الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو دياك: سيبقى الشهداء الشواهد على جرائم الاحتلال

نشر بتاريخ: 06/06/2018 ( آخر تحديث: 06/06/2018 الساعة: 23:25 )
رام الله - معا - قال وزير العدل علي أبو دياك، "سيبقى الشهداء في أعلى أسفار التاريخ عناوين النضال من أجل الحرية والاستقلال، والشواهد على الجريمة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وضحايا الاحتلال والعدوان والإرهاب المنظم وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، في الافطار الرمضاني الذي أقامه اليوم الاربعاء في مدينة رام الله، التجمع الوطني لأسر الشهداء، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية، ورئيس تجمع أسر الشهداء محمد صبيحات، حيث نقل تحيات سيادة رئيس دولة فلسطين وتحيات الحكومة الفلسطينية.
وأضاف أبو دياك، "في هذه الأمسية نتشرف باللقاء بعائلات الشهداء، بحضرة سدنة العهد رجال فلسطين الأوفياء، آباء وأبناء وأشقاء الشهداء، وبحضرة حارسات الحلم كريمات فلسطين، أمهات وشقيقات وزوجات وبنات الشهداء، وبهذه المناسبة نتقدم بتحية إجلال وإكبار لأم الشهيد بكل ما تحمله من مضامين إنسانية أخلاقية وطنية، للأم التي ضحت وصبرت وانتصرت وهي تمنح المجد والعزة لفلسطين"، وفي هذا المقام ننحني إجلالا وإكراما لمن كانوا الأسبق والأكرم، للشهداء الذين سجلت لحظات استشهادهم أطول وأبلغ حكايات التضحية والفداء لفلسطين، وننحني إكراما لأسرانا البواسل الذين سجلوا بصمودهم خلف أسوار السجون والمعتقلات الإسرائيلية أعظم نماذج العزة والكرامة والصبر والثبات من أجل فلسطين.
وتابع "يجدد شعبنا اليوم إحياء ذكرى النكسة واحتلال إسرائيل ما تبقى من فلسطين التاريخية في الخامس من حزيران عام 1967م، في ظل أخطر المراحل المصيرية التي تواجهها قضيتنا العادلة، ومن هنا نوجه تحية إجلال لشهداء الدفاع عن القدس الشريف أولى القبلتين وعاصمتنا الأبدية، وشهداء مسيرة العودة الذين استشهدوا برصاص الغدر الإسرائيلي على جدار الحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذين كانت آخرهم المسعفة الشهيدة رزان النجار، والشهيد الفتى عز عبد الحفيظ التميمي الذي قامت عصابات جيش الاحتلال بإطلاق رصاصها الغادر الحاقد عليه من مسافة صفر في قرية النبي صالح، لتضيف إلى سجلها الإجرامي جريمة جديدة من أبشع جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية".
وجدد وزير العدل مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية في محاكمة قادة وضباط وجنود الاحتلال وكافة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتعامل بجدية مع جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مع سبق الإصرار بحق شعبنا، وتوفير نظام حماية دولية لشعبنا الفلسطيني الذي ما زال منذ سبعين عاما يعاني من جرائم وإرهاب الاحتلال.
وأكد بأن الحكومة ستواصل الوفاء بالتزامها الوطني والأخلاقي بكل أمانة ومسؤولية تجاه أسر الشهداء والأسرى وضمان حقوقهم المادية والمعنوية، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم بما يليق بتضحيات شهداء فلسطين، رغم كل الضغوط التي تمارسها حكومة إسرائيل، وسنبقى على العهد لشهداء الحرية، وضحايا الجرائم الإرهابية الإسرائيلية.
ودعا أبو دياك شعبنا للوقوف صفا واحدا، في ظل قيادة الرئيس القائد محمود عباس، للدفاع عن القدس، ومواصلة النضال على درب الشهداء، ولن نتراجع عن مسيرتنا النضالية بكافة الوسائل المشروعة حتى تحقيق حلم شهدائنا وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.