شاهد- هكذا تغلب محمد تعامرة على هيمنة المشاتل الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 21/05/2018 ( آخر تحديث: 21/05/2018 الساعة: 19:43 )
شارك
بيت لحم - معا - تمكن المزارع محمد عطية تعامرة من بلدة تقوع شرق بيت لحم من التغلب على هيمنة المشاتل الاسرائيلية التي تصدر الاشتال للمزارعين الفلسطينيين عبر انشائه مشتلا صغيرا قرب منزله في البلدة، يعمل من خلاله على تطعيم الاشتال المختلفة من اجل نجاحها في التربة الفلسطينية. ويقول تعامرة انه الوحيد في منطقة الجنوب والاغوار الذي يعمل على تقنية التطعيم اليدوية للنباتات منذ خمس سنوات بعد عقود من عمله كمزارع، مضيفا ان عملية التطعيم تتمثل في نقل نبات لا يستطيع العيش والنمو بسبب الامراض والبيئة المحيطة به، الى نبات اخر ذو درجة تحمل اكبر من اجل الحصول على فاعلية انتاج اكبر وضمان نجاحها عند الزراعة في التربة الفلسطينية.
وأشار الى ان التطعيم والتركيب عبارة عن طريقة من طرق الإكثار الخضري ويتم ذلك بقطع جزء من النبات المراد إكثاره وتثبيته على نبات آخر "متوافق معه" ويسمى الأول الطعم والثاني الأصل. يضيف تعامرة لمعا انه اتجه الى هذا العمل بعد ان واجهته مشاكل عديدة في اثناء عمله كمزارع لعقود، ما جعله يلجأ الى هذه الطريقة التي اكتسبها عبر مؤسسة زراعية يابانية، مؤكدا ان المزارعين في يتجهون الان لشراء النباتات والشتلات منه عوضا عن شرائها من المشاتل الاسرائيلية خاصة في مناطق بيت لحم والخليل والاغوار. واشار الى ان اهم النبتات التي يتم تطعيمها " الخيار، والبندورة، والبطيخ، والشمام،".
وتشير الاحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء، الى ان قطاع الزراعة تراجعت مساهمته الى 3.8% عام 2014 من الانتاج المحلي الفلسطيني وتعود اسباب تراجع الزراعة والاهتمام بها وفقا للخبراء الى الى التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي سواء كانت من قبل الاحتلال أو التغيرات الجوية، أو عدم وجود التكنولوجيا الزراعية، وعدم توفر مدخلات الانتاج، جميعها ساهمت في عدم نمو القطاع الزراعي. يشار الى ان دائرة الاحصاء نشرت في بيانها الاخير ان مساحة الاراضي الزراعية تتقلص بشكل تدريجي لصالح المنشآت السكنية والصناعية.