الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقود غزة ينفد: محطات البترول فارغة من البنزين والسولار على وشك النفاد- المركبات توقفت احتجاجاً على تقليص الوقود

نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 10:36 )
غزة- معا- تواجه مرافق الحياة الغزية اليومية صعوبة قصوى لا سيما ما يتعلق بالمركبات والمصانع وكافة المستلزمات التي تستوجب الحصول على كميات من الوقود والمحروقات.

فقد أغلقت كافة محطات الوقود أبوابها لنفاد البنزين بالكامل فيما تناقش قراراً بالإغلاق في ضوء النفاد التدريجي للسولار.

وقد قررت جمعية أصحاب شركات البترول بغزة التوجه لمحكمة "العدل" العليا الإسرائيلية رغم تخوفها من انحياز قراراتها الكامل لقرارات الجيش.

وقال رئيس الجمعية لـ "معا" د. محمود الخزندار ان الاسبوع القادم سيشهد جلسة للمحكمة في دعوى قضائية رفعتها الجمعية وتنتظر فيها قراراً من المحكمة الاسرائيلية.

وقال الخزندار انه لا وجود للبنزين في قطاع غزة خاصة بعد أن قلصت اسرائيل الكميات القادمة إلى القطاع من 120 ألف لتر يومياً وهي حاجة القطاع إلى 75 ألف لتر أسبوعيا أي ما يلبي أقل من 5% من حاجة القطاع، مشيرا الى ان 300 محطة وقود بالقطاع فارغة تماماًَ من البنزين.

أما فيما يتعلق بالسولار, قال: "إن المشكلة على وشك الظهور على السطح خاصة بعد النفاد التدريجي للسولار الذي تم جلبه من الأراضي المصرية، وقال ان كمية السولار التي تسمح قوات الاحتلال بإدخالها للقطاع هي 850 ألف لتر أسبوعيا فيما يحتاج القطاع إلى 2 مليون ونصف المليون لتر أسبوعياً أي ما يعادل 350 ألف لتر يومياً".

في ذات الوقت عم إضراب المركبات بعض الشوارع الرئيسية في مدينة غزة وخاصة ميدان فلسطين، لمدة نصف ساعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رفضاً وتنديداً بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي تقليص الوقود المورد للقطاع.

وزار وفد من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار برئاسة النائب المستقل في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة جمال الخضري، ميدان فلسطين.

وفي كلمته، حذر الخضري، من مواصلة الاحتلال بالتقليص التدريجي للوقود على الحياة في كافة المرافق بالقطاع، وقال: "إن القطع التدريجي للوقود والكهرباء بدلاً من القطع الكامل، يمتص التفاعل الدولي مع معاناة الشعب الفلسطيني".

وأكد الخضري، على أن تقليص كمية الوقود تسبب في تقليص حجم إنتاج الكهرباء في محطة توليد كهرباء غزة المقلص أصلاً جراء قصف المحطة منتصف 2006م من (80) ميجا إلى (55) ميجا، بالإضافة لعدم وجود أي احتياطي لدى محطة التوليد، الأمر الذي سوف يتسبب في توقف المحطة الفوري في حالة عدم توريد المحروقات في أي يوم من الأيام.

وأكد الخضري، على أن تقليص كمية الوقود تسبب في عدم قدرة سيارات الإسعاف على التنقل الكافي، بالإضافة إلى أن الاعتماد على تشغيل المولدات الاحتياطية بسبب في انقطاع التيار الكهرباء، أدى إلى تعطل الكثير من مولدات المستشفيات مع عدم وجود قطع الغيار اللازمة لإصلاحها، وهذا كله قد تسبب في خطر كبير على الوضع الصحي من حيث القدرة على تشغيل الأجهزة الطبية وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة المختبرات، وأقسام العناية المركزة وبنوك الدم، كل هذا فضلاً عن عدم توفر الوقود لاستخدام المواطن، حيث يعلم الجميع أن محطات الوقود مغلقة تماماً أمام المواطنين، مما أثر على احتياجاتهم اليومية، وعرّض الأطفال الذين يمثلون حوالي (56%) من سكان غزة لمشاكل صحية بسبب تلوث المياه وعدم تشغيل أنظمة المعالجة والتدفئة.

وشدد على أن هذه المعاناة تضاف إلى المعاناة المستمرة والناتجة عن إغلاق المعابر والتي أدت إلى إغلاق حوالي (4000) منشأة صناعية وتوقف مشاريع العمران وتعطل حوالي (150,000) عامل عن العمل، مما تسبب في ظروف اقتصادية وحياتية غاية في القسوة.

ودعا الخضري، كل أحرار العالم إلى الاستمرار في حملة التضامن مع شعبنا، والتي سوف تكون ذروتها في يوم 23 من فبراير في مختلف دول العالم، داعياً إلى استمرار هذه الفعاليات حتى الكسر الكامل للحصار.

وقال الخضري: " نحن في اللجنة تواصلنا مع العديد من اللجان الشعبية، في أكثر من دولة، وهناك خمسة عشر دولة ستقيم هذه الفعاليات، وسنواصل العمل للاتفاق مع العديد من الدول الأخرى".