البطريرك ثيوفيلوس الثالث يحقق انجازاً قانونياً اخر في معركة الدفاع عن عقارات باب الخليل
نشر بتاريخ: 12/02/2008 ( آخر تحديث: 12/02/2008 الساعة: 19:42 )
القدس- معا- حققت بطريركية الروم الأرثوذكس نجاحاً قانونياً هاماً في العملية المستمرة للدفاع عن العقارات الأرثوذكسية و خاصة تلك الواقعة في ميدان عمر بن الخطاب بباب الخليل في القدس، ليضاف ذلك للنجاح الذي حققته البطريركية الشهر الماضي في تصديها لشركات استيطانية حاولت بسط سيطرتها على عقارات أرثوذكسية هناك. وجاء النجاح الأخير بعدما تقدمت الشركة الاستيطانية المعروفة باسم ريتشارد ماركتينغ ويمثلها محامي مؤسسة عطيرات كوهانيم يوسي ريختر بطلب للمحكمة المركزية لمنع أي أعمال تطوير أو اجراء بنياني لفندق الامبيريال بالاضافة لمنع بطريركية الروم الأرثوذكس من ممارسة صلاحياتها كمالك لمبنى الفنددق بما في ذلك جني الايجارات. وقد دافع عن العقارات الأرثوذكسية في المحكمة بالنيابة عن البطريركية الأرثوذكسية مكتب المغربي للمحاماة ممثلاً بالمحاميين رامي المغربي و سامر الزعبي ومكتب بيركمان للمحاماة وشاركهم في الدفاع عن العقارات عائلة الدجاني، مستأجري مبنى فندق الامبيريال، يمثلهم المحامي ريناطو ياراك.
وقد نجحت البطريركية في صد الادعاءات الصادرة عن الشركة المذكورة بفضل خطة دفاع قانونية ترتكز على عدم اعتراف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يالاسس التي اعتمدت عليها الشركة الاستيطانية في ادعائها ومفادها أن البطريرك المعزول الراهب ايرينيوس قد منح هذه الشركة حقوقاً في المبنى عن طريق عقود ايجار طويل الامد.
وقال محامي بطريركية الروم الأرثوذكس رامي المغربي بأن خطة الدفاع القانوني التزمت بتوجيهات غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرافض لأي صفقات مشبوهة تمس مصالح البطريركية ورعيتها وان غبطته على استعداد لخوض معارك قانونية جادة ضد كل من يدعي، و بدون وجه حق، ملكيته لحبة تراب واحدة من الاملاك الارثوذكسية. وأضاف المغربي بأن الاستراتيجية القانونية المقدمة في المحكمة اعتمدت على اثبات البطريركية بأنها كمؤسسة لم تكن ولن تكون لديها أي نية لبيع أو تأجير هذه العقارات الهامة.
وكانت الشركات الاستيطانية المتورطة بما بات يعرف بصفقات باب الخليل و التي ابرمت في زمن الراهب المعزول ايرينيوس قد بدأت حراكاً قانونياً جاء متزامناً مع رفض الراهب المعزول و الشركات الاسيطانية ايفاد المحكمة بلوائح ادعاء و دفاع في قضية أخرى كانت قد رفعت بدعوى ابطال صفقات باب الخليل ليؤثر ذلك سلباً على موقف البطريركية الارثوذكسية في دفاعها عن العقارات.
وقد اصدر المؤتور الأرثوذكسي الوطني في وقت سابق يباناً أكد فيه دعمه للانجازات التي يحققها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث و خاصة فيما يتعلق بعقارات باب الخليل و نجاحه في انقاذ أكثر من الف دونم في القدس من ايدي المستوطنين.