الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مـتــى مـوعــــد لـقــاء فـلســطـيـن والـعــراق!

نشر بتاريخ: 02/05/2018 ( آخر تحديث: 05/05/2018 الساعة: 09:31 )
مـتــى مـوعــــد لـقــاء فـلســطـيـن والـعــراق!
كتبت رنا المشني-
على أحر من الجمر وقبل تحديد الموعد تساءلت الجماهير العراقية والفلسطينية على حد سواء عن الموعد المقرر للمباراة الودّية التي ستجمع الفدائي الفلسطيني بأسود الرافدين، وأنا منهم لست بانتظار النتيجة ولا رغبة لهزيمة المنتخب العراقي، لا فكلانا مكلوم والجرح واحد والهَّم مشترك وطوق النجاة طال بعده، وإنما يجمعنا ظلم ذوي القربى فرغم الجفى الذي عانينا منه ولا زلنا نعاني، إلا أن الجريح يحن على مثيله. حتى تحدد موعد المباراة وأصبحت قريبة وبذلك سيكون الفدائي من أول المنتخبات التي تلعب على أرض دجلة والفرات بعد 9 سنوات كان الفدائي قد رد الجميل لأبناء العراق باللعب هناك في ظروف استثنائية صعبة لم يجرؤ على أن يخطوها الكثيرين ممن كنا نأمل مساندتهم.
وإن طال الغياب فلا بد من عودة وما أجملها من عودة، عندما يرفرف العلمان العراقي والفلسطيني أمام 65 ألف متفرج، في مباراة ودية أخوية، لكن ذات معانٍ وقيم تجسد أصالة شعبين.
ليس غريباً على الفدائي أن يخطو مثل هذه الخطوة، فالأشقاء كانوا أيضاً سباقين بدعمهم للكرة الفلسطينية وقبول الأندية العراقية باللعب على أرض فلسطين تجسيداً لحقوق كرة القدم الفلسطينية باللعب على ملعبها البيتي. فتشرفنا بنادي الشرطة العراقي عندما واجه ترجي وادي النيص في كأس الاتحاد الاسيوي على استاد الشهيد فيصل الحسيني، وقبلها زارنا نادي القوة الجوية العراقي ولعب أمام شباب الظاهرية في البطولة العربية وكررها ثانية أمام نفس الفريق في كأس الاتحاد الاسيوي.
لا اعلم كيف سيكون المشهد هناك وأتمنى لو أني هناك حباً بالعراق وشعبها منذ نعومة أظافري، وشغفاً لعيش مشاعر الترحيب التي لن تكون كحدثٍ عادي رغم ودية المباراة. هم يستعدون جيداً لاستقبالنا ولا شك أنهم سيبدعون كما عهدناهم في التنظيم والاشراف، في رسالة للآخرين أن هلمّوا إلينا فنحن بحاجتكم كما هو الشعب الفلسطيني.
ونحن نستعد أيضاً لنعيش اللحظة وان كانت من خلف الشاشات لكنها ستكون شبيهة بالواقع لأن الجرح واحد وبريق الأمل لا زال موجود بوضع حدٍ لمأساة شعبين لهما الحق في اللعب على أرضهما وكل ما يحتاجانه هو مساندة ذوي القربى الذي طال انتظاره، فازحفوا اخواني العرب أندية ومنتخبات إلى قدس الأقداس وبغداد الحضارة.
نحن بانتظار السابع من آيار وعيوننا صوب استاد جذع النخلة الدولي لمتابعة لقاء الأشقاء، وبانتظار أسود الرافدين على مرمى حجر من القدس الشريف استاد الشهيد فيصل الحسيني.