نشر بتاريخ: 14/05/2018 ( آخر تحديث: 14/05/2018 الساعة: 12:49 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاثنين، وفدا كبيرا من الحجاج والزوار المسيحيين الذي يزورون المدينة المقدسة في هذه الايام.
واستقبل المطران الوفد في باحة كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث رفعت الصلاة واقيم الدعاء من اجل ان تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة ومن اجل ان يسود السلام في هذا المشرق العربي.
وقال في كلمته "أنكم تزورون مدينة القدس في يوم حزين اذ يستذكر شعبنا الفلسطيني نكبته التي تعرض لها عام 48 والتي ادت الى تشريد هذا الشعب واقتلاعه من وطنه في اطار سياسة التطهير العرقي التي مورست بحق شعبنا في فلسطين الارض المقدسة، والنكبة بالنسبة الينا ليست يوما للذكرى فحسب وانما هي واقع نعيشه في كل يوم وفي كل ساعة والمسيحيون الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة انما عانوا من هذه النكبة ومازالوا يعانون كما هو حال كل الشعب الفلسطيني، فالقمع والظلم والاستبداد والاحتلال استهدفنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ولم يستثني احدا على الاطلاق".
اما النكبة الكبرى فهي ما يحدث اليوم في مدينة القدس هذه المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث والتي تسعى السلطات الاحتلالية لجعلها مدينة للكراهية والتطرف والعنف والاقصاء والعنصرية.
وتابع "ما اتمناه منكم ومن كافة الحجاج والزوار الذين يزورون بلادنا المقدسة هو ان تذكروا دوما شعبنا في صلواتكم وفي ادعيتكم فقد ظلمنا سياسيوا هذا العالم ولم يبقى لنا سوى الله تعالى الذي هو نصير للمظلومن والمتألمين في الارض، عندما ستعودون الى بلدانكم دافعوا عن فلسطين ودافعوا عن القدس وان انحيازكم للقدس ولعدالة القضية الفلسطينية انما هو انحياز للحق والعدل وللقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة".
وقال "رسالتنا اليكم والى العالم بأسره امام هذا الظلم وامام هذه الدماء البريئة التي تسفك في كل يوم بـأننا سنبقى دوما دعاة عدل ودفاع عن عدالة قضية شعبنا ولن تتمكن اية قوة غاشمة في العالم من النيل من ارادتنا وانتماءنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة، اعداءنا يعيشون نشوة انتصاراتهم الوهمية وهم يتناسون ويتجاهلون ان للظلم نهاية ولا يمكن للظلم ان يبقى وان يستمر وان يستديم مهما بلغت قوة الظالمين، فنحن ندرك جيدا بأن للظلم هنالك بداية وله نهاية ونحن على يقين بأن الظلم الذي تعرض وما زال يتعرض له شعبنا الفلسطيني لا بد ان تكون له نهاية ولا بد لهذا الشعب الابي ان ينعم بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها حتى يستعيد حقوقه ويحقق تطلعاته وامنياته وطموحاته الوطنية".
واوضح "الفلسطينيون مظلومون وهنالك قوى سياسية في عالمنا تتآمر عليهم وفي مقدمتها امريكا وحلفائها الذين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية وهم يتحدثون عن صفقة القرن المشؤومة التي لن تمر لان شعبنا الفلسطيني متمسك بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الارض المقدسة، وستبقى مدينة القدس عاصمة فلسطين وحاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية وسيبقى الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون شعبا واحدا يناضل من اجل الحرية فكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا.
ووحه المطران نداء الى كافة الكنائس والمسيحيين في العالم أن يكونوا الى جانب القدس في محنتها والى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وفي سعيه من اجل الحرية.