بيت لحم- معا- أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد اجتماعات المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" في المركز الوطني لإدارة الأزمات في مخبأ تحت الأرض في القدس من الآن وحتى تموز / يوليو.
وقد تم عقد اجتماعين لمجلس الوزراء في المنشأة السرية في الآونة الأخيرة، ومن المقرر عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع. ولم يتم الكشف عن السبب في أنه تقرر عقد الاجتماعات في هذا المرفق بقية هذا الشهر وطوال الشهر المقبل
وقال وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر أن دوافع نتنياهو لا تتعلق بتهديدات أمنية، وإنما منعًا لتسريبات من محاضر الاجتماعات، حيث أتاح عقد الاجتماعات في مكتب رئيس الحكومة إلى مشاركة واسعة من قبل مستشاري الوزراء الأعضاء في المجلس، ما ترتب عليه تسريبات من محاضر الجلسات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما يسعى نتنياهو إلى نجنبه.
وقال موقع صحيفة معاريف ان عدد الأشخاص الذين يمكنهم دخول الخندق المحصن محدود للغاية، ونتيجة لذلك، لن يتمكن المساعدون الوزاريون من الحضور، ذلك بالإضافة إلى أن الإجراءات المتبعة في الخندق السري تجبر الوزراء على حضور الاجتماع دون هواتفهم المحمولة، وعندما يسمح لهم بإدخال أجهزتهم الخاصة، فإن الوصول إلى منطقة تكون شبكة الهواتف الخليوية فيها مهيأة للاستقبال، يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة، ما يمنع التسريبات، وفقًا لرغبة نتنياهو.
وتهدف هذه الخطوة لمنع تسريب فحوى الاجتماعات، لانه عندما ياتي الوزراء الى مكان الاجتماع يعاملون مثل اي شخص يدخل المكان يجب عليه ترك هواتفهم المحمولة, كما انه ليس لديهم إمكانية الاتصال بالعالم الخارجي طالما يكونون في المنشأة، ما لم تكن لديهم وسائل الاتصال الخاصة بالمخبأ. فضلا أن هذه الخطوة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب حساسية المناقشات.
وتفيد التقارير أن الحكومة الاسرائيلية مشغولة بصياغة السياسة والموافقة على الخطوط الحمراء لإسرائيل تجاه التواجد الإيراني في سوريا والاستعدادات للواقع الجديد.
وأقر الكنيست قانونًا في الشهر الماضي يسمح لرئيس الوزراء ووزير الجيش بإعلان الحرب على "الظروف القصوى". كما يسمح مشروع القانون لمجلس الوزراء بالتصريح عن الحرب دون موافقة الحكومة.