مستشفيات غزة تكتظ بالجرحى..

غانم الجاعور واحد من بين عشرات المصابين الذين ما زالوا ينتظرون دورهم لإجراءات العمليات الجراحية بعد ان اصيبوا في مسيرات العودة تزامنا مع نقل السفارة الامريكية الى القدس.

واصيب الجاعور بطلق ناري متفجر في الساق اليسرى خرجت الرصاصة من اليمنى فاحدثت تهتك في العظم يحتاج بعدها الى تركيب بلاتين لتصل عظمتي القدم ولكنه مازال ينتظر دوره فهناك حالات اشد خطورة تحتاج الى عمليات مستعجلة وخاصة الاصابات في المناطق العلوية من الجسد.
بلغت حصيلة الاصابات في "المجزرة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بالأمس 2771 اصابة بجراح مختلفة منهم 225 طفلا و86 سيدة منهم من يحتاج للعلاج في مستشفيات الخارج.
من جانبه، أوضح الدكتور ايمن السحباني مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء في مدينة غزة أنه تم تحضير 20 حالة من الحالات الحرجة لنقلها الى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج، مشددا أن الاحتياج كبير وأكبر بكثير من قدرة مستشفيات قطاع غزة على استيعابها.
ولفت السحباني الى أن العديد من الاصابات لا يزال ينتظر ويحتاج الى السفر وتطبيب جراحه ولازال البعض منهم حتى ينتظر اجراء العمليات.
كما اشار السحباني الى أن الاصابات التي وصلت الى خيمة الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء الطبي خلال الساعات الاولى تقدر بـ500 اصابة والقدرة الاستيعابية للاستقبال والطوارئ 20 سريرا أي أن الحديث عن 25 ضعف ما يمكن استيعابه لهذا الاستقبال بهذا الحجم .
وقال:"كان هناك تحدي كبير للطواقم الطبية في ظل النقص الكبير للدواء والمستلزمات الطبية تعدت الخطوط الحمراء والغرف العمليات عملت على مدار الساعة ولازالت تعمل والكثير من المصابين ينتظر دوره لإجراء العملية والاقسام ممتلئة وتم تحويل العديد من الاحالات الى المستشفيات الخاصة التي امتلأت" .
وكانت وزارة الصحة ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الانسانية والاغاثية واحرار العالم بالتدخل العاجل لدعم المستشفيات بالأدوية ومستلزمات الطوارئ والوفود الطبية التخصصية كما ناشدت مصر بإمداد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمستهلكات الطبية المتخصصة في جراحة الاوعية الدموية وجراحة العظام والتخدير والعناية المركزة قبل ان تقرر الاخيرة استقبال الجرحى في مستشفياتها.