة من المواقع الاثرية والدينية الفريدة على مستوى العالم كالمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الابراهيمي الشريف.
واكدت معايعة ضرورة الاستمرار في الجهود الثنائية الرامية الى تحقيق التشبيك المباشر بين القطاعين السياحيين الفلسطيني والياباني، هذا التشبيك والذي سيعود بالنفع على الجميع من خلال استخدام برامج سياحية فلسطينية ومرافق سياحية فلسطينية، علاوة على دعوة مسؤولي ومنظمي القطاع السياحي الياباني الى زيارة فلسطين وذلك للاطلاع عن كثب على ما تمتلكه فلسطين من إمكانيات سياحية ولنقل صورة حقيقية عن صورة الأوضاع والنشاطات السياحي التي تقوم بها فلسطين في هذا مجال.

شكرت الوزيرة معايعة "اكي" على الدور الكبير والهام الذي تلعبه اليابان في دعم العملية السياسية في المنطقة واحلال السلام العادل والشامل، الامر الذي يدعم وبشكل جدي مبدأ حل الدولتين الذي أصبح في خطر حقيقي جراء استمرار الحكومة الاسرائيلية في سياستها الاستيطانية، متطرقه للحديث عن إجراءات الاحتلال من اغلاق وجدار وحواجز واقتحامات للمدن والمخيمات الفلسطينية علاوة على الاستمرار بتقطيع أواصل القرى والمدن الفلسطينية وحصارها بالحواجز العسكرية، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي، وفرض سياسة الأمر الواقع.
بدورها، اعربت اكي عن سعادتها بهذه الزيارة، مؤكدة ان بلادها ستواصل دعمها لفلسطين في كافة السبل والمجالات، الامر الذي سينعكس ايجابا على العلاقات الثنائية المشركة بين البلدين.
وفي النهاية اللقاء اطلعت الوزيرة معايعة "اكي" على اخر ما وصل الية مشروع تغطية فسيفساء قصر هشام الاثري بمدينة اريحا، هذه التغطية والتي تنفذ بدعم وتعاون كامل مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا وستحتضن أكبر لوحة فسيفساء متصلة بالعالم من خلال اقامة سقف وعمل ممرات داخلية خاصة للزوار والسماح، بهدف الاستمتاع بمشاهدتها دون ان يتم ملامستها.
وتعتبر لوحة الفسيفساء في قاعة الاستقبال في قصر هشام الاثري واحدة من أكبر اللوحات الفسيفسائية المحفوظة على مستوى العالم، واللوحة المدفونة بالرمال والمواد العازلة لسنوات طويلة لحمايتها من التأثيرات المناخية تعود الى الفترة الأموية. حيث تبلغ مساحة أرضية الفسيفساء هذه حوالي 827 م مربع، مشكلة بذلك ارضية ما يسمى بالحمام الكبير، وتتكون هذه الأرضية من 38 سجاده ملونه ومتنوعة الشكل واللون بأشكال هندسية وابداع فني قل نظيره.