المطران عطاالله حنا يدين إجراءات الإحتلال بالقدس ويطالب الفلسطينيين بالتوحد وإنهاء حالة الإنقسام
نشر بتاريخ: 13/02/2008 ( آخر تحديث: 13/02/2008 الساعة: 20:00 )
القدس -معا- وصف المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف، المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس بأنها مرفوضة ومستنكرة ويجب العمل على إفشالها والتصدي لها وعدم السماح بأن يتم إبتلاع مدينة القدس والإمعان في النشاط الإستيطاني الإستعماري فيها.
وأضاف حنا في بيان وصل "معا" نسخة منه أن المخططات الإستيطانية في القدس خطيرة للغاية لأنها ستؤدي إلى طمس كامل لمعالم المدينة ومحاولة لتغيير طابعها ومعالمها ووجهها الحضاري الإنساني الروحي والقومي.
وأضاف "إن هذا الواقع لا يجوز ان ينظر إليه بلا مبالاة وعدم إهتمام فالقدس تضيع من أيدينا وقد إبتدأت سياسات تهويدها منذ أن تم إحتلالها ولكن اليوم هنالك تكثيف للنشاطات الإستيطانية وكأن الإحتلال يسير في سباق مع الزمن لفرض حقائق جديدة على الأرض"، وقال" إننا نذكر القاصي والداني بأن القدس مدينة محتلة وما تقوم به سلطات الإحتلال فيها هو أبعد ما يكون عن الشرائع والأعراف والقوانين الدولية".
وتابع يقول :"أن الإحتلال يقوم بمجزرة تاريخية في القدس في ظل وجود خلافات وفتنة فلسطينية داخلية تستغلها سلطات الإحتلال ممعنة في تهويدها وأسرلتها في مدينة القدس وأضاف إن كل إجراءات الإحتلال في القدس باطلة وغير قانونية وغير شرعية.
وطالب الفلسطينين إخوة الوطن الواحد والقضية الواحدة أن يتوحدوا اليوم أكثر من أي وقت مضى قائلا "إن وجود الإختلافات لا يجوز أن يبقي حالة التشرذم والفتنة والإنشقاق قائمة".
وأكد سيادته بأن الخلافات الفلسطينية الداخلية أساءت لقضية شعبنا وهنالك تراجع في التعاطف العالمي معنا ولذلك يجب العمل وبكل الوسائل على إنهاء الخلاف الداخلي وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية.
وناشد حنا كل الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس بضرورة أن يعودوا إلى طاولة الحوار وأن تنتهي هذه المأساة التي نعيشها منذ أشهر .
وقال :"ستبقى مدينة القدس مدينة عربية فلسطينية بكل مقدساتها ومؤسساتها وأهلها، رغما عن كل إجراءات الإحتلال الباطلة فتاريخنا العربي المسيحي والإسلامي في مدينة القدس أقوى بكثير من مؤامراتهم وأهدافهم وسياساتهم الغاشمة".
وقد جاءت أقوال المطران هذه لدى إستقباله اليوم وفدا من أساتذة المدارس المسيحية في القدس.