محكمة سالم العسكرية الاسرائيلية تدين الاسير محمود السعدي بعدة تهم وتصفه باحد اعمدة "الارهاب" بجنين

جنين-معا- ادانت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم الاسير الشيخ محمود السعدي احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في جنين بعدة تهم وذلك بعد المداولات بين محامي الدفاع والنيابة العسكرية الاسرائيلية .

وقال المحامي فريد هواش لمراسلنا ان التهم الموجه الى موكله تتمثل في كونه احد الاعضاء النخبة في حركة الجهاد الاسلامي وكذلك قيامه بتجنيد العديد من الافراد الى الحركة وتم اتهامه ايضا بانه المسؤول عن تمويل نشاطات حركة الجهاد الاسلامي في شمال الضفة الغربية والعديد من التهم الاخرى.

وقال المحامي ان النيابة طالبت ان يتم انزال اقصى العقوبات بحق الشيخ محمود السعدي لانه حسب ادعائها احد اركان "الارهاب"، وانه من الداعمين للبنية التحتية للارهاب في الضفة الغربية والمقصود - حركة الجهاد الاسلامي .

واضاف المحامي هواش الا ان الشيخ محمود دافع عن نفسه قائلا :"ان هذا جهاد من اجل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلامية واستنكر ان يوصف بالارهابي بل اتهم المحتل بالارهابي حيث قال "انني ادافع عن قضية مشروعة عن فلسطين المحتلة وعن مقدساتها".

وبعدها قامت المحكمة العسكرية باخراجه من قاعة المحكمة وتأجيل النطق بالحكم الى 6/2/2008 .

وتطرق المحامي الى كيفية ادخاله الى المحكمة قائلا:" انه بتاريخ11/2/2008 احضر الشيخ محمود سعيد السعدي 30عاما من مخيم جنين الى محكمة سالم العسكرية وسط حراسة امنية مشددة وكان مكبلا بالاصفاد والقيود في الايدي والرجلين وقد ادخل الى قاعة المحكمة للمداولة في ملفه حيث انه كان عالي المعنويات ويتمتع برابطة جأش".

يذكر انه الاسير السعدي شقيق لشهيدين وزوجة اخيه محكومة مؤبد ، حيث ان النيابة العسكرية كانت قد قدمت ضده لائحة اتهام تتعلق بالمسؤولية في حركة الجهاد الاسلامي حيث تعتبره سلطات الاحتلال احد القادة البارزين للحركة.

كما ان الشيخ محمود السعدي كان قد حقق معه في مركز تحقيق الجلمة لمدة اربع شهور على يد المخابرات الاسرائيلية التي اقتحمت بيته عدة مرات، واخرجت افراد عائلته في العراء مما تسبب في مرض ابنه البالغ 3 شهور ، وقامت بتعذيبه اثناء التحقيق، معه بخصوص علاقته في تشكيل خلايا تابعة لسرايا القدس .

وفي اثناء المداولة طلبت النيابة العسكرية ان تبقي المحكمة الشيخ محمود السعدي خلف القضبان لانه حسب ادعائها يشكل خطورة كبيرة على الامن الاسرائيلي .