حركة فتح في طوباس تعقد مؤتمرها الحركي وتنتخب لجانها التنظيمية
نشر بتاريخ: 12/02/2008 ( آخر تحديث: 12/02/2008 الساعة: 17:00 )
نابلس- معا- أشادت حركة فتح عبر مكتبها الإعلامي بالعملية الديمقراطية التي أرست فتح قواعدها في الوطن من أجل تجديد دماء الحركة, وقالت إن نجاح الانتخابات في إقليم طوباس مؤشر على إيمان الحركة بالديمقراطية نهجا وممارسة, ودعت فتح إلى الالتفاف حول الخيار الديمقراطي من أجل تصليب عود الحركة, لتبقى فتح رائدة في كافة الميادين, من جهة أخرى
وصرح سرحان دويكات مفوض التعبئة والتنظيم للإشراف على انتخابات إقليم طوباس إن حركة فتح نجحت في استكمال الانتخابات الحركية في إقليم طوباس في غضون شهر, وذلك بعد جهد كبير بذلته الحركة بكافة كوادرها المتميزة في الإقليم.
وأوضح دويكات إن فتح تشق طريقها نحو الديمقراطية بكل ثبات نحو المؤتمر الحركي السادس المتوقع عقده في النصف الأول من هذا العام.
جاءت تصريحات دويكات هذه على هامش المؤتمر الذي عقدته الحركة في طوباس أمس والذي حضره ما يزيد عن 345 عضواً من الكادر الحركي في (صالة الحمرا) حيث حضر المؤتمر محافظ طوباس الدكتور سامي مسلم والعديد من قيادات الحركة وجرت الانتخابات الحركية في جو من الهدوء والانضباط.
وقد افتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم, ثم وقف الحضور دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات وشهداء الشعب الفلسطيني, وعزفت الموسيقى نشيد السلام الوطني الفلسطيني.
ثم ألقى المحافظ كلمة مختصرة عن تاريخ حركة فتح ناقلاَ تحيات الرئيس أبو مازن ودعمه لعملية البناء الديمقراطي داخل الحركة, كما شدد الدكتور جمال محيسن رئيس الرقابة الحركية عضو المجلس الثوري على ضرورة الحفاظ على الشفافية والنزاهة في كافة المؤتمرات الحركية من اجل الوصول إلى نتائج ديمقراطية تكون بمثابة الأساس لبناء وتطوير الحركة.
وأكد سرحان دويكات المفوض بالإشراف على انتخابات إقليم طوباس نيابةَ عن أحمد قريع المفوض العام للحركة التي قال: أن حركة فتح منذ انطلاقتها المجيدة قد انتهجت الديمقراطية فكرا وسلوكا وحواراَ وممارسة وها هي اليوم تبذل قصار جهدها لإصلاح الخلل في أُطرها القيادية كمقدمة لتصليب الحركة وتقويتها وتقوية هياكلها التنظيمية على أسس ديمقراطية سليمة من اجل استنهاض القوة الكامنة والجبارة لهذه الحركة حتى تبقى كعهد شعبها بها وفية لدماء الشهداء الأبرار ولنضالات الأسرى البواسل, ووفية لميراثها الكفاحي وأمينة على مشروعها الوطني وحتى تبقى قائدة لمسيرة شعبنا العظيم وتؤسس لمرحلة جديدة نحو النمو والنماء وطالب دويكات باقي الأقاليم الإسراع في استكمال مشروع بناء حركة فتح ديمقراطياَ للوصول إلى المؤتمر الحركي السادس المرتقب, مؤكداً في الوقت ذاته إن فتح ستبقى عصية على الكسر والتجاوز, وهي صانعة (المعجزات) ومفجرة الثورة ورائدة النضال.
وقد أشار دويكات إلى إن فتح تمكنت عبر مسيرتها النضالية الطويلة وتضحيات أبنائها (فرض رؤيا السلام العادل المرتكز إلى الثوابت الوطنية.
