نشر بتاريخ: 02/05/2018 ( آخر تحديث: 03/05/2018 الساعة: 12:26 )
رام الله - معا - رأى اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الاجهزة الامنية ان يوضح "الخطأ الشائع" حول من يتحدثون عن عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات المجلس الوطني المنعقد في رام الله بدورته الـ 23.
واوضح اللواء الضميري أن حركتي حماس والجهاد ليستا أعضاء في منظمة التحرير حتى يشكلا غيابا، او مشكلة للنصاب، ان الجهاد الإسلامي لا يسعى ولا يشارك في العمل السياسي ويرفض فكرة المشاركة في انتخابات أو أطر (علمانية)، وحماس لم تشارك يوما في اجتماعات المجلس الوطني أو المركزي أو أي من مؤسسات المنظمة ولم تعترف يوما بقراراتها او اطرها، حيث كان قد بدأ الحوار مع حماس لدخول المنظمة منذ العام 1990 في السودان ورفضت المشاركة، واحد أسباب الرفض هو مبادىء المنظمة التي تظهر على شعارها وهي ( وحدة وطنية، تعبئة قومية، تحرير)، كل حديث عن موافقة حماس دخول المنظمة والاعتراف بها هو كما وصفه "خيال اخونجي في التقية"، فلن توافق حماس على دخول المنظمة (العلمانية) في تحالفها الجبوهوي الداخلي القائم على أساس وطني ديمقراطي، مؤكدا ان حماس ليست جزءا من المنظمة ولن تقبل أن تذيب فكرة الاخوان في الفكرة الوطنية الوحدوية بين المنظمات المختلفة في منطلقاتها ( وطنية وماركسية وقومية وعروبية واجتماعية يسارية وليبرالية ومدنية واسلامية ).. المتفقة في أهدافها في التحرير والعودة والدولة.
واضاف اللواء الضميري ان حماس غير قادرة على الشراكة مع الجهاد ومنظمات الإسلام السياسي في غزة، بهدف إدارة وحماية غزة رغم الأموال المغدقة عليها وعلى غيرها من دول ايران وغيرها، وما تجبيه من ضرائب لها وحدها لا تشارك به من تسميهم جماعتها أو حلفاؤها، وان حماس غير ناضجة حتى الآن لفكرة الوحدة الوطنية والشراكة التي رفضتها منذ ثلاثة عقود منذ الانتفاضة الأولى، حيث رفضت الشراكة في القيادة الوطنية الموحدة، وبرامجها النضالية واختارت مناكفتها في اختراع أنشطة وفعاليات باسم حماس وتقسيم الشهداء بين وطني واسلامي.
واضاف الضميري انه لمن السذاجة السياسية والفكرية من يعتقد ان بإمكانه إقناع حماس الشراكة مع منظمة التحرير كوطن سياسي ومعنوي للشعب الفلسطيني، ونقر هنا لحماس انها استطاعت بماكنتها الإعلامية الإخوانية وملحقاتها من بث سموم التشكيك في المنظمة وتمثيلها الشرعي الوحيد، معتبرا ان حماس لا زالت تذكر باندفاعة نتائج انتخابات المجلس التشريعي 2006 على أنه المعيار لحجم تمثيلها، ولا ترد عليها فصائل لم يكن لها حجم تمثيلي يذكر في تلك الانتخابات بل كان متواضعا حد الخجل نسبة إلى عمرها الزمني وتضحياتها، ولا زالت تجامل حماس ولا تنتقد سلوكها إلا بخجل واستعمال أسلوب ابن المقفع في كتابه (كليله ودمنه)، نحن وهم نعرف معا أن لا امل في إيجاد صيغة توافقية أو جبهوية مع الإسلام السياسي، صاحب المرجعية الاخونجية خصوصا، حيث يرفضون ويبثون الوهم انهم جاهزون إلى أن تحين فرصة الانقلاب واجتثاث الاخر، ولن يوافقوا على دخول منظمة التحرير، ولن تكون قادرة على تشكيل جبهة أو منظمة بديلة، لان سياستها وفكرها لا يقبل الاخر والشراكة، وهي تؤمن أن قادتها يمتلكون الحقيقة المطلقة وما دونها فاسق أو كافر أو منافق، فهي تؤمن بالجمل النهائية، جملها لا تقبل الاختلاف معها على قاعدة المقدس، لم يسجل التاريخ السياسي لفرق الإسلام السياسي حدث يمكن الاعتماد عليه في تحالف الفرق المختلفة أو فرقتين في إطار واحد حتى عندما كان يغزوهم الأعداء.