نشر بتاريخ: 06/05/2018 ( آخر تحديث: 07/05/2018 الساعة: 13:41 )
رام الله- معا- عقدت وزارة الثقافة الفلسطينية بالشراكة مع الكلية العصرية الجامعية ندوةً ضمن أيام معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب تحت عنوان "الرواية بين اللغة وتقنيات السرد" اليوم الأحد في قاعة المربية هيام ناصر الدين، في رام الله.
جاء ذلك ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، بمشاركة أستاذ الإعلام د.أحمد رفيق عوض، والشاعرة والروائية صونيا خضر، ورئيس منتدى العصرية الإبداعي د.حسن عبد الله وسط حضور كبير من أساتذة وطلبة الأقسام المختلفة.
وافتتح رئيس منتدى العصرية الإبداعي د.حسن عبد الله الندوة، مؤكداً على تفاعل وتكامل العصرية الجامعية الثقافي والإبداعي المتواصل مع وزارة الثقافة في الفعاليات والأنشطة التي اعتادت الكلية منذ سنوات أن تقيمها مع الوزارة بشكل مشترك، مفتتحاً الندوة بعدد من الاسئلة التي شكلت مفاتيح المداخلات.
أما الشاعرة والكاتبة صونيا خضر فعرفت الرواية من حيث شكلها وقوامها واصفةً إياها بأنها نوع أدبي خاص يعتمد بالدرجة الأولى على اللغة البسيطة دون الاستعانة بلغةٍ أدبية فائقة، بقدر الاستعانة بمهارة لغوية منسابة قادرة على وصف الأحداث بتطباطئها وتسارعها وسبر دواخلها والتعبير عما يختلج شخصية من تداعيات ومونولجات داخلية مبينةً اختلاف لغة الرواية عن تلك المستخدمة في الأساليب الأدبية المختلفة كالشعر والنثر والتي تكثف المعاني بأبيات شعرية مقتضبة.
وعبر د.أحمد رفيق عوض عن أن مدارس النقد الحديث باتت تهتم بالشكل الفني للكتابة اي بمعنى أنهم يسألون كيف كُتبت؟ وما هو الأسلوب الذي اعتمده الكاتب عند كتابته الرواية، فيما وصفه بعلم الانقراء.
وأضاف عوض "يقول الفرنسيون "الرجل هو الأسلوب" كذلك الرواية من حيث سردها وشكلها توازي المقاصد والمعاني التي تحتويها إذا ما أخذت شكلاً فنياً أسلوبياً ناجحاً ولافتاً للقراء".
وبيّن د.عوض"إن الأمر لا يتعلق بإيصال الرسائل والمعاني وحسب، وإلا لما كتبنا الرواية ولستعضنا عنها بأساليب تعبيرية أخرى، إنما كتابتنا للرواية واتقاننا لها أسلوبياً هو مهم في توضيح أن لغة الرواية هي لغة تثير الوجدان وتحرض على الجمال".
وقد أجاب المتحدثون عن اسئلة الحضور من طلبة وأساتذة الكلية العصرية الجامعية، حيث ركزت الاسئلة والمداخلات على لغة الرواية وتقنياتها إضافة إلى أساليب السرد والتداخل في الرواية بين الأجناس الأدبية مثل لغة الشعر والمسرح.