الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مظاهرة فلسطينية موحدة تزامنا مع افتتاح السفارة

نشر بتاريخ: 14/05/2018 ( آخر تحديث: 15/05/2018 الساعة: 01:28 )
مظاهرة فلسطينية موحدة تزامنا مع افتتاح السفارة
القدس- معا -خرج المئات من الفلسطينيين من مدينة القدس والداخل والجولان المحتل بمظاهرة ضخمة في محيط مقر السفارة الأمريكية في حي "أرنونا" بالقدس، بالتزامن مع الاحتفال بافتتاحها بقرار من الرئيس الأمريكي ترامب والذي أعلن أن القدس عاصمة دولة الاحتلال.
مظاهرة موحدة لم يرفع فيها سوى العلم الفلسطيني وشعارها واحد "القدس فلسطينية عربية... ولا لنقل سفارة أمريكا إلى القدس... من جيل إلى جيل عن العودة ما في بديل"، شاركت فيها شخصيات وقيادات فلسطينية ومن الداخل الفلسطيني وأعضاء كنيست ونشطاء وقوى وطنية.
وبعد بدء المظاهرة بدقائق معدودة أحاطت بها قوات الاحتلال بالعشرات من القوات الخاصة والشرطة والوحدات المستعربة والمخابرات، وصادرت كافة الأعلام الفلسطينية والشعارات التي رفعت واعتدت بالضرب على المتظاهرين.

وتحولت الساحة المقابلة للسفارة الأمريكية الى ساحة كر وفر بين جنود الاحتلال والمتظاهرين الذين أصروا على البقاء لإيصال كلمتهم ورسالتهم وواصلوا مظاهرتهم رغم تعرضهم للضرب والدفع والاعتقال والإصابة، إضافة الى اعتداء من قبل المستوطنين القاطنين في البنايات المجاورة لموقع المظاهرة الذين وجهوا الشتائم والألفاظ النابية للمتظاهرين ورشوهم بالمياه.
كما شارك في المظاهرة نشطاء من اليسار الإسرائيلي ومن جماعة "ناطوري كارتا" ، تعبيرا عن رفضهم لافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس.

وفي مقابل القمع الذي تعرض له مئات الفلسطينيين تظاهر العشرات من الإسرائيليين بعد أن سُمح لهم برفع الاعلام الإسرائيلية والأمريكية محتفلين بافتتاح السفارة واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقام العديد من المستوطنين باختراق المظاهرة الفلسطينية رافعين الأعلام الإسرائيلية لاستفزاز المشاركين.
وأفادت الطواقم الطبية انها قدمت العلاج لعدة مصابين نتيجة الاعتداء عليهم من بينهم :إصابة لرجل مسن بحالة اغماء، اصابة سيدة بكسور بالقدم.
وضمن حملة الاعتقالات فقد وصلت في مدينة القدس منذ ساعات العصر حتى المساء الى 21 معتقلا، نصفهم من المظاهرة المناهضة لافتتاح السفارة.
أما الشوارع المحيطة بمقر السفارة الأمريكية فقد حولت منذ صباح اليوم لثكنة عسكرية، حيث عزل شارع السفارة عن محيطه بالتواجد المكثف لقوات الاحتلال والسواتر الحديدية، ومنع الاقتراب منها سوى الأشخاص المشاركين في افتتاح السفارة والذي حضروا بحافلات ومركبات خاصة.
وبالتزامن مع ذلك انتشرت قوات الاحتلال في منطقة باب العمود بالمدينة وأخلت ساحاته عدة مرات منعا لأي تجمع وتظاهر احتجاجا على افتتاح السفارة.