"الاسطول" يطوف العالم لفك قيد غزة
نشر بتاريخ: 02/06/2018 ( آخر تحديث: 03/06/2018 الساعة: 00:44 )
برلين -معا - اعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن استكمال الاستعدادات لاستقبال سفينة "حرية" المشاركة في أسطول كسر الحصار في ميناء مدينة برايتون البريطانيّة، وهي المرة الاولى التي تمر فيها سفن كسر الحصار البحري من بريطانيا.
وتعتبر سفينة حرية الصغيرة احدى السفن والقوارب التي يتكون منها أسطول الحرية الخامس والتي تحمل على متنها عشرات المتضامنين الدوليين الذين سيتوجهون الى غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار.
ومن المتوقع ان تصل السفينة مساء يوم الثلاثاء ٥-٦ وعلى متنها 12 ناشطا دوليا ، وستغادر برايتون يوم الجمعة ٨-٦ باتجاه الساحل الإسباني الشمالي، وسيتم استقبال النشطاء والشخصيات المشاركة على متنها بعدد من النشاطات والفعاليات التضامنية التي تشرف على تنظيمها الحملة البريطانية للتضامن مع فلسطين PSC بالتعاون مع اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ICBSG.
وستتضمن فعاليات الاستقبال عشاء على شرف النشطاء المشاركين في السفينة، وحفلي استقبال ووداع، ولقاء عاماً مع المتضامنين والنشطاء البريطانيين المؤيدين للقضية الفلسطينية في مدينة برايتون والمدن البريطانية الساحلية القريبة.
ومن المقرر ان تتابع السفينة إبحارها باتجاه ميناء مدينة Gijon شمال اسبانيا، حيث ستلتقي هناك مجددا يوم ١٣-٦ مع سفينة "العودة" التي يشمل مسارها التوقف في ميناء جزيرة جيرزي البريطانية وميناء "لي روشيل" الفرنسي.
ومن اسبانيا ستتجه السفن الى ميناء العاصمة البرتغالية ليزبون ومنها تتابع الابحار عبر المتوسط الى قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يصل الأسطول الذي يتضمن 4 قوارب تحمل أسماء "العودة"، و"فلسطين"، و"الحرية" و"مايرد ماكوري" (حائزة على جائزة نوبل للسلام)، اليوم إلى مدينة أمستردام.
وينظم نشطاء الأسطول، في المحطات التي يمرون بها، لقاءات مع السكان المحليين، ويزودونهم بمعلومات حول ما يتعرض له قطاع غزة من حصار، وتداعيات ذلك.
ومن المتوقع أن يمر الأسطول لاحقاً بالعديد من المدن والموانئ الأوروبية.
ويعمل الأسطول، الذي يحمل شعار "الحق في مستقبل عادل لفلسطين"، على تعريف الشعوب الأوروبية بحصار غزة.
وقالت النائب السابقة في البرلمان الألماني، الناشطة أنيتّا غروث، للأناضول، بمناسبة الذكرى الثامنة لحادثة "مافي مرمرة"، إن المتورطين في الاعتداء لم تتم محاسبتهم كما ينبغي إلى الآن.
وكانت غروث بين المتواجدين على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية، حين شنّت قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية هجوما على السفينة، التي كانت ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم "أسطول الحرية"، وكان متوجهًا إلى غزة يوم 31 مايو/ أيار 2010.
وأضافت "غروث"، البرلمانية الألمانية عن الحزب اليساري، في الفترة بين عامي 2009-2017، أن 10 أتراك ممن كانوا على متن "مافي مرمرة" قتلوا في المياه الدولية، وجُرح العشرات، واصفة ما جرى حينها بـ"الكابوس الحقيقي".
وأوضحت أن المجلس الألماني اتخذ قراراً نهاية شهر يونيو/حزيران عام 2010، ينص على بذل الحكومة جهوداً لإنهاء حصار غزة، مبينة عدم الإقدام على أي فعل ملموس حتى الآن في هذا الخصوص.
وأشارت غروث أن "أسطول الحرية لكسر حصار غزة" خرج ليلفت الأنظار إلى "الوضع المخيف" الذي يشهده القطاع.
ولفتت أن المحطة الثانية للأسطول المذكور بعد ألمانيا، هي العاصمة الهولندية أمستردام، ومن المنتظر أن تمر على الموانئ الأوروبية بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل.
وأضافت أنهم يقومون في المحطات التي يمرون بنقل المأساة التي يعيشها قطاع غزة، وتزويد من يلتقونهم بالآثار التي يخلفها الحصار.
وفي معرض ردها على سؤال حول احتمالية قيام إسرائيل بمهاجمة الأسطول كما فعلت قبل 8 أعوام، قالت البرلمانية إنها لا تعتقد حدوث ذلك، متوقعة أن يتم حجز السفينة وسحبها إلى ميناء قريب.
واستبعدت "غروث" سماح إسرائيل بوصول الأسطول إلى قطاع غزة.