الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهادات قاسية لذوي الاسرى..اسرائيل قانونيا مجبرة على دفع رواتبهم

نشر بتاريخ: 06/06/2018 ( آخر تحديث: 06/06/2018 الساعة: 12:54 )
شهادات قاسية لذوي الاسرى..اسرائيل قانونيا مجبرة على دفع رواتبهم

البيرة - معا - "تغير 7 رؤساء في الولايات المتحدة, و10 حكومات اسرائيلية, وانهار الاتحاد السوفيتي, واندلعت ثلاث انتفاضات, وعادت منظمة التحرير الى فلسطين, ولا يزال شقيقي يقبع في سجون الاحتلال". بهذه الكلمات تحدث شقيق أقدم أسير فلسطيني في العالم وهو كريم يونس".

بدورها، قالت والدة الأسير الطفل شادي فراح إن فلذة كبدها يقضي حكماً بالسجن 3 سنوات، أمضى منها عامين ونصف في الأسر، واعتقل وهو يبلغ من العمر 12 عاماً".

"ابني سالني عما اعده من طعام الافطار لأشقائه، تقول الام وهي تذرف دموع لوعة الام على ابنها...ابكي وانا ارى أشقاءه يلعبون ويدرسون ويتوجهون إلى مدارسهم، وشادي في الأسر."

هذه الشهادات قالتها عائلات الأسرى، في الافطار الرمضاني السنوي، الذي تقيمه دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير للسفراء والقناصل الأجانب المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، لإطلاعهم على ظروف حياة المعتقلين.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، د. نبيل شعث إن اتفاقية جنيف تنص على أن دولة الاحتلال مجبرة على دفع رواتب للأسرى لديها، ودفع رواتب لعائلات الأسرى، لكن لا تقوم إسرائيل بذلك، وهو أمر تقوم به دولة فلسطين، لكن إسرائيل تقتطع هذه الأموال التي تدفعها فلسطين لكانتين الأسرى من المقاصة الفلسطينية.
وأكد د. شعث أن جيش الاحتلال اعتقل قرابة مليون فلسطيني منذ احتلال العام 1967، بمعنى أن واحد من بين كل ذكرين قد خاض تجربة الأسر، وقاسى حياتها القاسية، كما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق الاعتقال الإداري، أي الاعتقال بلا محاكمة ولا تهم.
وفي الشأن السياسي، قال د. شعث إن صحة الرئيس جيدة، وهو يتماثل للشفاء، وهو يتوجه إلى مكتبه يومياً، ليقوم بعمله.
وأشار إلى أن صفقة العصر وقرارات ترامب الأخيرة وضعت نهايات للعملية السياسية برمتها، بل إن الولايات المتحدة خالفت قرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع أن 6500 أسير فلسطيني يغيبون عن موائد الافطار في شهر رمضان، وعائلات كاملة في الأسر، ولم يتبق خارج الأسر سوى الأم والأب فق وأبناءهم في الأسر، وهناك أطفال صغار لا يزالون يقبعون في زنازين الاحتلا كالطفل شادي فراح، وأطفال مرضى كالأسير الطفل حسان التميمي، الذي فقد النظر وهو يرقد في المستشفى، وأكبر أسير عمراً اللواء فؤاد الشوبكي المصاب بالسرطان، واستمرار اعتقال وزراء وأعضاء برلمان منتخبين كخالدة جرار ومروان البرغوثي وأحمد سعدات.
وطالب قراقع السفراء بالتدخل السريع ليتم تطبيق القوانين الدولية على أسرى فلسطين، وأن تصل لجان تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال في سجونها بحق الأسرى.
وأنهى قراقع كلمته أمام السفراء والقناصل بالقول: من أراد أن يعمل للسلام، فعليه أن يبدأ بتوفير السلام للشعب الفلسطيني، وأن يحصل هذا الشعب على حقه، بالاستقلال وإنهاء أطول احتلال.
من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس إن هناك عديد الأسرى المرضى، لا سيما مرض السرطان، كأكبر أسير فلسطيني وهو اللواء فؤاد الشوبكي، وأصغر أسير وهو الطفل شادي فرحات، الذي اعتقل وعمره 12 عاما.
وأكد فارس أن الظروف التي يحياها الأسرى بالغة القسوة، فهم محرومون من أبسط الحقوق التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، كزيارة الأقارب، وظروف اعتقال أفضل.