نشر بتاريخ: 16/05/2018 ( آخر تحديث: 16/05/2018 الساعة: 16:25 )
رام الله- معا- أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات، اليوم الاربعاء، عن رفضه المطلق والكامل لقيام حكومة غواتيمالا بحذو حذو الولايات المتحدة وافتتاحها لسفارتها في القدس.
وشدد على عدم قانونية هذه الخطوة التي وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يؤكد على جملة أمور منها وجوب امتناع الدول عن انشاء بعثات دبلوماسية في القدس.
وقال عريقات "نأسف لقرار حكومة غواتيمالا الوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان، وقيامها بتلك الخطوة العدائية ضد الشعب الفلسطيني والعالم العربي أجمع".
وأضاف "لا نعجب من قيام رئيس جواتيمالا جيمي موراليس بهذه الخطوة وإصراره على مواصلة انتهاك القرارات الدولية، حيث أنه قام بالسابق بالاعتراض على تحقيقات الأمم المتحدة في قضايا الفساد واستغلال السلطة في بلاده. إن موقف الرئيس موراليس لا يشكل إهانة واساءة للشعب الفلسطيني فحسب بل يسيء أيضا الى الملايين من سكان أمريكا الوسطى الذين ناضلوا من أجل قيم العدالة والسلام".
وأكد عريقات أن الرواية التي تروجها حكومة غواتيمالا لتبرير افتتاح سفارتها في القدس تعكس مدى دعمها المطلق للاحتلال الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وتابع "إن استخدام جواتيمالا للانجيل المقدس والمسيحية كذريعة لنقل سفارتها الى القدس يكشف النقاب عن الطبيعة الأصولية للنظام الإسرائيلي وحلفائه مثل الحكومة الغواتيمالية. ونذكر هنا بأن موقفها يتعارض بشكل واضح مع موقف الكرسي الرسولي ومواقف ثلاثة عشرة كنيسة في القدس إضافة الى مواقف العديد من القادة المسيحيين الدينيين في أنحاء العالم كافة".
وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية ستقوم بمتابعة تلك القضية مع نظرائها في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومع جميع الحلفاء وأنصار العدالة وحقوق الانسان أينما تواجدوا بما في ذلك أمريكا اللاتينية، وستقوم باتخاذ التدابير المناسبة.