نشر بتاريخ: 16/05/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
روما- معا- وقع وزير الزراعة د. سفيان سلطان عدة اتفاقيات تعاون مشترك في مجال تطوير القطاع الزراعي على هامش اجتماع وزراء الزراعة في مؤتمر منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" المنظمة الاقليمية للشرق الادنى والمنعقد في العاصمة الايطالية روما.
ووقع مذكرة التفاهم مع معهد "باري" الزراعي في مجال تطوير الابحاث الزراعية والتعاون المشترك في هذا المجال اضافة لتطوير وبناء القدرات الفنية لوزارة الزراعة وتدريب كوادرها البشرية والتعاون في مجال تطوير المشاريع الزراعية بما يخدم تطور القطاع الزراعي لكلا البلدين.
ووقع الوزير سلطان مع نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" كورنيليا ريتشير في مقر الصندوق في روما اتفاقية تمويل برامج ادارة المصادر الزراعية وحماية وتطوير الاراضي في فلسطين بمبلغ اجمالي 42 مليون دولار امريكي، ومن المقرر ان يبدا تنفيذ المشروع حالا ويستمر تنفذه على مدار ست سنوات، ويستهدف المشروع دعم صغار المزارعين والبنية التحتية للقطاع الزراعي بما يشمل مصادر المياه وتاهيل الاراضي وتنمية وتطوير المشاريع الزراعية الصغيرة، من خلال تدخلات ومشاريع يتم تنفيذها حيث تؤدي الى زيادة تكيفهم مع التغيرات المناخية وزيادة انتاجهم الزراعي ودخلهم وزيادة الفرص التسويقية.
وفي ذات السياق، بحث وزير الزراعة مع مدير عام منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" د. جوزيه دا سيلفا التعاون المشترك وتطوير المشاريع التي تنفذها منظمة الفاو في فلسطين خاصة فيما يتعلق بتطوير الاراضي الزراعية ومصادر المياه والتي ستساهم في تحقيق الامن الغذائي في فلسطين.
واعرب الوزير سلطان عن تقديره للجهود التي تبذلها منظمة الفاو في فلسطين ممثلة باقامة المشاريع الزراعية المتعدده التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي كلمته خلال مشاركته في اعمال مؤتمر المنظمة الاقليمية للشرق الادنى (الدورة 34 لدول الشرق الادنى وشمال افريقيا) المنعقد في روما، وبحضور وزراء الزراعة في بلدان الشرق الادنى،.
واكد وزير الزراعة سلطان على ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية هو السبب المباشر لانعدام الامن الغذائي وعدم الاستقرار الزراعي في فلسطين، مضيفا ان الاحتلال الاسرائيلي يصادر الاراضي الزراعية لبناء المستوطنات ويمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لاراضيهم بحرية لاستغلالها، بل ويتعمد سياسة الطرد والترحيل للفلاحين والمزارعين عن اراضيهم.
واعرب المجتمعون في بيانهم الختامي للمؤتمر عن القلق ازاء المنحنى التصاعدي للجوع وسوء التغذية في الاقليم في ظل استمرار مواجهة التحديات الناجمة عن النزاعات والاحتلال وتغير المناخ وندرة المياه، مؤكدين على العلاقة المترابطة بين الامن الغذائي والاستقرار والسلم العالمي، مؤكدين اهمية حل ومعالجة مسائل الاحتلال والنزاعات والامن وبناء السلام والتغير المناخي كعوامل لانعدام الامن الغذائي في اقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا.