نشر بتاريخ: 31/05/2018 ( آخر تحديث: 31/05/2018 الساعة: 11:16 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الخميس، وفدا اعلاميا من الارجنتين والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وقام الوفد باعداد تقارير اعلامية حول ما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص وما يتعرض له الشعب بشكل عام.
ورافق المطران الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس ومن ثم استقبلهم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية.
ورحب المطران في كلمته بزيارة الوفد الاتي لكي ينقل حقيقة ما يحدث في الاراضي المقدسة للشعب الارجنتيني كما ولكافة شعوب العالم، متمنيا من وسائل الاعلام المختلفة في العالم أن تقوم بدور ايجابي في نقل حقيقة ما يحدث في ارضنا المقدسة، بعيدا عن ثقافة التزوير والتضليل وقلب الحقائق.
وقال "نحن راغبون في ان تصل الصورة الحقيقية لما يحدث في بلادنا الى سائر ارجاء العالم ونتمنى ان تصل رسالة فلسطين الى كل مكان ورسالتنا كانت وستبقى دوما رسالة الحق والمطالبة بتحقيق العدالة في هذه الارض وانهاء الاحتلال وممارساته وسياساته لكي يعيش شعبنا الفلسطيني بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم، هنالك وسائل اعلامية وجهات سياسية في عالمنا التي تجرم نضال شعبنا من اجل الحرية وتارة يصفوننا بالمجرمين وتارة اخرى يصفوننا بالارهابيين في حين ان النضال والكفاح من اجل الحرية ليس ارهابا كما يقولون كما ان شعبنا الفلسطيني ليس عبارة عن مجموعة من القتلة والارهابيين والمجرمين كما يحرض علينا الاعلام المغرض".
وتابع "ان شعبنا الفلسطيني تعرض للارهاب والاجرام والقمع والظلم والاستبداد وما اكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن شعبنا سيبقى دوما متمسكا بحقوقه وثوابته ونضاله وكفاحه المشروع من اجل الحرية، صحيح ان هنالك اعلام مغرض وهنالك سياسيون منحازون لاسرائيل ولكن في المقابل هنالك شرائح كبيرة من المجتمعات في عالمنا التي تقف الى جانبنا وتتفهم معاناتنا وتعبر دوما عن تضامنها ووقوفها الى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله التحرري".
واضاف "اما مدينة القدس التي تزورونها اليوم فهي تتعرض لسياسات ممنهجة هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها وتهميش الحضور العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي فيها، القدس مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى ويراد اقتلاعها من الجسد الفلسطيني كما ويراد لنا كفلسطينيين ان نشطب القدس من قاموسنا ولكن هذا لن يحدث على الاطلاق".
واضاف "من رحاب مدينة القدس نحيي الشعب الارجنتيني كما وكافة الشعوب الصديقة ونتمنى منكم بأن تتبنوا دوما مسألة الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية فالدفاع عن هذه القضية هو انحياز للحق والعدالة وللقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة، واقول بأن الاجراءات الاحتلالية في القدس والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا مزيدا من الصمود والثبات والتمسك بهذه البقعة المقدسة من العالم".
وتحدث المطران عن عراقة الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة، موضحا ضرورة تكريس ثقافة التسامح والحوار والتلاقي بين كافة المنتمين للاسرة البشرية الواحدة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية.
وختم المطران "معا وسويا مسيحيين ومسلمين ندافع عن فلسطين وشعبها المظلوم وندافع عن القدس ومقدساتها واوقافها ونكرس ثقافة الوحدة والاخوة الانسانية والوطنية".
وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.