صيدم لفنلندا: التعليم المنصة الأهم لاستقلال فلسطين
نشر بتاريخ: 07/05/2018 ( آخر تحديث: 07/05/2018 الساعة: 21:37 )
رام الله -معا - أطلع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وزيرة التجارة والتنمية الفنلندية آنا ماري فيرولاينن والوفد المرافق لها؛ على واقع قطاع التعليم في فلسطين والتحديات والصعوبات التي تواجهه بسبب إجراءات الاحتلال الذي يشن حملة تحريضية ضد قطاع التعليم الفلسطيني وخاصة ضد المناهج التعليمية، مؤكداً للوزيرة أن التعليم هو المنصة الأهم لاستقلال فلسطين.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، اليوم الإثنين، بالوزيرة فيرولاينن، بمقر الوزارة، بحضور الوكيل د. بصري صالح والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومديرة العلاقات الدولية والعامة نيفين مصلح، فيما حضر اللقاء من الجانب الفنلندي ممثلة فنلندا لدى فلسطين آنا كايسا هيكينين، ورئيسة التعاون التنموي باولا ميلان، ولينا كايسا ميكولا وساتو سانتيلا ويوها كيرستيلا وميريان ماكينن من وزارة الخارجية الفنلندية، ومنسقة مشاريع التعليم في الممثلية الفنلندية نيلي الحصري.
وأكد صيدم حرص الوزارة واهتمامها بتحقيق المزيد من الخطوات التطويرية على صعيد التعليم، بما يضمن تحسين نوعيته ومخرجاته، مؤكداً استثمار الدعم الفنلندي لصالح مشاريع تهدف للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، داحضاً ادعاءات الاحتلال وحملته المتواصلة التي تدعي وجود تحريض في كتب المناهج التعليمية الفلسطينية، مجدداً التأكيد على أن كتب المناهج التعليمية لدى الاحتلال هي من تدعو للعنف والقتل، وهو ما تؤكده الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة التضييق على العملية التعليمية والطلبة والمعلمين ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم، وقد سلم صيدم الوزيرة كتاباً يرصد التحريض التي تحتويه المناهج التعليمية لدى دولة الاحتلال.
وتطرق وزير التربية لأوضاع التعليم في القدس وقطاع غزة والمناطق المستهدفة بفعل الاحتلال، مشيراً إلى الحملة الشرسة التي يقودها الاحتلال لضرب المسيرة التعليمية في القدس وأسرلة التعليم وفرض المنهاج "الإسرائيلي" على مدارس المدينة ومنع وصول المنهاج الفلسطيني إليها، والانتهاكات المتواصلة بحق الطلبة والمعلمين والمؤسسات التربوية، متحدثاً حول برنامج "المئة" الذي أطلقته الوزارة لبناء 100 مدرسة في قطاع غزة، هذا بالإضافة للجهود الأخرى التي تبذلها الوزارة لتنظيم وتحسين البيئة التعليمية في القطاع.
وأطلع صيدم الوزيرة على الخطط التطويرية التي تقودها وزارة التربية للرقي بقطاع التعليم، وما حققته فلسطين من نجاحات وإنجازات تربوية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن هذه الإنجازات تحققت بفعل نجاعة نظام التعليم الفلسطيني، مشددا ًعلى أن هذا النظام يركز على إكساب الطلبة المهارات المتنوعة التي تؤهلهم للريادة وتحقيق الإنجاز والإبداع والتميز في مختلف المجالات العلمية، متطرقاً للمبادرة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والوزارات الأخرى ذات العلاقة؛ لاستثمار أراضي الوقف لصالح مشاريع نوعية ريادية للخريجين، مشيراً لاهتمام الوزارة بتوسيع التوجه نحو التعليم المهني والتقني لما لهذا القطاع من أهمية في الحد من البطالة ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
وأشاد الوزير صيدم بالدعم الفنلندي المتواصل لقطاع التعليم في فلسطين، مؤكداً عمق الشراكة بين الجانبين والتي تمتد على مدى سنوات طوال، وخاصةً في مجالات التعليم، متطرقاً لزيارته الأخيرة لفنلندا والتي أطلع خلالها على التجربة الرائدة لفنلندا بمجال التعليم.
من جهتها، أثنت الوزيرة فيرولاينن على الخطوات التطويرية التي تقودها وزارة التربية الفلسطينية بما يضمن توفير التعليم النوعي للطلبة، والمضي قدماً في تحسين مخرجات التعليم بكافة قطاعاته، مؤكدةً استمرار الدعم الفنلندي لوزارة التربية لتمكينها من مواصلة خططها التطويرية الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية بمجال التعليم.
من جهته، تحدث وكيل الوزارة صالح حول القيم العلمية والإنسانية والإبداعية التي يرسخها نظام التعليم الفلسطيني، وتركيزه على إكساب الطلبة المعارف والمهارات المتنوعة، والتركيز على الرياضة والموسيقى، والنشاط الحر بما يحفز الطلبة على المزيد من الإبداع.
فيما تحدث الوكيل المساعد مجاهد حول بناء المدارس في فلسطين، لافتاً إلى تركيز الوزارة على بناء مدارس وفق أفضل المواصفات العالمية، وأن تكون صديقة للطفل، وتوفير كافة المرافق والمستلزمات فيها، والتي تضمن التعليم النوعي للطلبة، وتحفزهم على الإبداع والتميز.
وفي السياق ذاته، أجرت الوزيرة الفنلندية جولة تفقدية لمدارس الساوية اللبن في مديرية جنوب نابلس، يرافقها الوكيل صالح وأسرة الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة في الوزارة ومدير التربية؛ حيث اطلعت على الصعوبات التي تواجهها هذه المدارس بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقها، والتي تشمل التضييق على الطلبة والمعلمين، والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين.