الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: اسرائيل تستهتر العالم بتزوير نتائج الحفريات الاثرية

نشر بتاريخ: 03/05/2018 ( آخر تحديث: 03/05/2018 الساعة: 17:02 )
الخارجية: اسرائيل تستهتر العالم بتزوير نتائج الحفريات الاثرية
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، ان تزوير إسرائيل لحقائق الصراع ونتائج الحفريات الأثرية استهتار بالرأي العام وعقول المسؤولين الدوليين، واستخفاف مفضوح بالرأي العام والمسؤولين الدوليين.
وقالت الخارجية في بيان وصل معا نسخة عنه، "انه وفي أوضح عملية استهتار بعقول المسؤولين والقادة الدوليين والرأي العام، وفي أوقح عملية تزوير لحقائق التاريخ والصراع، نقل الموقع الإخباري البريطاني " إكسبرس " وعلى لسان خبراء آثار إسرائيليين إدعاءاتهم حول حفريات إحتلالية في جبل يسميه الاحتلال " تل عطون "  الواقع في الخليل، مدعين أنهم وجدوا آثار بيت يعود حسب إعتقادهم للقرن العاشر قبل المسيح، وقاموا بالترويج له تحت عنوان ( إثبات لقصة توراتية، قصر قديم يعود للملك داوود تم إكتشافه ) ".
واكدت الوزارة "انها وبعد فحص هذا الخبر لم تجد لدى خبراء الآثار الإسرائيليين أي دليل مادي ملموس أن هذا البيت المزعوم يعود للملك داوود،مضيفة أن  الخبراء يدعون ان طبيعة البناء تحمل دلالة واضحة على المرحلة الإنتقالية كما يسمونها من "الثقافة الكنعانية إلى الثقافة اليهودية".
وتساءلت الوزارة كيف يستطيع المزورون الإسرائيليون تحويل بيت قديم من أربع غرف إلى قصر، ويدعون أنه يمثل مرحلة إنتقالية، وأنه يعود للملك داوود؟، مضيفة ان خبيبر الآثار الإسرائيليي  " أبراهام فاوست " قال في الخبر :( نعم، نحن بالتأكيد لم نجد أية بقايا أثرية تقول أن هذا مكان يعود للملك داوود أو سليمان، ولكن وجدنا مكان يحتوي إشارات على وجود تحول إجتماعي في المنطقة يتوافق مع التحول من الثقافة الكنعانية إلى الثقافة اليهودية )، ثم يضيف: ( بما أن هذا البناء تم في الوقت الذي نحن نعتقد فيه بأن مملكة داوود بدأت بالإنتشار إلى هذه المنطقة، لذلك يوضح هذا البناء جزءاً من المؤشرات في التوراة التي تُوصف مملكة داوود )، ويضيف " فاوست" أيضاً: ( ربط هذا الموضوع بداوود لا يعتمد على دلائل أثرية مباشرة، ولكن فقط على " أسس ظرفية " )، واضافت ان فاوست واصل إستخفافه بكل عقلٍ ووعي ومنطق: ( إذا كان هناك البعض الذي يعتقد أنه لم يكن هناك ملك باسم داوود، فيمكننا أن نجد اسماً آخر لتسمية ذلك الملك الذي في وقته تم ضم هذه المنطقة للمملكة )، هذا كله تحت عنوان ( إثباتات لقصة توراتية ) كما يدعون. 
واكدت الوزارة أن هذه الرواية المفبركة تعكس بوضوح عقلية الإحتلال والإستيطان والمشروع الإستعماري التوسعي لدى المسؤولين الإسرائيليين، الذين ليس فقط يعملون من أجل تغيير وطمس حقائق الواقع والصراع، وإنما أيضاً يلفقون التاريخ ويعيدون صياغته إنسجاماً مع رواية الإستعمار الإسرائيلي الكولونيالي التوسعي، ولا يتورعون الإدعاء بوجود أشياء غير موجودة إلا في رؤوسهم، وتعتبر الوزارة أن أقوال كبير المزورين " فاوست " أكبر دليل على ذلك.