سيناريوهات الأحداث في الضفة وغزة
نشر بتاريخ: 12/05/2018 ( آخر تحديث: 13/05/2018 الساعة: 10:57 )
بيت لحم - معا- احمد القرنة- تتصاعد الدعوات الفلسطينية الى الخروج في مسيرات ومظاهرات، مع اقتراب موعد نقل السفارة الاسرائيلية في ذكرى نكبة فلسطين، وسط تهديدات إسرائيلية بقمع المسيرات ومنع وصولها إلى حدود غزة ونقاط الاحتكاك في الضفة الغربية، ما يفتح المجال واسعا أمام احتمالات عديدة للوضع خلال الأيام القادمة.الخبير العسكري واصف عريقات رأى في حديث لـ معا ان المسيرات التي خرجت في غزة على مدى الاسابيع الماضية احرجت اسرائيل امام العالم، وفشل الاحتلال في التعامل معها، لتصبح هذه المسيرات قوة ايجابية للفلسطينيين، وهما آخر يضاف لقوات الاحتلال. وقال عريقات: ان حكومة الاحتلال حاولت خلال الاسابيع الماضية حرف الانظار عن تلك المسيرات بمحاولة اشعال مواجهات عسكرية في سوريا وايران، ومن خلال التهديدات بمزيد من القتل للمتظاهرين، الا ان كل هذه المساعي فشلت، ما خلق ازمة حقيقة في اسرائيل في كيفية التعامل معها.
واضاف ان اسرائيل تعلم ان التصعيد العسكري خارجيا او في قطاع غزة غير مجد، فالاحداث السابقة والحروب الثلاثة ايضا اظهرت ان الشعب الفلسطيني يزداد قوة وصمودا كلما زادت العقوبات عليه، مضيفا ان ال14 وال15 من ايار يربك الاحتلال، خوفا من مفاجآت فلسطينية تتمثل في تنفيذ عمليات كون هذه الذكرى أليمة على الشعب الفلسطينية وزاد من هذا الالم موعد نقل السفارة، لكن توقع وبالرغم من كل هذا ان تلجأ اسرائيل للتصعيد العسكري في اكثر من جبهة، مضيفا ان حكومة الاحتلال لا تخشى من ان تشن عدوانا جديدا على غزة لكنها تخشى من مدة ووقت انتهاء هذا العدوان الذي لا تتحكم فيه.
وتوقع عريقات ثلاثة سيناريوهات للاحدث في الضفة، اما ان يصعد الاحتلال عسكريا لمنع اي تظاهرات او عمليات في مختلف المناطق، عن طريق فبركة احداث لفرض هذا التصعيد، او ينفذ الاحتلال وعيده بمواجهة الفلسطينيين بمزيد من القوة والقتل والعقوبات والعنف من أجل وقف هذه المسيرات، او ينتظر الاحتلال ما سيفعله الفلسطينيون وحجم التفاعل والرد يكون بناء على ذلك.
واكد ان المسيرات ستستمر الى ما بعد اسبوع ذكرى النكبة ونقل السفارة، لان الفلسطينيين حققوا نجاحات من خلالها.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، قد اعلنت عن تعطيل كافة المؤسسات ومرافق الحياة يوم الاثنين المقبل، للمشاركة في "الزحف الاكبر" نحو الحدود في مسيرة سلمية،كما أعلنت عن جدول الفعاليات المقرر يوم الرابع عشر من أيار- مايو الحالي، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة في هذه المظاهرة.
كما دعت القوى الوطنية في الضفة الى تعطيل كافة مناحي الحياة والخروج في مسيرات غاضبة في كافة المناطق وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، ومن جهته دعا المجلس الثوري لحركة فتح كافة المقدسيين الى تصعيد المواجهة مع الاحتلال خلال هذا الاسبوع.
ونشر الاحتلال قوات إضافية على حدود قطاع غزة، وفي نقاط التماس في الضفة، استعدادا لإحياء الفلسطينيين يوم النكبة، والاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وحذر مسؤول عسكري إسرائيلي من اندلاع مواجهات عنيفة يوم الاثنين، ومشاركة أعداد كبيرة من الفلسطينيين في المظاهرات خاصة تلك التي تجري منذ أسابيع على حدود قطاع غزة.
وتعمد جنود الاحتلال خلال مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي على حدود غزة الى القنص بهدف القتل والاعاقة، ماادى الى استشهاد48 مواطنا و اصابة 9520 اخرين بحسب وزارة الصحة بغزة، وطالت الاشخاص ذوي الاعاقة والصحفيين وطواقم الاسعاف، فيما كانت الاحداث والمواجهات بوتيرة اقل في الضفة.
تصوير عطية درويش