الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شمس" يطالب بوقف الاعتداءات على الصحفيين

نشر بتاريخ: 03/05/2018 ( آخر تحديث: 03/05/2018 الساعة: 12:56 )
"شمس" يطالب بوقف الاعتداءات على الصحفيين
رام الله- معا- طالب مركز "شمس" المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بضرورة التحرك الفوري من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم مدنيين، وعلى دولة الاحتلال حمايتهم وعدم الاعتداء عليهم استناداً للقانون الدولي الإنساني وفي مقدمته اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
واوضح المركز انتهاكات دولة الاحتلال بحق الصحفيين تزداد يوماً بعد يوم، وفي مقدمتها القتل والاعتداءات الجسدية والإصابات واعتقال عدد من الصحفيين في سجونها، ومنع آخرين من التنقل والسفر، ومصادرة أو إتلاف المعدات وقرصنة المواقع أو التشويش واستخدام صحافيين كدروع بشرية وإغلاق مؤسسات إعلامية. 
وقال إن اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين تعتبر الأكثر جسامة وخطورة وتأثيراً على وسائل الإعلام والصحافيين وعلى قدرتهم على الاستمرار في العمل والقيام بواجباتهم المهنية، ما يفضح المساعي الإسرائيلية غير المعلنة رسمياً لإبعاد الصحافيين ووسائل الإعلام عن أماكن الحدث بغية التعتيم على جرائمها. 
واوضح  المركز أنه وفي أكثر مناسبة قال الرئيس محمود عباس أن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في فلسطين حدودها عنان السماء، ولكن الواقع يشير إلى أن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في فلسطين في مأزق، بل أن واقع الصحافة في فلسطين متردي، فاعتقال الصحفيين واستدعائهم، وتخويفهم وتهديدهم بل وضربهم والاعتداء عليهم والتضييق عليهم، والاستقواء وغير ذلك من الأساليب  ما يؤشر إلى أنه ما زال هناك مأزق في التشريعات الصحفية في فلسطين، وأن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لحماية الصحفيين والصحفيات.
 واوضح المركز انه ومع مرور 27 عاماً على إعلان ويندهوك في ناميبيا، والذي تم على أساسه اختيار يوم الثالث من أيار للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، فإنه لا يزال أمام الصحافة الفلسطينية طريق طويل وشاق من أجل تحقيق مكتسبات هذا الإعلان وفي مقدمتها ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وتعددية كشرط لحرية الصحافة، وضمان أمن الصحفيين أثناء ممارستهم أعمالهم، وضمان التحقيق الشفاف في جرائم التعدي على حرية الصحافة.
واكد المركز على أن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير هي أحد أهم ركائز الحقوق والحريات الأساسية، بل أن هناك عدد من الحقوق الأخرى التي ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً باعتبار حرية الصحافة مقدمة لضمان ممارسة المزيد من الحقوق الأخرى، فهي مرآة الحقوق والحريات العامة، ورئة الديمقراطية، وتعبير عن المواطنة الديمقراطية وهي معيار لمدى ديمقراطية النظام السياسي، ورافعة أساسية لإرساء وتأسيس دولة القانون، ومؤشر حقيقي يعكس مدى وجود إرادة سياسية لضمان الحريات العامة بشكل يتلاءم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. فحرية الرأي والتعبير والحق في الوصول إلى المعلومات، والصحافة يمثلان عنصرين ضروريين للوصول إلى المجتمع الحداثي. 
واوضح وبهذا تشكل حرية التعبير والصحافة شرطاً ضرورياً للمشاركة السياسية المدنية، فحرية الرأي والتعبير والصحافة هي من أهم أنواع الحريات وهي الأساس لكل الحريات إذ بدونها لا يمكن للإنسان أن يمارس الحرية وهي قائمة على تحقيق ذاتية الإنسان من خلال التعبير والرأي القائم على التفكير وعلى التخيل والإبداع والضمير الواعي، وتساهم حرية الصحافة في تحقيق الحكم الصالح وتدعيم أسسه وفي مقدمتها الشفافية والمحاسبة والمساءلة والرقابة، وتساهم بشكل فعال في تعزيز قيم التسامح والمساواة والحوار في المجتمع، والتي لا يمكن توفرها إلا في نطاق إطار حرية الرأي والتعبير والصحافة.
وحيا المركز الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين والأجانب ومختلف وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية، والصحفيين الفلسطينيين الناقلين للحقيقة الذين فضحوا الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واستطاعوا إيصال الرسالة بمهنية واحترافية ونقلوا الصورة بقوة وبشكل مؤثر.