أطفال مدينة رفح يناشدون المجتمع الدولي والحكومةالمصرية بالضغط على اسرائيل من اجل ازالة الجدار الحدودي
نشر بتاريخ: 12/10/2005 ( آخر تحديث: 12/10/2005 الساعة: 14:31 )
خانيونس -معا- نظم البرلمان الفلسطيني الصغير في مدينة رفح مسير ة ضخمة، احتجاجا على بقاء الجدار العازل الذي بنته حكومة الاحتلال على طول الحدود المصرية الفلسطينية وذلك تحت عنوان " رحل الاحتلال فليرحل الجدار".
فقد خرج قرابة 500 طفل بمسيرة حاشدة وقاموا برشق الجدار بالحجارة ، داعين السلطة الفلسطينية للعمل على زالة الجدار باعتباره مظهر من مظاهر بقاء الاحتلال ، وقد رفع المشاركون في المسيرة الشعارات واليافطات التي تندد ببقاء الجدار ومنها " الجدار احد مظاهر الاحتلال فليزول مع زوال الاحتلال " .
وأشار عبد الرؤوف بربح منسق التظاهرة أن الهدف من المسيرة هو العمل والضغط على لازالة الجدار واقتلاعه من أراضي المواطنين، واستغلاله في بناء الميناء أو استخدامه في كسر الأمواج وفي مشاريع البناء والأعمار.
وأوضح بربخ أن بقاء الجدار يعيد للمواطنين ذاكرة الاحتلال وممارسته القمعية والإرهابية والمجازر التي ارتكبها بحق المواطنين في مدينة رفح من خلال قتل مئات الأطفال والنساء والشيوخ وتجريف المنازل وتدميرها من اجل بناء الجدار الحدودي. وأرعب بربخ عن أمله بزواله لكي يتخلص المواطنين من تلك الذاكرة البشعة التي تسيطر عليهم وخاصة وانه يمثل لهم مصادرة وتجريف أراضيهم والاستيلاء عليها عنوة وقتل الابتسامة التي كانت تملأ المكان قبل أن يأتي المحتلين بجرفاتهم وبلدوزراتهم لتدمير المكان لصالح بناء الجدار .
ووجه بربخ نداء باسم أطفال مدينة رفح الى المجتمع الدولي، وهيئاته المختلفة ،ومنظمات حقوق الإنسان، والحكومة المصرية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل ازالة الجدار لكي يتمكن المواطنين من مواصلة حياتهم بحرية دون ذكريات مؤلمة تبقى في الذاكرة طالما بقي الجدار .
يشار الى أن الجدار الذي بدأت قوات الاحتلال في بنائه في تاريخ 16/10 /2002 ، يمتد على طول سبع كيلوا متر وبعرض يتراوح من 250متر ، 400 متر ، وبارتفاع يصل الى 8 امتار.