الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"تحالف السلام" و"الاستقلال" ينظمان ورشة حول الوضع السياسي

نشر بتاريخ: 06/06/2018 ( آخر تحديث: 06/06/2018 الساعة: 14:54 )
"تحالف السلام" و"الاستقلال" ينظمان ورشة حول الوضع السياسي
الخليل- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني بالتعاون مع مركز الاستقلال للتنمية والاعلام ورشة عمل حول "الوضع السياسي الراهن –آفاق وتحديات"، في مدينة الخليل.
جاء ذلك بحضور السفير أحمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين، والكاتب محمد دياب ابو صالح، وعزمي الشيوخي رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك، ود. رفيق الجعبري مساعد محافظ الخليل، ود. بشار فراشات منسق تحالف السلام الفلسطيني، وعدد من اعضاء الهيئة الادارية لمركز الاستقلال، ولفيف من القيادات الشابة في محافظة الخليل.
وفي بداية الورشة، تحدث د. بشارات عن التحالف وأهدافه، مشيراً الى ان اهم اهداف التحالف هو إنهاء الاحتلال وبناء السلام العادل والشامل على أساس دولتين لشعبين تكون فيه الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية مع التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واشار بشارات الى ان هذه الورشة تأتي ضمن سعي التحالف لبناء أكبر ائتلاف جماهيري يعتمد رؤية الحل السياسي الواقعي من خلال دعم وتعزيز وتوسيع المشاركة الجماهيرية في الجدل السياسي الدائر على أسس ديمقراطية عقلانية.
من جانبه، أشاد د. الجعبري، بجهود التحالف ومركز الاستقلال للتنمية في توعية الجمهور والمواطنين، بالاوضاع السياسية الراهنة ومحاولة البحث عن حلول لانهاء الاحتلال بالطرق السلمية، مشيدا بالجهود المبذولة من منظمة التعاون الاسلامي في دعم توجهات الرئيس محمود عباس لانهاء الاحتلال، اضافة الى دعمها في عمليات التنمية والبنية التحتية.

واكد الجعبري، على اهمية القيادة الشابة في متابعة الاوضاع السياسية الراهنة وتأثير الاوضاع المحلية والاقليمة والدولية على القضية الفلسطينية، مطالباً اياهم بالسعي الجاد لبناء شراكات مع مؤسسات منظمة التعاون الاسلامي وعكسها على الواقع في فلسطين بهدف تمكين المواطنين وخاصة في مدينتي القدس والخليل لما لهما من اهمية دينية وتاريخية سواء على مستوى فلسطين او على مستوى العالم الاسلامي والعالم بشكل اجمع.
وشدد د. الجعبري على اهمية عقد مؤتمر دولي برعاية منظمة التعاون الاسلامي في إحدى الدول الاسلامية يكون مخصصا لمدينة الخليل والتي تعتبر المدينة الرابعة من حيث الاهمية للعالم الاسلامي، ولحساسية الاوضاع السياسية فيها.
وفي بداية كلمته، شكر السفير الرويضي، تحالف السلام الفلسطيني ومركز الاستقلال للتنمية على دعوته لهذه الورشة الهامة والتي تأتي في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بظروف صعبة جداً.
وتحدث السفير الرويضي بشكل مسهب عن منظمة التعاون الاسلامي، مشيراً الى انه قد تم تأسيسها في العام 1969 بعيد احراق المسجد الاقصى، حيث أسست المنظمة في الرباط في 25 ايلول 1969 بعد اجتماع 25 دولة عربية في المغرب، واصبحت اليوم تضم 57 دولة عربية واسلامية، وهي ثاني أكبر تجمع دولي بعد هيئة الامم المتحدة.
وتطرق للحديث عن مواقف المنطمة من العملية السلمية ودعمها الثابت للرئيس محمود عباس في حل الدولتين وتبنيها لمبادرة السلام العربية.
وقال الرويضي موقف المنظمة واضح بدعم حل الدولتين ضمن مبادرة السلام العربية والتي تبنتها المنظمة بناء على طلب من فلسطين، ودعم مبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي متعدد الاطراف ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويقيم دولة فلسطينية على حدود 4 من حزيران ضمن سقف محدد، وان لاتكون امريكيا هي الراعي الرئيسي لهذا المؤتمر.
واشار الى الاجتماع الذي عقدته المنظمة في تركيا، بعد قرار الحكومة الامريكية نقل سفارتها الى القدس المحتلة، ولبحث تداعيات اعتداء الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال السفير الرويضي في العام 2015، قررت منظمة التعاون الاسلامي إنشاء مكتب تمثيل دبلوماسي في فلسطين، وقد ترشحت عدة شخصيات اسلامية وعربية لاستلام منصف سفير المنظمة في فلسطين، وقد ترشحت لهذا المنصب بقرار من السيد الرئيس محمود عباس، وتقلت المنصب وأصبحت اول سفير لمنظمة التعاون الاسلامي في فلسطين.
وتطرق للحديث عن المساعدات التي تقدمها مجموعة بنك التنمية الاسلامية، مشيرا الى ان الخليل حظيت خلال الفترة الماضية بدعم كبير لمشاريع في المستشفى الاهلي وجامعة البوليتكنك ولجنة اعمار الخليل ولجنة زكاة الخليل، مؤكدا على توجهات المنظمة خلال الفترة القادمة نحو دعم القدس ومواطنيها ومؤسساتها.
وفي هذا السياق، قال السفير الرويضي "في المرحلة الحالية نعمل بتركيز على القدس والمقدسات فيها، وتعزيز مؤسساتها، والصراع على القدس هو الانسان المقدسي وحتى نحافظ على وجودنا في القدس يجب المحافظة على الانسان فيها ونحميه ونقدم له كل مساعدة ممكنة".
ولفت الانظار الى أن عدد سكان القدس هو 360 الف نسمة، مهدد أكثر من 100 الف منهم بالطرد من القدس بعد صدور قرارت احتلالية بهدم اكثر من 20 الف منزل، كما تم سحب الهوية المقدسية من أكثر من 100 الف مواطن خلال العشر سنوات الماضية، واغلاق 36 مؤسسة مقدسية، وعرّج للحديث عن واقع التعليم في القدس والمخاطر التي تهدد العملية التعليمية فيها.
وخلال الورشة دارت عدة مداخلات من القيادات الشابة تمحورت حول منظمة التعاون الاسلامي ودورها في دعم وتعزيز صمود المواطن والمؤسسات في كافة المناطق الفلسطينية، مؤكدين على أهمية حل الدولتين بناء على مبادرة الرئيس محمود عباس والمبادرة العربية للسلام، مع اهمية عقد مؤتمر دولي متعدد الاطراف لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 من حزيران.