"مفتاح" تختتم 6 أيام تدريبية لـ 40 سيدة مقدسية

رام الله - معا  - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، مؤخرا ستة أيام تدريبية تناولت مهارات إدارة المشاريع لأربعين سيدة مقدسية مستهدفات من مشروع "دعم النساء المقدسيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل"، بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت حنان سعيد منسق المشروع في "مفتاح"، أن التدريب جاء ضمن المرحلة التحضيرية لمساعدة المستفيدات في ثماني مناطق في محافظة القدس، من خلال إكسابهن أولا مهارات إدارة المشاريع، وقيامهن بإعداد دراسة جدوى لمشاريعهن، مما سيساهم لاحقا بتجنب أية إشكاليات في مرحلة التنفيذ، فيما سيتبع هذا التدريب توريد مستلزمات المشاريع للمستفيدات، ومتابعة كل مجموعة منهن على حدة في المناطق المستهدفة من المحافظة، وهي: الثوري، العيسوية، بيت دقو، الجيب، بيت إجزا، القبيبة، الجديرة، والعيزرية.
من ناحيتها، قالت جين قريطم مدربة متخصصة في إدارة المشاريع، أن التدريب الذي استهدف مجموعة من النساء المقدسيات المستفيدات، ركز على كيفية إعداد المشروع وبدء العمل به وتنفيذه، وجدواه، وتعزيز وتطوير ما لديهن من مهارات في مجال مشاريعهن المقترحة، حيث تم وضعهن في مختلف المهارات المطلوبة منهن، خاصة في مجال التسويق، وهي مرحلة أساسية مهمة لديمومة المشروع ونجاحه وتوسعه بحيث يوفر لهن مصادر داخل وينمي معرفتهن أكثر بما لديهن، مشيرة إلى أهمية أن تتابع مؤسسة "مفتاح" الدعم والإشراف هذه المشاريع.
بدورهن، قالت وعد درويش من بلدة العيسوية في القدس، - وهي إحدى المستفيدات من مشروع "مفتاح"، بأنها وزميلاتها الأربع في مشروع الحلويات الشرقية والغربية بتن أكثر معرفة ودراية في الإعداد لمشروعهن وإدارته وتسويقه بصورة ناجعة، وهو ما لم يكن في السابق. أضافت:" ما تلقيناه بدأنا بتطبيقه على أرض الواقع، وهذا منحنا شعورا بالثقة بأنفسنا وبأننا قادرات".
وتتشارك زهور برقان من حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس مع أربع من زميلاتها في مشروع مماثل لصناعة الحلويات والمعجنات، حيث لا تخفي إحساسها بثقة أكبر في قدرتها وقدرة زميلاتها في إدارة مشروعهن واحتساب مصاريفه، وآلية تسويقه من خلال البحث عن زبائن آخرين غير زبائنهن الدائمين.
وتؤكد برقان، أن مشروع المنحة، أعطاها وزميلاتها فرصة كنا ينتظرنها في مجال بناء وتعزيز قدراتهن وتمكينهن اقتصاديا ونفسيا.
تقول لميس الحنتولي الشعيبي، مديرة برامج في "مفتاح"، أنه بهذا المشروع تستكمل المؤسسة دعم مجموعات النساء في محافظة القدس بشكل خاص استجابة لاحتياجاتهن وتعزيزا لصمودهن، لما يعانين من تحديات جمة ووضع اقتصادي متدهور وظروف معيشية صعبة بسبب ممارسات الاحتلال. وتضيف:" تعتبر هذه المرحلة استكمال لمراحل أخرى سبقتها من دعم النساء الفلسطينيات خاصة الريفيات بمشاريع صغيرة مدرّة للدخل، بحث وصل مجموع النساء المستهدفات منذ انطلاق المشروع في العام 2015 إلى نحو 360 امرأة.