الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- التكايا ملاذ الفقراء في رمضان

نشر بتاريخ: 26/05/2018 ( آخر تحديث: 26/05/2018 الساعة: 18:07 )
صور- التكايا ملاذ الفقراء في رمضان
غزة- تقرير معا- استشعارا بالأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وفي ظل حالة الحصار المستمرة والفقر المدقع الذي دق جدران كافة البيوت في قطاع غزة، انطلقت في كافة محافظات القطاع "التكايا" لدعم الفقراء والمعوزين في القطاع.
هذه المبادرات التي أخذت الطابع الشبابي بمجملها تعتمد في عمل التكايا الخيرة على التبرعات من أهل الخير والأغنياء، دون الاستناد على أي تمويل من جهات حزبية أو تنظيمية، ما يجعل عملها أكثر تحد وأكثر رغبة في الاستمرار والبحث عن اشد الناس فقرا.
الشاب وائل أبو عمر واحد من المبادرين الى مشروع "تكية رفح الخير" أوضح أن هذه التكية هي استمرار لسلسلة مشاريع أطلقها فريق إعلامي شبابي بداية العام الجاري بدات بحملة سامح تؤجر ومن ثم تطورت الى توزيع المساعدات بعد ذلك تكية رفح الخيرية وهي توزيع الطعام في مدينة رفح وتوزيعها على الأسر الفقيرة.
ولفت أبو عمر الى أن مشروع التكية جاء من حالة الفقر الشديد الذي يعاني منه سكان قطاع غزة بشكل عام ومدينة رفح بشكل خاص مبينا أنهم يحاولون الوصول بقدر الإمكان الى الأسر المعدومة والتي ليس ليدها قوت يومها وإفطارها.
وتحاول هذه المشاريع قدر الإمكان التخفيف من وطأة الحصار والوضع الإنساني الصعب وإدخال بعض السرور على العائلات التي لا تجد قوت يومها حيث تحاول تكية رفح الخير الوصول الى ما يقارب من 150 الى 200 حالة يوميا من مجموع 250 الف نسمة عدد سكان مدينة رفح.
ويقول:" الاعداد بسيطة جدا ونحاول عدم تكرارها مع علمنا بحاجتها والوصل الى اكبر قدر ممكن من الناس بحيث نستهدف يوميا حالات جديدة".
رائد الطويل مسئول تكية أهل الخير في منطقة النصيرات أكد أن الهدف من هذه التكايا هي الوصول بالوجبات المجانية الى الأسر الفقيرة وأصحاب الأنفس العفيفة مبينا ان هذه المشاريع الشبابية والكبيرة تحتج الى جهود وطاقات شبابية متوفرة ومحبة لعمل الخير ولكن يبقى التمويل المستمر عائقا في استمرارها.
يحرص القائمون على هذه التكايا أن لا يأتي إليهم الفقير المعوز وإنما توزيع الوجبات من خلال المندوبين وكشوفات بأسماء العائلات الفقيرة التي خضعت للبحث الاجتماعي حفاظا على شعورهم وكرامتهم.
وبلغت نسبة الفقر في قطاع غزة بحسب المؤسسات الدولية 80% في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة للعام الحادي عشر على التوالي يضاف إليها اجراءات السلطة القطاع بالإضافة الى الخصومات التي طالت رواتب الموظفين كل هذا يجعل من المبادرة لفعل الخير في شهر رمضان المبارك حاجة وضرورة.