وزير الصحة يطالب الدول الأوروبية المساعدة لبناء نظام صحي فلسطيني عصري

رام الله - معا - طالب وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي، اليوم الخميس، اوسكار وستنغر ممثل النمسا لدى السلطة الوطنية، العمل على مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء نظام صحي عصري يراعي خصوصيات الشعب الفلسطيني الاولويات التي تضعها وزارة الصحة.

جاء ذلك خلال لقاء د. أبو مغلي ممثل النمسا لدى السلطة الفلسطينية في مكتبه برام الله بحضور د. عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والإعلام ود. قاسم المعاني مدير عام التعاون الدولي بالوزارة.

وقد رحب الوزير بالسفير الزائر، شاكرا حكومة النمسا على الدعم المتواصل للسلطة الوطنية والذي لم يتوقف منذ سنوات طويلة.

كما جرى خلال اللقاء استعراض لآخر الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة لا سيما الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياحه وما سيترتب على ذلك من كوارث في المجال الصحي في حال إقدامها على ذلك، كذلك الحواجز الإسرائيلية وجدار الضم والتوسع وإثره السلبي على الوضع الصحي في الضفة الغربية.

إلى ذلك قدم د. أبو مغلي شرحا مفصلا عن حاجة وزارة الصحة لإتمام المشروع الخاص بالإمراض المزمنة، طالبا من النمسا مساعدة الوزارة لبناء نظام متكامل للأمراض المزمنة بفلسطين عبر إتمام البروتوكول الذي بدأته الوزارة لعدد من الأمراض المزمنة كالسرطان والضغط وألازمه والسكري، لا سيما وان البرنامج بحاجة إلى أموال طائلة في هذا المجال، حيث سيشمل تدريب كوادر ستكون مؤهله للعمل ضمن البروتوكولات الخاصة المعتمدة عالميا في هذا المجال.

هذا ويأتي لقاء وزير الصحة مع ممثل النمسا، ضمن سلسلة طويلة من اللقاءات التي أجراها د. أبو مغلي مع عدد من ممثلي السفارات والقناصل ألمعتمده لدى السلطة مؤخرا، وذلك لحشد الدعم والتمويل لخطط الوزارة ولا سيما للخطة الاستراتيجية الوطنية التي أقرتها وزارة الصحة للأعوام الثلاثة القادمة، وذلك من اجل توحيد الأهداف والجهود والتنسيق ما بين الدول المانحة والمقدمة للمساعدات من اجل رفد الخطة الوطنية والتكامل معها بالشكل المطلوب.