العاملون في القطاع الصحي يطالبون بالحماية الدولية

رام الله - معا - طالب العاملون في القطاع الصحي، اليوم الأحد، بضرورة محاكمة قادة ومسؤولي دولة الاحتلال على جرائمها المقترفة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها إعدام المسعفة المتطوعة رزان النجار، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
حاءت المطالبات خلال وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، بدعوة من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، والقوى والوطنية والإسلامية، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وجابت مسيرة ، مركز مدينة رام الله، وأقيمت جنازة رمزية للشهيدة رزان.
وقال رئيس الإغاثة الطبية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي إن جريمة قتل المسعفة المتطوعة رزان المغربي في خان يونس يؤكد ضرورة ملاحقة المحتلين في المحافل الدولية واستمرار حركة المقاطعة حتى يدانوا على جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وضد قتل المسعفة المتطوعة رزان النجار، التي استشهدت اثناء أداء واجبها الإنساني.
ووصف د. البرغوثي استهداف الاحتلال للنقاط الطبية و للمسعفين بأنه جريمة حرب جديدة تضاف الى جرائم الاحتلال البشعة.
و أضاف ان ارتقاء الشهيدة رزان النجار لن يزيد الإغاثة الطبية و العاملين و المتطوعين فيهاالا اصرارا على مواصلة خدمة شعبهم و أداء رسالتهم الانسانية كما اعتادوا دائما.
من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. واصل أبو يوسف، إن الشهيدة النجار سطرت أروع صور البطولة، موكدا أن شعبنا ماض في نضاله حتى تحقيق حقوقه العادلة والمشروعة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار، إن إعدام المسعفة المتطوعة رزان مثال على بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقوانين والمواثيق الدولية.
وأشار النجار إلى أن سلطات الاحتلال قتلت مسعفين اثنين، وأصابت أكثر من 400 عامل في القطاع الصحي خلال مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، إضافة إلى استهداف محطات العلاج، واستهدافها بقنابل الغاز السام، وإطلاق الرصاص الحي نحو سيارات الإسعاف.
وأضاف النجار أنه سيتم إطلاع اللجنة الدولية لحقوق الإنسان على جريمة قتل رزان النجار، وعلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا، مشيرا الى أن إسرائيل تمنع اللجنة من القدوم الى فلسطين والتحقيق في جرائم الاحتلال ضد شعب فلسطين.
وقال النجار إن وزارة الصحة ستلتقي باللجنة في العاصمة الأردنية عمان خلال شهر حزيران الجاري، لتقديم تقرير مفصل يوثق الانتهاكات الإسرائيلية.