الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار مفتوح حول السياحة في القدس

نشر بتاريخ: 26/05/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
حوار مفتوح حول السياحة في القدس
القدس - معا -وضع مطلّعون على واقع السياحة المقدسية اصابعهم على جرح السياحة المفتوح وابرز مفاتيح النهوض بها في اجواء الاعلان عن مدينة القدس عاصمة للسياحة العربية.
جاء ذلك خلال حوار مفتوح عقد في صالون القدس الثقافي- "المكتبة العلمية" في سياق برنامج توعية ثقافي واعلامي بقطاعات المدينة الحيوية تسعى لتنفيذه مؤسسة الدار للتنمية المجتمعية على مدار العام برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
واتفق المشاركون على ان من ابرز هذه المفاتيح ادراك ان السياحة في القدس هي المحرك الاساسي لاقتصاد المدينة وضرورة العمل على بناء مسارات سياحية دائمة خاصة للسياحة الاسلامية واستلهام المعاني العميقة للسياحة المجتمعية وترسيخ ثقافة سياحية مبنية على قيم المجتمع وحضارته وهويته.

خشرم : مسارات للسياحة الاسلامية ..!
ورأى طوني خشرم رئيس جمعية السياحة الوافدة في القدس ان السياحة الاسلامية تنمو وتكبر في المدينة وعليه لا بد من استحداث وبناء مسارات سياحية دائمة منها على سبيل المثال مسار باب العامود لتثبيت هوية البلد وحضارتها في اذهان السياح.
واوضح ان متطلبات المسار ليست صعبة المنال وانما وضع اشارات ومجسمات في محطات وزوايا معينة على طريق المسار يسترشد بها السياح فيكون دخولهم مقترن بحالة خشوع روحاني مع تأمين التسهيلات في السكن والنظافة العامة والمعاملة الحسنة وحسن الاستقبال.
واشار الى "نجاح محافظة بيت لحم لتكون مقصدا سياحيا عالميا في السنوات الاخيرة .. فلماذا لا نبني عليها ونستفيد من تجربتها ..!"

سعادة: السياحة المجتمعية..!
وتناول رائد سعادة رئيس التجمع السياحي المقدسي المفهوم الشامل للسياحة المجتمعية المبنية على عناصر متعددة من ثقافة وحضارة وهوية انسانية تطمح الى الاستمرارية والديمومة وتساهم في ترويج الحرف اليدوية الفلسطينية بحيث يعنى مسار السياحة المجتمعية بحماية التراث الثقافي والهوية وتطويره مع الحفاظ على قيم الاصالة والعراقة التاريخية.
وتساءل "حول مجموعة من المصطلحات والمفاهيم والمرجعيات للسياحة المقدسية ومن المسؤول عن خلق ثقافة التغيير وهل نحن في اطار ادارة سياحة ام ادارة حج ديني وما هي مقاصد السياحة في الاخير ؟ وهل لدينا تنمية سياحية ام مجرد ادارة عامة للقطاع السياحي ؟ واين نحن من معادلة التوازن في ادارة هذا القطاع بين المهني والسياسي ؟ وهل نريد تحرير الاستثمار السياحي او السيطرة عليه ..؟ واين تبدأ المنافسة وأين يبدأ التطبيع ؟؟ وهل نزرع ونغرس هويتنا السياحية في وعي الزائر والضيف ام نعطيه مفهوم تبعيتنا في هذا المجال ؟ واين نحن من ثقافة العمل الجماعي والروح الجماعية ام اننا اقرب الى الفردية ..؟!"
واكد سعادة على تشابك القطاع السياحي مع جميغ قطاعات الحياة الاخرى كونه المحرك الاساسي لاقتصاد المدينة فهو يتشابك ويتقاطع مع التجاري والثقافي والتعليم والحرف اليدوية والفنادق والمواصلات فهو قطاع الصمود المقدسي بامتياز.
ودعا الى تفعيل خطة مركزية للسياحة مطروحة امام المسؤولين، فقط بحاجة الى هيئة تنسيط سياحي تركز على هوية القدس بعناصرها الفردية والبرامجية والجودة مشيرا الى محاولات ترويج رموز مقدسية مثل " كعك بسمسم " وعرباية ابو الكعك وضرب مثل الخانقاة الصلاحية في تكريس ملامح السياحة المجتمعية وتشابك المسارات الاسلامية والمسيحية".

نسيبة: استقلالية السياحة
وطالب سامر نسيبة المسؤول عن فندق الدار بتحديد نسبة السياحة المجتمعية في القطاع السياحي واهمية المبادرات السياحية الخلاقة وخلق التجمعات السياحة الرديفة للسياحة بمفهومها الشامل حتى نعزز من فرص استقلالية سياحتنا واعتمادها على طابع مدينتنا وهويتنا الشامخة على مر الزمن، وان لا نترك للاخر فرصة تشويه وجه قدسنا الضارب في عمق التاريخ.
وأيد نسيبة فكرة المسارات المجتمعية التي تقوي من فرص الاحتكاك مع المجتمع المحلي والتعرف على هويته الحضارية والوطنية الخاصة وانه صاحب الارض والبلاد الحقيقي.
وركز أسامة اسمر الناشط في القطاع السياحي على ضرورة تفعيل وتسويق خطة سياحية استراتيجية تجيب على كافة التساؤلات وتطرح حلولا للمشكلات وتتخلص من السلبيات.
واشار الى ظاهرة المرشدين السياحيين واهمية الاهتمام بها لانها روح السياحة والسفير غير المعتمد لنقل الصورة الحضارية عن بلدنا وشعبنا.