نشر بتاريخ: 03/06/2018 ( آخر تحديث: 03/06/2018 الساعة: 18:54 )
الخليل- معا- طالبت عدة مؤسسات وجهات وزارة المالية بتخفيض اسعار المحروقات، وايجاد حل للارتفاعات المتتالية التي شهدتها المحروقات خلال الشهور الاربعة الماضية، فيما طالبوا الحكومة والاجهزة الامنية بمزيد من العمل لردع مهربي المحروقات للسوق الفلسطيني، وحذروا من زيادة الضغوطات الاقتصادية على المواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم الاحد، في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بحضور الجهات المتأثرة بشكل مباشر من ارتفاع اسعار المحروقات ممثلين عن محطات الوقود واتحاد المركبات العمومية ومركبات الأجرة والشاحنات وشركات النقل ومصانع مع رئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي بحضور اعضاء الغرفة مازن الزغير وعبده ادريس الامين المالي للغرفة.
وكانت الادارة العامة للبترول التابعة لوزارة المالية والتخطيط قد اعلنت عن رفع اسعار المحروقات والغاز للمستهلك لشهر حزيران/6- 2018 في كافة أنحاء الوطن اعتبارا من يوم الجمع 1/6/2018 وذلك على النحو التالي: السولار 6:07 شيكل للتر الواحد، بنزين من نوع 95، 6.30 شيكل للتر الواحد، بنزين من نوع 98، 7.10 شيكل للتر الواحد.
وقال عادل عمرو من اتحاد اصحاب وسائقي الشحن في الخليل:" لقد ارتفعت اسعار المحروقات بشكل متتالي خلال الشهور الاربعة الماضية، وباتت عمليات النقل تكلف اكثر من السابق، وهذا سيدفعنا الى رفع تسعيرة النقل بالشاحنات، بعد ان تأثرنا بشكل سلبي من هذه الارتفاعات المتتالية".
واضاف:" نناشد سيادة الرئيس ورئيس الوزراء بتخفيض الاسعار، وعدم تكرار ما حدث عام 2012 حينما نزلنا للشارع وطالبنا بتخفيض الاسعار، ونحن مستعدون للنزول الى الشارع على غرار ما يحدث في الاردن حالياً، اذا لم تقم الحكومة باتخاذ تدابير لخفض الاسعار".
من جانبه قال سفيان احدوش رئيس اتحاد شركات باصات الجنوب :" الارتفاع الذي يحصل هو متزايد من اربع شهور وكنا نامل بان يتوقف الارتفاع او ينخفض السعر، وطالبنا وزارة المالية بخفض الاسعار لكنها لم تستجب لنا".
وزاد في حديثه:" نحن كشركات باصات حتى اللحظة لم نقم برفع سعر النقل على المسافرين خشية من زيادة الضغوطات الاقتصادية على كاهل المواطن، ونحن سنبقى ندعم صمود المواطنين، ولذك نعيد الكرة مرة اخرى ونطالب وزارة المالية ورئيس الحكومة باعادة النظر في اسعار المحروقات، قبل ان نضطر لمطالبة وزارة المواصلات برفع الاسعار".
ويرى نزار الجعبري نقيب اصحاب محطات المحروقات في فلسطين، بأن عمليات تهريب المحروقات للسوق الفلسطيني وبيعه باسعار اقل مما عليه ساهم في تراجع حجم مبيعات المحروقات، وأثقل على خزينة الدولة.
وأضاف الجعبري:" بالنسبة لسعر بيع المحروقات في السوق الفلسطيني هي نفسها تقريبا مع السوق الاسرائيلي، لكننا نعاني من التهريب والذي يزيد عن 35% من مجموع المحروقات المستوردة من اسرائيل، وهذا يؤثر على اصحاب المحروقات، وؤثر على رفع اسعار المحروقات، كما ان رفع الاسعار سيعمل على زيادة أعداد المهربين، وعلى وزارة المالية تخفيض الاسعار".
من جانبه حذر المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، من تأثير ارتفاع اسعار المحروقات على المواطنين، والذي سيقود الى امور خطيرة لا تحمد عقباها.
وقال الحرباوي:" لقد حضر ممثلين من كافة القطاعات المتأثرة بشكل مباشر من ارتفاع اسعار المحروقات ، الى الغرفة لتقديم اعتراضهم على هذه الارتفاع، و الارتفاع غير المعقول للوقود سيمتد تأثيره على كافة المواطنين، معروف مستوى الدخل في فلسطين مقارنة مع اسرائيلي نحن في ذات الغلاف المالي
مستوى الدخل حوالي 1800 دولار من الناتج الاجمالي المحلي للفرد الفلسطيني في حين يبلغ الدخل للفرد الاسرائيلي 38 الف دولار. الاتفاقية بين السلطة واسرائيل بهذا الخصوص غير عادلة وظالمة".
وزاد الحرباوي في حديثه:" يجب اتخاذ الاجراءات الازمة لتخفيض اسعار المحروقات الموضوع خطير جدا وقد حضر المتضررون للغرفة للسير بالخطوات الرسمية و القانونية، وهناك جهات تدعو للنزول للشارع وهذا غير مطلوب ومرغوب لدينا، نحن نعيش في ظروف استثنائية وصعبة، ولا نريد ان تسير في غير مسارها الصحيح".