سعد: تصفية رزان النجار تعبير جديد عن بربرية الاحتلال
نشر بتاريخ: 03/06/2018 ( آخر تحديث: 03/06/2018 الساعة: 12:35 )
رام الله- معا- أدان شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد المسعفة رزان النجار "21 عاماً"، وإصابة ثلاثة مسعفين آخرين شرقي مدينة خان يونس، وهي متطوعة ضمن فريق جمعية الإغاثة الطبية.
وأضاف سعد" لأن شعبنا يحتفظ بسجل ممتلىء بالجرائم الإسرائيلية المنفذة ضد الأطباء والممرضين، خلال قيامهم بدورهم الإنساني تجاه الجرحى، فلم ننس بعد كيف قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور خليل سليمان مدير مشفى الهلال الأحمر في مدينة جنين خلال اجتياح المدينة عام 2002."
وبين" إن قتل عامل يتحرك في الميدان وهو مميز بشارة معينة تدل على طبيعة عمله المحايد، أمر ينزلق بالفاعل لمنازل القيام بجرم مدبر بقصد القتل العمد، لأن الأصل هنا السماح لهؤلاء الأشخاص بالعمل دون تخويفهم أو تعريض حياتهم للخطر، لأن هذا الاستهداف يمس صميم العمل الإنساني المبني على التطوع، ويهدم قيم التطوع التي تسببت بوجود وازدهار منظات دولية كبرى كالصليب الحمر والهلال الأحمر".
وأشار" لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من ذلك، أصاب بالرصاص الحي لغاية الآن أكثر من (245) مسعفا ومسعفة، ودمر (40) عربة إسعاف مزودة بالشارات الدولية المتعارف عليها، تم ذلك دون أن تتسبب تلك الأهداف بأي تهديد لحياة جنوده المدججين بالسلاح والمختبئين خلف مواقع دفاعية محصنة. وهذه تصرفات تستدعي من المجتمع الدولي التصدي للاستهتار الإسرائيلي بقيم العالم التي تعاقدت شعوبه على العمل بموجبها، خلال الحرب وقبلها وبعدها، وما كانت الحاجة لذلك إلا للجم بربرية بعض النظم التي تتعطش لسفك الدماء، وهو خطر كان من الممكن أن يسود العام في ظل غياب القيم والأعراف والمواثيق المدنية المتحضرة، وهي جزء من سلسلة قواعد تضبط بوضوح شديد علاقة الدول القائمة بالاحتلال العسكري مع رعايا الدول الخاضعة لسلطان احتلالها."
ودعا سعد مؤسسات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، لإدانة التصرفات الإسرائيلية البربرية تجاه المدنين الفلسطينيين، سيما العاملين منهم في مجال الإسعاف والطوارىء، وكل من يتحرك في الميدان بزي عمل متعارف على هويته المحايدة، وتذكير إسرائيل بالتزاماتها كدولة قائمة بالاحتلال تجاه السكان المدنيين، المطلوبة منها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يسري مفعوله مع القانون الدولي الإنساني في هذا السياق تحديداً.