حماس وافقت عليها واسرائيل تدرسها: "معا" تحصل على وثيقة الخليل للهدنة بين حماس واسرائيل

الخليل - معا- محمد العويوي- حصلت " معا " على نص وثيقة هي الأولى من نوعها ، تتضمن مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتتلخص في رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار والصواريخ باتجاه إسرائيل.

معد المبادرة الصحفي خالد العمايرة ،قال لمعا :" إن المبادرة ما زالت قيد الدراسة من قبل الأطراف المعنية ، والكرة في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ، بعد أن أبدى قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة والخارج موافقتهم عليها ."

وأضاف العمايرة لمراسل " معا " في الخليل، إنه أطلق المبادرة بصفته شخصية إسلامية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، بعد تأييد من الحاخام مناحيم فرومان ، الذي أكد له بأن العديد من الحاخامات وبعض السياسيين الإسرائيليين السابقين ومنهم وزير الجيش الإسرائيلي السابق عمير بيرتس والعديد من الكتاب والصحفيين يدعمون المبادرة ، كما أكد العمايرة أن قادة كبارا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج والحكومة المقالة في غزة يعلمون بها وأنهم موافقون عليها دون أي تحفظ.

وقال العمايرة " من أبرز الالتزامات الإسرائيلية في المبادرة الإلغاء الفوري لكل العقوبات المفروضة على قطاع غزة، ووقف كل الأعمال العدائية الإسرائيلية وخاصة الاغتيالات والكمائن والقصف الجوي، أما الالتزامات الفلسطينية فهي أن تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بأن تضع حدا لكل الهجمات من أي نوع ضد إسرائيل، وأن تتعهد بفرض وقف إطلاق النار، وأن تكون في قطاع غزة مسئولة عن انتهاكات هذا الاتفاق".

وذكر العمايرة بأن هذه المبادرة تشكل " تحدياً " لحكومة إسرائيل التي تتخذ من إطلاق صواريخ القسام ذريعة لمهاجمة القطاع ، مع قناعته الشخصية بأن تقوم إسرائيل بالموافقة عليها .

وفي ذات السياق أبدى إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة استعداده لدارسة أي مقترح أو مبادرة تؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار هنية في بيان صحفي له إلى أن طريق الأمن والسلام العادل والهدوء معروفة لدى الجميع، "فليخرج المحتل وليتوقف العدوان وليعترف لشعبنا بحقه في أرضه ووطنه، وحينها لن يكون هناك مبرر لإبقاء الوضع على ما هو عليه".

وحول علاقة الوثيقة بصفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي شاليط ، يأمل العمايرة بأن تكون المبادرة بداية الطريق لصفقة التبادل ، بالإضافة الى إعادة اللحمة بين شطري الوطن ، مع أمله بأن يقوم السيد الرئيس محمود عباس باحتضان المبادرة لما فيها من مصلحة لأبناء الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة .

نص وثيقة الخليل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

بسم الله الرحمن الرحيم

"من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.."

الموضوع: الخطوط العامة لهدنة محتملة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية في قطاع غزة

التاريخ: يناير/ كانون الثاني 2008

عملا بهذا الاتفاق إسرائيل والسلطات الفلسطينية في غزة ، تتولى القيام
بالالتزامات التالية :

أولا- الالتزامات الإسرائيلية:

1- تقوم إسرائيل فورا برفع وإلغاء كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة والتي تشمل ما يلي:

أ‌- السماح بالأنشطة الاقتصادية الاعتيادية بين قطاع غزة والعالم الخارجي.

ب‌- تقوم إسرائيل بإعادة كافة المعابر بين غزة والعالم الخارجي بما في ذلك حركة السفر ونقل البضائع والخدمات من وإلى قطاع غزة.

ج‌- تمتنع إسرائيل عن استخدام الذرائع الأمنية لإيذاء أو معاقبة سكان قطاع غزة لأجل إعادة فرض العقوبات كليا أو جزئيا.

د‌- تقوم إسرائيل بإلغاء كافة أشكال الحصار المالي على قطاع غزة وتسمح بإجراء التحويلات المالية بصورة اعتيادية بين غزة والعالم الخارجي.

2- تتوقف إسرائيل في الحال عن كل الأعمال العدائية ضد قطاع غزة والتي تشمل:

وقف كل أعمال الاغتيالات والكمائن والقصف الجوي والاجتياحات وأعمال الاعتقال والاحتجاز والمطاردة ضمن حدود قطاع غزة.

ثانيا- الالتزامات الفلسطينية:

تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بأن تضع حدا لكل الهجمات من أي نوع ضد إسرائيل، وهذا يشمل:

أ‌- وقف فوري لجميع الهجمات وإطلاق النيران والقذائف ضد إسرائيل.

ب‌- تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بفرض وقف إطلاق النار على كل المجموعات المسلحة والأفراد الناشطون في قطاع غزة.

ج‌- السلطات في قطاع غزة تعد مسئولا عن الانتهاكات..

ثالثا- التحقيق من تنفيذ الاتفاق:

إن تنفيذ هذا الاتفاق يمكن مراقبته والتحقق منه بواسطة طرف ثالث يحظى بقبول الطرفين.

رابعا- هذا الاتفاق يجب أن يحظى بموافقة قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وخاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن .