الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير حقوقي:انخفاض ملموس في انتهاكات حقوق الإنسان في أراضي السلطة الوطنية في شهر كانون ثاني الماضي

نشر بتاريخ: 13/02/2008 ( آخر تحديث: 13/02/2008 الساعة: 18:09 )
غزة -معا- اظهر تقرير للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن خلال شهر كانون ثاني من العام 2008،انخفاضا ملموسا في انتهاكات حقوق الإنسان في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا سيما في عدد حوادث القتل.

1- انتهاكات الحق في الحياة والسلامة الجسدية

شهد هذا الشهر انخفاضا ملموسا في انتهاكات الحق في الحياة والسلامة الجسدية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية مقارنة بإحصائيات كافة أشهر العام الماضي وخصوصا شهر كانون ثاني 2007. فقد رصدت الهيئة مقتل 12 شخصا جراء حوادث الانفلات الأمني والفوضى الداخلية في مناطق السلطة الوطنية خلال كانون ثاني من هذا العام، وذلك مقارنة بمقتل 76 شخصا خلال كانون ثاني 2007 و21 شخصا قتلوا خلال كانون أول 2007.

وكان من بين القتلى 10 أشخاص سقطوا في قطاع غزة، واثنين سقطوا في الضفة الغربية. قتل ستة منهم على خلفية الشجارات العائلية والثأر من بينهم أحد أفراد شرطة الحكومة المقالة، التي كانت تحاول اعتقال مواطن متهم بقتل مواطن آخر خلال شجار عائلي وقع في مدينة رفح. وكذلك قتل ثلاثة أشخاص في ظروف لا زالت غامضة من بينهم شرطي وضابط في قوات الأمن الوطني، وآخرين نتيجة لفوضى استخدام السلاح من بينهم طفل قتل خلال قيام أحد المواطنين بإطلاق النار في حفل زفاف وفتاة قتلت خلال عبثها بمسدس والدها.

والمواطن الأخير وهو طفل توفي بتاريخ 15/1 في احد المستشفيات الإسرائيلية عقب نقله إليها من مستشفيات القطاع خلال شهر كانون أول 2007، وكان هذا الطفل استدعي للتحقيق لدى الشرطة في مدينة غزة ونقل للمستشفى بعد نصف ساعة من وصوله للتحقيق، وكان مصابا بشلل رباعي وادعت الشرطة أنه أصيب أثناء محاولته الهرب من مكان احتجازه.

كما رصدت الهيئة وقوع 35 إصابة نتيجة لحوادث الاقتتال والانفلات الأمني التي وقع غالبيتها في قطاع غزة.

2- انتهاكات حرية الرأي والتعبير

رصدت الهيئة خلال هذا الشهر عدداً من الانتهاكات على صعيد المساس بحرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية. ومن أبرز هذه الانتهاكات قيام الشرطة والأجهزة الأمنية في مدينة رام الله بتاريخ 10/1 بتفريق مظاهرة سلمية بالقوة، انطلقت احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجراح.

وقيام الشرطة بالحكومة المقالة بتاريخ 11/1 بفض اعتصام سلمي بالقوة لموظفي الهيئة العامة للاستعلامات، حيث كان هؤلاء الموظفين قد اعتصموا احتجاجا على اقتحام عشرات المسلحين لمقر الهيئة بمدينة غزة باليوم السابق واستولوا على كثير من محتوياته.

كما قام جهاز الاستخبارات العسكرية في محافظة طولكرم باعتقال أربعة صحفيين بذريعة العمل لصالح وسائل إعلام مرتبطة بحركة حماس.

وقام جهاز الأمن الداخلي في الحكومة المقالة باعتقال مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة في قطاع غزة منير أبو رزق بتاريخ 15/1 على خلفية عمله الصحفي، وهو لا يزال معتقلا لدى هذا الجهاز حتى اليوم.

3- الاعتداء على المؤسسات والأملاك العامة والخاصة

رصدت الهيئة خلال هذا الشهر خمسة اعتداءات على مؤسسات وأملاك عامة وأملاك شخصية. ومن هذه الاعتداءات قيام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مسرعة بإطلاق النار على منزل عضو بلدية نابلس عن كتلة الإصلاح والتغيير فياض الأغبر، وذلك بتاريخ 1/1، مما أدى إلى إصابة زوجته منى أبو زهرة، 35 عاما، بجراح طفيفة وتبين أن هذا الاعتداء قام به ناشطون من فتح ردا على ممارسات شرطة غزة ضد نشطاء فتح في قطاع غزة.

كما وقام عشرات من المسلحين المجهولين بتاريخ 10/1 باقتحام مبنى الهيئة العامة للاستعلامات المكون من خمس طبقات والواقع في حي الرمال من مدينة غزة، واستولوا على 21 جهاز حاسوب وثلاث طابعات وجهاز فاكس وآلة تصوير وشاشة عرض LCD وجهاز صوت ومستندات.

4- المس بالأمن الشخصي والاعتقال

خلال هذا الشهر، سجلت الهيئة عشرات عمليات الاعتقال التي نفذتها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية واستهدفت أنصار ونشطاء من حركة حماس.

كما وقامت شرطة الحكومة المقالة في قطاع غزة بتنفيذ عشرات الاعتقالات استهدفت بها نشطاء من حركة فتح. وكذلك استمرت هذه الأجهزة باحتجاز عشرات المعتقلين على خلفية سياسية في مراكز التوقيف التابعة لها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

5- المس بالحريات الأكاديمية

رصدت الهيئة خلال هذا الشهر انتهاكين بارزين للحريات الأكاديمية حصلا في قطاع غزة، تمثلا بتعرض المدرسة الأمريكية في مدينة بيت لاهيا لاعتدائين، حيث قام مسلحون مجهولون بتاريخ 10/1 بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه مبنى المدرسة الأمريكية مما أدى إلى حدوث أضرار مادية بالمبنى. وبتاريخ 12/1، قام عدد من المسلحين باقتحام مباني المدرسة، وقاموا بسرقة بعض محتوياتها وخصوصا أجهزة الكمبيوتر، وكذلك قاموا بحرق 6 حافلات لنقل الطلاب كانت متواجدة في موقف خاص بالمدرسة.