نشر بتاريخ: 08/05/2018 ( آخر تحديث: 08/05/2018 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا- نظمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-"REFORM"، عدد من اللقاءات الحوارية في محافظتي نابلس والخليل لمناقشة دور الاطر الطلابية في تعزيز الوعي السياسي لدى الطلبة، بمشاركة عدد من الطلبة الفاعلين في الجامعات الفلسطينية في إطار الوقوف على افاق المشاركة السياسية للشباب وأسباب عزوف الطلبة عن المشاركة في العملية الديمقراطية داخل الجامعات وانعكاس ذلك على انخراطهم في المؤسسات المجتمعية والأحزاب السياسية الفاعلة.
وشارك في النقاش عدد من الباحثين، وممثلي مجالس اتحاد الطلبة في كل من جامعة النجاح الوطنية، وجامعة الخليل، وجامعة البوليتيكنيك، وكلية العندليب، وجامعة القدس المفتوحة بفرعيها الخليل ونابلس.
وناقش الحضور في بداية الجلسة محددات المشاركة السياسية المتمثلة في المتغيرات الاجتماعية كالجنس، والغنى والفقر، وانتماء العائلة الحزبي من عدمه، والتعليم والجهل، حيث كلما ارتفعت نسبة التعليم وقلت نسبة الفقر زادت المشاركة السياسية للشباب.
وتطرق الحضور الى دور وسائل الاعلام من خلال نقل الاخبار والمعلومات عن الحراك الديمقراطي في تعزيز وعي الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية، اضافة الى أثر الانخراط في الحياة السياسية على صقل شخصية الفرد وتعزيز مواطنته وقدرته على الوصول الى أماكن صناعة القرار والحصول على الخدمات العامة.
وحول المعيقات التي تواجه الحركات الطلابية في الجامعات فقد أشار المشاركون الى أن أبرز التحديات تتمثل في تعطل العملية الديمقراطية على مستوى الوطن، واقتصار مشاركة الطلبة على الفعاليات المحدودة داخل حرم الجامعة، والمعيقات الاقتصادية واتجاه الطلبة للعمل لتأمين مسيرتهم التعليمية، وغياب تفعيل دور الأطر الطلابية كاطار نقابي بعيداً عن التجاذبات السياسية للأحزاب السياسية.
وفي نهاية الجلسة خرج المشاركون بتوصيات تتمثل بضرورة إعادة تفعيل الحراك الديمقراطي بانتظام للأجسام التشريعية والنقابية والحزبية والحكومية، كما طالب المشاركون بانتظام العملية الديمقراطية داخل الجامعات وعدم تأجيلها، وتفعيل جماعات المصالح ذات التأثير القوى، وتعزيز وعي طلبة الجامعات بأهمية المشاركة السياسية والانخراط في الحياة السياسية.
تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "حوار على السطح" الذي يهدف الى انشاء شبكة من القيادات الشابة، وتطوير أدوات مساندة تمكنهم من احداث التغيير المجتمعي، من خلال توفير مساحات آمنة ومنصات تفاعلية تربط النشطاء بممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني مما يتسنى للشباب فرصة التعبير عن مخاوفهم والانخراط في تنظيم سياسات حكومية أكثر استجابة لاهتماماتهم على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء لتيسيير النقاش العام لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم في مجتمعاتهم مما من شأنه أن يقوي النسيج المجتمعي ويضمن حفظ التعددية والسلم الأهلي داخل المجتمع.
ينفذ هذا المشروع بالشراكة مع مؤسسة "Konrad Adenauer" الألمانية