وأوضح إن حركة فتح حملت عبئ النضال على أكتاف أجيالها المتعاقبة الذين ضحوا بدمائهم وبأعمارهم من اجل تحرير الوطن وبناء أسس الدولة العصرية والديمقراطية وأكد إن رؤيا حركة فتح للديمقراطية ليست شعاراَ أو بوابة نحو التسلل والانقضاض على إنجازات الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الوصول إلى أهداف حزبية ضيقة, أو خدمة لأجندة خارجية, بل هي ثقافة وسلوك وأفعال تجسد الواجب والحقوق التي يحكمها النظام الأخلاقي والقانوني فالديمقراطية هي باروميتر الاستقرار وعنوان من عناوين البقاء والديمومة, وهي على نقيض ديكتاتورية تسلط الحزب الواحد.
وأشاد دويكات بتاريخ محافظة طوباس النضالي, عبر التاريخ الفلسطيني واصفاً إياها بأنها (بوابة العبور الأولى لقوافل الشهداء) الذين استطاعوا بدمائهم إنارة طريق الحركة نحو مستقبل واعد للقضية الفلسطينية باتت فلسطين محجا للثوار وطالبي العدل والسلام في العالم, حيث وقفت طوباس قلعة شامخة في وجه التهويد رغم قمع الاحتلال وشراسة هجمته لمصادرة الأرض واقتلاع الشعب.
كما أشاد دويكات بالجهد المبذول والدور الهام الذي يقوم به (أبو علاء) مفوض التعبئة والتنظيم وأسرة مكتبه الذي يعمل جاهدا على بناء الحركة على أسس ديمقراطية عصرية.
وفي نهاية الكلمة أكد دويكات(إن فتح تعاهد جماهيرها إن تبقى الوفية لتضحياتهم وصمودهم في وجه الاحتلال وممارسته القمعية و حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف .
كما عبر عن تقديره لدور المرأة الفلسطينية التي شاركت بقوة في هذا المؤتمر, الذي كان بمثابة رسالة المستقبل, رسالة التغيير والتطوير والتجدد.
ثم أعلن (سرحان دويكات) بدء فعاليات المؤتمر حيث ألقى كلمة الإقليم جمال أبو عره معلنا تقديم استقالة لجنة الإقليم السابق حيث تم انتخاب عبد الكريم سعيد رئيساً للمؤتمر وجمال المبسلط نائباً له وخالد صوافطة مقرراً, وتم تشكيل ثلاث لجان تنظيمية وسياسية واقتصادية، حيث ترأس لجنة الفرز رويد أبو عمشه وجرت الانتخابات في جو ديمقراطي هادئ ولم يسجل أية ملاحظات تذكر حول العملية الديمقراطية وكانت النتائج كما يلي:
1.ليلى سعيد نعجه 239
2.نعيمه تركي ماجد ابو عره 208
3.ياسر توفيق ابو كشك198
4.عصام راشد صلاحات 196
5.الدكتور نجيب خضيري179
6.عرفات فايز المصري 178
7.رائد رشاد جعايصه 173
8.جميل محمود ابو عره 173
9.عايد محمد صبيح 169
10. جمال محمود ابومحسن 163
11. احمد ابو الحس 159
12. حسن سليمان ابو العيلة 156
13. محمود عيسى صوافطة148
14. محمد صدقي ضبابا 147
15. عمر حسي جاس 135
16. مازن رفيق عليان 133
17. منال فقهاء 126
18. خالد فايز ضراغمة 120
19. سمية بشارات 120
ويذكر أن الكوته النسائية في القائمة كانت مؤلفة من ثلاثة نساء, حيث تنافس على مقاعد الإقليم ال19 ستة نساء و39 شاباً.
وبعد أن أسدل الستار على هذه الانتخابات حيا سرحان دويكات لجان الإشراف وكان الفرز على جهودهم وإخلاصهم في إخراج هذه الانتخابات إلى حيز الوجود في جو من الديمقراطية والنزاهة.