الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: باقون على العهد ولن نستسلم لثقافة اليأس والاحباط

نشر بتاريخ: 06/06/2018 ( آخر تحديث: 06/06/2018 الساعة: 11:47 )
المطران حنا: باقون على العهد ولن نستسلم لثقافة اليأس والاحباط
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن ذكرى النكسة ليست مناسبة للتشاؤم والاعراب عن اليأس والاحباط والقنوط، بل هي مناسبة لتجديد الارادة والعزم على رغبتنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد في ان نسير الى الامام حتى تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني.
وأضاف المطران حنا" ان ذكرى النكسة ليست مناسبة للبكاء والنحيب واللطم بل هي ذكرى اليمة يجب ان تجعلنا كفلسطينيين اكثر تضامنا ولحمة وانتماء لهذه الارض المقدسة. تعرضنا لنكبات ونكسات كبيرة ولكن النكسة الاكبر هي حالة الضعف والانقسام والتشرذم التي نشهدها في الساحة الفلسطينية حيث بتنا نلحظ ان هنالك انقساما حادا وهذا الانقسام لا يستفيد منه الا اولئك الذين يريدون تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس. وبالرغم من كل الالام والاحزان التي نشعر بها نتيجة ما حل بنا من نكبات ونكسات الا انه لا يجوز لاي فلسطيني في داخل الوطن وخارجه ان يشعر بالاحباط واليأس والضعف والاستسلام والقبول بهذا الواقع المأساوي الذي رسمه الاخرون لنا."
وأكد" نحن بحاجة الى ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي، نحن بحاجة الى ترتيب اوضاعنا واوراقنا الداخلية، نحن بحاجة الى مبادرات خلاقة لاصلاح هذا الواقع الفلسطيني فكثيرة هي الاخطاء التي ارتكبت وكثيرة هي الممارسات التي كنا نتمنى الا تحصل ولا يستفيد من كل هذا الا اولئك الساعون لسرقة القدس وتصفية وانهاء القضية. ما حل بنا عام 48 وعام 67 لا يجوز ان يؤدي بنا الى الاستسلام واليأس والاحباط والقنوط مهما كانت الصورة قاتمة ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون والمخططون لتصفية قضيتنا الوطنية. نحن اصحاب قضية عادلة لا بل هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وعلينا ان نكون على قدر هذه المسؤولية كل من موقعه كما يجب ان ندرك بأن قضيتنا لها بُعد انساني واخلاقي واصدقاءنا منتشرون في سائر ارجاء العالم وهنالك اتساع في رقعة التضامن مع شعبنا في كافة القارات وفي كافة الدول والعواصم العالمية التي ترفع فيها الراية الفلسطينية وشعار الحرية لفلسطين."
وأشار الى" نرفض الاحتلال وسياساته وممارساته كما اننا نرفض الانحياز الامريكي والذي تجلى مؤخرا بنقل السفارة الامريكية للقدس، ونقول بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وعلينا ان نكون حكماء وان نتحلى بالعزيمة والارادة والبصيرة في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به. رسالتنا في هذه الذكرى الاليمة وهي ذكرى النكسة واحتلال ما تبقى من القدس والضفة الغربية بأننا سنبقى شعب يناضل من اجل الحرية ولن تمر اية مشاريع هادفة لتصفية قضيتنا فنحن موجودون ولا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تلغي وجودنا وان تشطب حقوقنا وما تم احتلاله من اراض يجب حتما ان يعود الى اصحابه ونحن اصحاب هذه الارض ونحن اصحاب القدس."
جاءت كلمات المطران هذه مساء يوم امس لدى لقائه عددا من الشخصيات المقدسية حيث القى كلمة في ذكرى النكسة واحتلال القدس.