نشر بتاريخ: 06/06/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "REFORM"، جلسة نقاش حول دور الأطر الطلابية في تعزيز الوعي بأهمية المشاركة السياسية لدى طلبة الجامعات، بالشراكة مع مؤسسة "Konrad Adenauer" الألمانية.
جاء ذلك بحضور عدد من الناشطين الشباب، بهدف مناقشة محددات المشاركة السياسية للشباب وتطوير اليات تعزيز الوعي السياسي لتمكين الشباب من قيادة عمليات التحول الديمقراطي.
واستعرض المشاركون في بداية الجلسة واقع المشاركة السياسية للشباب، الأطر الطلابية نموذجاً، وتطرق المشاركين الى المعيقات التي تواجه الحركات الطلابية والتي تتمثل بغياب العمل النقابي المنظم داخل الجامعات، واقتصار العمل السياسي على شريحة نخبوية، وعزوف الشباب عن المشاركة في العمليات الديمقراطية.
وتطرق الكاتب حسام أبو النصر الى تجربته في العمل النقابي والحزبي، مستعرضاً تجربة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، داعيا الى ضرورة الاهتمام في العمل النقابي والذي يحقق مصلحة الطالب بعيدا عن التجاذبات السياسية، وتطوير برامج الأطر الطلابية بما يحقق مصالح الطالبة في تلقي الخدمة من جهة، ويستند الى برنامج فكري سياسي من جهة أخرى.
وذهب المشاركون الى تحليل أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية والتي تتمثل في محدودية الوعي بأهمية المشاركة السياسية والنقابية لدى الطلبة، ومحدودية البرامج الفكرية السياسية الحقيقية لدى الاطر الطلابية، اضافة الى العوامل الاقتصادية والمجتمعية التي تحد من مشاركة الشباب وتدفعهم الى التفكير في الحصول على فرص عمل جزئية لتحسين اوضاعهم المعيشية.
وفي نهاية الجلسة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات تتمثل في ضرورة اهتمام الأطر الطلابية بالعمل النقابي بما يخدم احتياجات الطلبة، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة.
وشدد الحضور على دور الجامعة في دعم واسناد مجالس الطلبة في تخصيص مساحات اكبر للنشاطات النقابية على مدار العام وليس فترة الانتخابات فقط، تعزيز ثقافة المشاركة السياسية كونها من الروافد الهامة لانخراط الطالب الجامعي في الحياة السياسية والعامة ما بعد مرحلة التخرج، تخصيص لقاءات عامة ومؤتمرات علمية لمناقشة أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية.
وتأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "حوار على السطح" الذي يهدف الى انشاء شبكة من القيادات الشابة، وتطوير أدوات مساندة تمكنهم من احداث التغيير المجتمعي، من خلال توفير مساحات آمنة ومنصات تفاعلية تربط النشطاء بممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني مما يتسنى للشباب فرصة التعبير عن مخاوفهم والانخراط في تنظيم سياسات حكومية أكثر استجابة لاهتماماتهم على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء لتيسير النقاش العام لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم في مجتمعاتهم مما من شأنه أن يقوي النسيج المجتمعي ويضمن حفظ التعددية والسلم الأهلي داخل المجتمع.