الوزير عمر الغول يحل ضيفا على محافظة نابلس ويلتقي اسر الشهداء والأسرى
نشر بتاريخ: 12/02/2008 ( آخر تحديث: 12/02/2008 الساعة: 17:35 )
نابلس- معا- حل الوزير عمر حلمي الغول مستشار رئيس الوزراء ضيفا على محافظة نابلس، وذلك بدعوة من غسان المصري مدير عام مركز كنعان للأعلام والدراسات.
وكان في استقباله محافظ المدينة د. جمال المحيسن، الذي رحب بضيف المحافظة وهنأه بالسلامة بمناسبة الإفراج عنه بعد اختطافه لأكثر من خمسين يوما في سجون "الانقلاب".
و استعرض الغول تجربته المريرة والظروف السيئة التي رافقت الاختطاف من مرحلة اقتحام منزله في الساعة الثانية فجرا مرورا بمرحلة التعذيب والإهانات المقصودة، منوها إلى الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الأمور في القطاع جراء ممارسات حماس وانعكاس ذلك سلبا على كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية.
كما استقبل المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الوزير الغول في مكتبه،وهنأه بالسلامة ، مشيرا إلى الصورة القاتمة في غزة، كمصادرة الحريات والتي كان أخرها منع توزيع صحيفة الأيام اليومية ومحاكمة رئيس تحريرها ورسام الكاريكاتير فيها.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الأمور التي تهم الساحة الفلسطينية لا سيما التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح قطاع غزة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على الدور الايجابي المصري والأردني, وأهمية التواصل ما بينهما لا سيما بعد ما جرى من اعتداء على حرمة مصر عبر مهاجمة الحدود وإطلاق النار على الجيش المصري كذلك التعرض لقافلة المساعدات الأردنية والتي خصصت لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني .
بعد ذلك توجه الوزير الغول إلى البلدة القديمة من نابلس، وزار مركز الشهيد نايف أبو شرخ، حيث ألقى كلمة فيه ثمن فيها دور الشهداء والجرحى والأسرى في مسيرة بناء الدولة مؤكدا" أنهم النبراس الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية، وان دماءهم وعذاباتهم في أعناق كل فلسطيني من اجل أن يكمل المشوار".
وزار الوزير الغول برفقة العميد عبد الإله الاتيرة مدير عام محافظة نابلس، حمام الشفاء التركي، حيث أعرب عن إعجابه بالتراث الأصيل الذي لا تزال المدينة تحافظ عليه.
كما زار بعدها محطة تلفزيون السنابل، المحطة التلفزيونية الوحيدة التي تبث من داخل البلدة القديمة، حيث قدم مديرها الصحفي نابغ بريك شرحا مفصلا عنها وعن الهجمة الإسرائيلية التي استهدفتها حيث تعرضت لأكثر من 20 هجوما، تم تدمير ومصادرة كافة محتوياتها في ثلاث منها، إضافة إلى اعتقال صاحبها، حيث عبر الوزير عن تضامنه الكامل معها ومع كل المحطات التي أغلقت أو جرى الاعتداء عليها.
بعد ذلك توجه الوزير الغول والوفد المرافق إلى منزل الشهيد نايف أبو شرخ، حيث التقى والدة وأسرة الشهيد، التي أعربت عن تهانيها للغول بمناسبة الإفراج عنه من سجون حماس.
و استعرض الوزير أهمية الوحدة الوطنية وضرورة أن تكون المقاومة الفلسطينية موجهة إلى الاحتلال فقط, على الرغم من كافة المحاولات من قبل البعض لإذكاء الصراع الداخلي.
بعد ذلك توجه الوفد عبر أزقة البلدة القديمة الضيقة ليلتقي مع المواطنين وزار الوفد منزل الشهيد خالد طبيلة، حيث لا يزال أسيران من نفس العائلة في سجون الاحتلال حيث التقى الوزير مع عائلة الشهيد والأسرى مبديا استعداد الرئاسة والحكومة لأي التزام تحتاجه العائلة، موضحا أن قضية الأسرى تحتل الأولوية عند الرئيس والحكومة.
وفي نهاية زيارته للبلدة القديمة، وعد الوزير الغول بنقل كافة مشاهداته والملاحظات التي قدمت إليه إلى الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة والوزراء، موضحا أن الحصار الذي تعانيه نابلس، لا يقل عن ذاك التي تعانيه محافظات غزه .