الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا حقوقيا من جنوب افريقيا

نشر بتاريخ: 30/05/2018 ( آخر تحديث: 30/05/2018 الساعة: 11:30 )
المطران حنا يستقبل وفدا حقوقيا من جنوب افريقيا
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاربعاء، وفدا حقوقيا من مناصري القضية الفلسطينية من جنوب افريقيا.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم، مشيدا بالمواقف التضامنية في جنوب افريقيا، وفي سائر انحاء العالم.
ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس، مبرزا ما يتعرض له المقدسيون من معاناة في كافة مفاصل حياتهم وما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا في المدينة المقدسة.
واكد ان الشعب يرفض الاجراءات الاحتلالية في المدينة المقدسة، والقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية للقدس هذا القرار الذي نعتبره تطاولا على الحقوق معتبرا ذلك اساءة لعدالة القضية الفلسطينية وتشويها لطابع وهوية المدينة المقدسة.
واضاف المطران "القدس عاصمة فلسطين هكذا كانت وهكذا ستبقى والاجراءات الاحتلالية الظالمة والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا صمودا وثباتا وتمسكا بمدينتنا وعاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا، نتمنى ان تصل رسالة فلسطين الى سائر شعوب الارض ونحن نلحظ في الاونة الاخيرة اتساعا في رقعة اصدقاءنا في كافة الدول والعواصم العالمية، اصدقاءنا موجودون في كل مكان وفي كل العواصم العالمية يرفع شعار الحرية لفلسطين، ونحن كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين انما نثمن هذه المواقف ونحن اوفياء لاصدقاءنا ومؤازري قضية شعبنا هذه القضية التي نعتبرها قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم الحرية والكرامة الانسانية".
وتابع "نتضامن مع اهلنا في قطاع غزة هذا القطاع الذي ينزف دما ، حيث اهلنا هناك يعانون من الحصار والعدوان ويقدمون الشهداء والجرحى في مسيرات العودة لكي يقولوا للعالم بأسره بأننا شعب متمسك بحقوقه وثوابته ولن يضيع حق وراءه مطالب مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون".
وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية مبرزا اهميتها، مؤكدا على ان هذه الوثيقة التي اصدرتها المبادرة المسيحية الفلسطينية الوطنية انما تعتبر صرخة في وجه الظالمين وصوتا مسيحيا فلسطينيا من قلب فلسطين الارض المقدسة ينادي بأن تتحقق العدالة في هذه الارض وان تزول كافة المظاهر الاحتلالية العنصرية الغاشمة.
واوضح "ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية اخوتنا المسلمين، انها قضية الشعب الفلسطيني الواحد الذي لا يقبل القسمة على اثنين، انها اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وسنبقى ندافع عن هذه القضية مطالبين بأن تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة، والعدالة في مفهومنا تعني أن يزول الاحتلال وان ترفع المظالم التي يتعرض لها شعبنا وان يعود للقدس سلامها وبهائها ومجدها وان يتمتع الفلسطينيون بحق العودة الى وطنهم لكي يعيشوا بسلام واستقرار مثل باقي شعوب العالم".
ورافق المطران الوفد في جولة داخل البلدة القديمة في القدس حيث وضعهم في صورة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مقدساتنا واوقافنا كما يتعرض لها ابناء الشعب.