صور - 270 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان
نشر بتاريخ: 01/06/2018 ( آخر تحديث: 02/06/2018 الساعة: 10:49 )
القدس- معا - تقرير وتصوير ميسة ابو غزالة - أم المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثالثة من شهر رمضان قرابة 270 ألف مصل، رغم قيود الاحتلال التي حالت دون وصول الآلاف من أهالي الضفة الغربية.وحولت سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث الانتشار المكثف في الشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى وإغلاق عدة شوارع وتسير الحافلات العامة فقط لنقل المصلين، وتشديدات على الحواجز المقامة على مداخل المدينة حيث منع من الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال40 عاما من دخول المدينة للصلاة في الأقصى.فيما اكتظت مساجد الأقصى المسقوفة وباحاته وأروقته والمنطقة المشجرة بعشرات الآلاف من المصلين من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية والمئات من المسلمين من دول عربية وأجنبية.الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصىوأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك لوكالة معا أن المصلين الصائمين توافدوا الى الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر وانتشروا في ساحاته ومساجده، يصلون ويتلون القرآن، وسادت الأجواء الروحانية والإيمانية في المسجد، فيما أدى صلاة الجمعة قرابة 270 ألف مصل.وأَضاف أن دائرة الأوقاف الإٍسلامية كرست طواقمها من الاداريين والحراس والسدنة والحارسات بالتعاون مع لجان الكشافة الفلسطينية ولجان التطوعية والفرق الطبية لتوفير كل ما يلزم الصائمين الوافدين الى الأقصى.الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى
من جهته قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لوكالة معا أن أعداد المصلين اليوم تدل على ان ما يحول بين وصول اهلنا من جميع انحاء فلسطين الى المسجد الاقصى هي الحواجز الظالمة، فكل جمعة يجب أن يعمر الأقصى بهذه الأعداد التي توافدات اليه بشوق.وأكد ان الاحتلال لا يمن على الفلسطينيين بالسماح لأهالي الضفة والقطاع بالصلاة في الاقصى، فالوصول الى الاقصى والصلاة فيه حق لكل مسلم .وأهاب بالفلسطينيين الذين تجاوزوا الحواجز الظالمة وتحملوا مشقة السفر ووصلوا الى الأقصى للصلاة، ليعلن أن اهالي فلسطين هم رأس الحربة في الدفاع عن الأقصى وهم من يعمرونه، ودعا الى شد الرحال الى الأقصى لاعماره.وتطرق الشيخ الى البرامج الدينية التي اعدتها دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد منذ اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، كما أقيمت صلاة قيام الليل هذه الليلة داخل المسجد القبلي وسيستمر ذلك حتى نهاية الشهر.خطبة الجمعة الثالثة من شهر رمضانمن جهته حيا الشيخ عكرمة صبري أمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في خطبته الوافدين الى الأقصى، مؤكدا أن الاعداد التي تمكنت من الوصول اليوم هي رسالة للطامعين بالأقصى وللعالم أن أهالي بيت المقدس وأكنافه قلوبهم معلقة بالمسجد، وهو جزء من عقيدتهم وهو مسجد اسلامي بقرار رباني، ولا مجال للتفاوض عليه أو التنازل عن ذرة تراب منه ، وأهالي بيت المقدس وأكنافه هم المعادلة الصعبة، وشدد الشيخ صبري على ضرورة شد الرحال إلى القدس بنية الصلاة في الأقصى، فإن مُنع من الوصول إلي المسجد بسبب الحواجز العسكرية الاحتلالية الظالمة وغير الإنسانية، فإن المسلم يصلي حيث يُمنع، وله ثوابٌ موازٍ ومساوٍ لمن يصلي في الأٌقصى.وقال الشيخ صبري في خطبته:" إن بعض الدول العربية والإسلامية تلهث وراء الدول الكبرى، وتطرح هذه الدول علينا مبادرات منها "صفقة القرن" التي في حقيقتها تمثل خطة الاحتلال بثوب أمريكي، داعيا المسلمين الذين يزيد عددهم عن مليار وثمانمائة مليون أن يصحوا استعادة وحدتهم ونبذ الخلافات والنعرات الطائفية والقومية والاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله وحينئذ يتمكن المسلمون من استعادة وحدتهم وكرامتهم وعزتهم وقوتهم واستقلالهم".وتطرق الشيخ صبري في خطبته ما يسمى "قانون التسوية" أي تسوية الأراضي والبيوت والعقارات والذي أقره الكنيست مؤخراً ، والذي يقضي بمسح أحياء مدينة القدس بهدف الكشف عن المالكين المقيمين خارج فلسطين، مؤكدا أن القانون يعد هؤلاء المالكين غائبين ، فيأتي ما "يسمى حارس أملاك الغائبين بوضع يده علي حصص المالكين لهذه العقارات والأراضي، محذرا من خطورة هذا القانون العنصري الظالم الهادف لتفريغ القدس من أصحابها.واستعرض الشيخ صبري ما يتعرض إليه المسجد من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، مشيراً الى وضع صورة مجسم لما يُدعي بهيكل سليمان المزعوم، مكان صورة مسجد الصخرة المشرفة، وتوزيع هذه الصورة على وسائل الإعلام لجذب اليهود في العالم ليأتوا إلي فلسطين من خلال الخداع، مؤكداً أن هذه الأساليب لن تغير من الواقع شيئاً فمسجد الصخرة المشرفة هو جزء لا يتجزأ من الأقصى المبارك، وهو قائم إلي يوم الدين، واقتحامات المستوطنين لن تعطيهم أي حق فيه.وتحدث الشيخ صبري عن الخلافات بين العائلات في هذا الشهر الفضيل وقال:" ان رمضان شهر التسامح والرحمة ويجب الكف عن هذه الخلافات التي تسقط من ثواب الصوم."