الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة فلسطين لدى بيلاروس تحيي الذكرى السبعين للنكبة

نشر بتاريخ: 16/05/2018 ( آخر تحديث: 16/05/2018 الساعة: 15:22 )
بيت لحم- معا- احيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروس الذكرى السبعين للنكبة، في مقر بيت الصداقة بين الشعوب، حضره ممثلون عن الدولة البيلاروسية والسفراء المعتمدين والسلك الدبلوماسي وممثلين البعثات الدولية المعتمدين لدى بيلاروس وحشد غفير من الاصدقاء البيلاروس والجاليات العربية والفلسطينية.
وافتتح المهرجان بقصيدة للشاعر البيلاروسي القدير نيكولاي ميتليسكي مترجم اشعار محمود درويش للغة البيلاروسية بعنوان فلسطين "نحن معك".
وفي كلمته سفير دولة فلسطين لدى بيلاروس د. خالد عريقات قدم شرحا مفصلا عن تاريخ النكبة الى حلت بالشعب الفلسطيني، اظهر من خلالها حجم الظلم و المعانات و العذابات ، معتبرا النكبة بمثابة كارثة انسانية، حيث العالم آنذاك لم يكتف بعدم المبالاة تجاه مأساتنا، بل قدم دعما بلا حدود لقيام دولة إسرائيل، وفق رويتها الكاذبة بأن فلسطين صحراء وأرض بلا شعب لشعب بلا أرض، واستذكر السنوات الأولى بعد النكبة بكل مرارتها، حيث مخيمات اللجوء منتشرة داخل ما تبقى من فلسطين وفي الدول العربية المجاورة.
واشار عريقات الى ان ذكرى النكبة الأليمة ال 70 تطل و شعبنا مازال يعيش حالة من البؤس و اليأس و مازال يدفع الثمن غاليا منذ قيام دولة اسرائيل على أرضه , حيث الأوضاع الصعبة لغالبية أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدة , ففي غزة : يعيشون أوضاعا مأساوية جراء الحصار, من البر و البحر و الجو، وفي مخيمات الشتات للاسف نشاهد الوضع المأساوي لأهلنا في مخيم اليرموك , و أهلنا في مخيمات لبنان يعيشون أوضاعا اجتماعية و اقتصادية صعبة مأساوية و التي يعاني منها غالبية أبناء شعبنا , حيث البطالة و عدم توفير فرص عمل لهم و حرمانهم من حقوقهم المدنية و الانسانية.
واشار الى ان المجتمع الدولي الذي اعترف بإقامة دولة اسرائيل على أرض فلسطين التاريخية ظلماً وعدواناً وفقا لقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة رقم 181 ، مطالب بتنفيذ هذا القرار بالاعتراف في الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية ، و عدم السماح لسياسة الادارة الامريكية المنحاز لاسرائيل ، بالتفرد باتخاذ القرارات التي تعطل فرص السلام في المنطقة سواء في منظمات الامم المتحدة و مؤسساتهااو باتخاذ قرارات فردية مخالفة للشرعية الدولية بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل و نقل سفارتها اليها .
واكد أنَّ الفيتو الاميركي والدعم اللامحدود لاسرائيل يشجع الاحتلال على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وتهويد قدسها، وبناء الجدار المدَّمر لعملية السلام، وممارسة عمليات الهدم والتجريف والحفر في القدس وأقصاها، وشنَّ حملات الاعتقال لتطال الاطفال والنساء والشيوخ، وممارسة شتى أشكال التعذيب والتنكيل و القتل،وحرمان الأسرى المرضى من العلاج.
في كلمتها مديرة بيت الصداقة السيدة ايفانوفا نينا سيميونفنا عبرت عن ألمها العميق لما حل بالشعب الفلسطيني من جراء النكبة التي اقتلعته من ارضه و الظروف الصعبة التي يعيشها شعب فلسطين و اطفال فلسطين حتى يومنا هذا محروما من حقه الطبيعي في تقرير مصيره و اقامة دولته المستقلة التي يستحقها كسائر شعوب العالم .هذا كما عبرت عن حزنها بسبب اراقة دماء ابناء فلسطين و استعمال اسرائيل للسلاح الحي ضد المدنين الذين خرجوا بمظهرات سلمية يعبروا من خلالها عن معاناتهم و يطالبون بحقوقهم المشروعة ، متمنية ان يحل العدل و السلام على ارض السلام فلسطين .
اما الشاعر البيلاروسي نيكولاي ميتليسكي في كلمته العاطفية و كلماته العميقة التي جذبت انتباه الجمهور و هزت مشاعره ، عبر عن تضامنه مع شعب فلسطين و قضيته العادلة ، متمنيا ان يعم السلام على ارض فلسطين و تتنتهي معاناة و الام هذا الشعب العظيم و ان يتمتع اطفاله بطفولتهم المحرومين منها و ان تنتهي الظروف التي اجبرتهم ان يصبحوا رجالا في سن مبكر .
خلال المهرجان اقامة سفارة دولة فلسطين معرضا صوريا لفلسطين قبل النكبة تظهر نمو و تطور و حضارة الشعب الفلسطيني العريق على ارض وطنه و صورا للنكية تعبر عن حجم الماساة التي حلت بالشعب الفلسطيني من جراء النكبة من تشريد و اقتلاع مئات الآلاف من الأُسر من أماكن وجودهم التاريخي عبر العصور، بعد مسلسلات القتل والإرهاب والمجازر التي عمت كل أرض السلام في فلسطين ، وذلك لدحض مقولتهم التاريخية بأن " فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا ارض .
وتم خلال المهرجان عرض فيلم وثائقي عن النكبة باللغة الروسية بعنوان "القدس وعد السماء " اثار دهشة الحضور لما شاهدوه من ممارسات عدوانية ضد الشعب الفلسطيني بهدف اقتلاعه من ارضه وتشريده والمعاناة والعذابات التي حلت به من جراء ذلك.
في الختام القى الطلبة البيلاروس اشعارا باللغة البيلاروسية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.