تخريج الفوج السابع عشر من مدارس المستقبل

رام الله - معا -احتفلت مدارس المستقبل في رام الله بتخريج الفوج السابع عشر من طلبة الثانوية العامة، وذلك في حفل التخريج الذي عقد في باحات المدارس برعاية رئيس الوزراء رامي الحمدالله، وبحضور مستشار رئيس الوزراء خيرية رصاص، ورئيس مجلس إدارة المدارس منال زريق، ومدير عام المدارس شاهر الشنطي، وممثلين عن مؤسسات مدينة رام الله وبمشاركة واسعة من أهالي الخريجين وطلبة المدارس.
ونقلت خيرية رصاص في كلمتها أثناء حفل التخريج تهاني رئيس الوزراء للخريجين وذويهم، وأضافت:" أن هذا الحفل يجدد فينا مشاعر الفرحة والأمل، وتبعث فينا مزيداً من الثقة والإصرار في سبيل بناء دولة العلم والمعرفة والمؤسسات على طريق الخلاص من الاحتلال".
وقالت رصاص في حديثها للخريجين: "أدرك حجم الصعاب والتحديات التي تواجهونها، وأدرك المشاعر التي تعتريكم وأنتم تشقون أولى خطواتكم نحو الحياة الجامعية، وأتفهم مخاوفكم حيال فرص التشغيل في فلسطين ومشقة الوصول إلى سوق العمل" مشيرة إلى أن الحكومة قادت جهداً دؤوباً بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لاستيعاب الخريجين وخلق مزيد من فرص العمل.
وأضافت رصاص في معرض حديثها: " في سياق كل الجهد لتعزيز جودة ونوعية التعليم وتوسيع نطاقه، فإننا نعتز بتجربة مدارس المستقبل التي أسست قبل عقدين لتواكب متطلبات إعداد وتهيئة أطفالنا وشبابنا، وهي اليوم تواصل تطويرها لبنيتها التحتية ومرافقها وادواتها التعليمية، وستعمل على تطبيق البرنامج الدولي المعترف به عالمياً كامبردج IGCSE على كافة الصفوف قريبا"، وأشارت إلى أنه يشهد لمدارس المستقبل على جهودها في تعزيز الصحة والوعي البيئي حيث حصدت المرتبة الأولى في برنامج مدارس صحية وصديقة للعام 2016 – 2017 في محافظة رام الله والبيرة.
من ناحيتها رحبت السيدة منال زريق "رئيس مجلس إدارة مدارس المستقبل" بالحضور وباركت للطلبة الخريجين وأشادت بجهود الادارة والهيئة التدريسية، واعربت عن فرحتها بانجازات ونجاحات مدارس المستقبل، واعلنت عن رغبتها بتطوير المدارس من جميع الجوانب وذلك بالارادة والاصرار والرؤية التي تسهم في خلق مؤسسة تعليمية تربوية عالمية الاداء، ووطنية الانتماء، لتلبي جميع الاحتياجات التربوية و الرغبات لدى الطلبة والمجتمع الفلسطيني.
و صرحت السيدة منال زريق بان المدارس على اعتاب عملية تطوير على صعيد الابنية والتجهيزات، ووعدت بانه وخلال الثلاث سنوات القادمة سيكون هناك تنفيذا لمخططات تطويرية لجميع المراحل. أما من الناحية التربوية فقد أكدت السيدة منال أنه سيكون هناك اهداف تربوية تؤكد على تربية النشئ على اسس الانتماء وحب الوطن والعمل من أجل بنائه ورفعته، وأكدت بأن المدارس تؤمن بالمنهاج الخفي اللامنهجي ودوره في تطوير شخصية الفرد. و أضافت بانه من الناحية التعليمية فان مدارس المستقبل ومن خلال تطبيق البرنامج العالمي (IGCSE) أصبحت ذات هوية عالمية وفي النهاية أكدت السيدة منال على اهمية العمل ضمن فريق لكي نحقق جميع رؤى المدارس وسياستها التربوية.
وكان مدير المدرسة السيد شاهر الشنطي إفتتح حفل التخريج بالترحيب بالحضور والإشادة بالهيئة التدريسية والطلاب وصولا الى هذه النتائج المشرفة، وتمنى التقدم والنجاح للخريجين. ونوه الى دور الادارة والهيئة التدريسية وعملهما الدؤوب في انجاح مسيرة هذات الصرح العلمي.
كما استعرض السيد مراد عباس "نائب مدير المدارس" انجازات المدرسة للعام الدراسي 2017/2018 والتي هي نتائج تعاون اسرة مدارس المستقبل حيث حصلت المدارس على المرتبة الاولى في مشروع مدارس صحية وصديقة للبيئة على مستوى مدارس رام الله، والمرتبة الاولى في التصوير على مستوى الوطن، وكما شاركت المدارس في العديد من الفعالية والانشطة على مستوى الوطن.
وأعربت مدارس المستقبل عن فخرها بنتائج الخريجين المتميزه في امتحانات شهادة الثقافه العامه البريطانيه لتشرين أول/ تشرين ثاني من عام ٢٠١٧، أما على مستوى المنح الدراسيه، فقد حصل الطالب أحمد أمين السلعوس على منحة دراسية كاملة من جامعة نيويورك أبو ظبي - تخصص الهندسة الميكانيكية. كما حصل الطالب أيبك عبد الناصر العاروري على قبول جزئي في المنحة الدراسية المقدمة من جامعة همبر (تورنتو)، كما وأنه قد نال بالتوالي مع الطالبة لينة هاني شبيب على قبول أولي في برنامج قادة الغد للمنح الدراسية الذي توفره مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية للدراسة والتدريب في جامعات أمريكية ذات مستوى عالي في منطقة الشرق الأوسط، فيما حازت الطالبة مريم حسام علقم على المركز الأول في مسابقة كتابة النصوص المسرحية البيئية لعام 2017 - 2018 بتنظيم من بلدية رام الله تحت إطار مشروع يهدف إلى تحفيز المدارس على استخدم أدوات الدراما المسرحية في رفع الوعي البيئي والصحي لدى الطلبة.
هذا وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات الترفيهية والموسيقية وعروض الدبكة الشعبية، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والاحتفاء بهم من ذويهم والحاضرين.