نشر بتاريخ: 07/06/2018 ( آخر تحديث: 08/06/2018 الساعة: 17:04 )
بيت لحم- تقرير دعاء شمروخ- صورة ابنة الشهيد محمد حمادة الذي استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة بتاريخ 4 حزيران، فطرت قلوب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا صورها متأثرين بها على نطاق واسع، وخلّفت مبادرة خيرية لوالدها.ريتاج ابنة الشهيد محمد التي احتفلت بعيد ميلادها السادس مع والدها في المستشفى مبتهجة بأحضانه، لم تكن تعلم أن احتفالهما وصورتهما سيكونان آخر فرحة تجمعهما.قصة ريتاج فطرت قلب الناشط الغزي على موقع "تويتر" محمد سعيد نشوان الذي عبر عن الصورتين اللتين جمعتا الطفلة ريتاج بوالدها في عيد ميلادها وفي زيارتها لقبره "ببعض الأيام وبعض الذكريات"، حيث فصلت بين الصورتين بضعة أيام ستخلف ذكريات تعيشها الطفلة مدى الحياة.صورة تُخَلِّف مبادرة
وبعد انتشار الصورة التي أحزنت كل من رآها، نشر فريق "دينك حق علينا، سامح تؤجر" على موقع "تويتر" تفاصيل زيارته لعائلة الشهيد محمد حمادة ودفعه لمبلغ 1000$ لسداد ديون الشهيد المتراكمة.وتأتي هذه الخطوة امتدادا لمبادرة "سامح تؤجر" التي انتشرت مؤخرا في قطاع غزة والتي بدأها التجار بمسامحة المواطنين على ديونهم المستحقة وشطبها من الدفتر نظرا للظروف الاقتصادية المتدهورة في القطاع."يا ابتِ لا تغادر.. فما زلت صغيرة.. أريدك أن تحتفل معي كل عام بعيد مولدي حتى لو على سرير المشفى مثل هذا العام"، أمنية للطفلة ريتاج توقعها الصحفي عماد عيد في منشور له على موقع "الفيسبوك" تعليقا على صورة احتفال ريتاج ووالدها. ويبقى الموت فراق يبغضه الناس، فيفضلون رؤية الشخص مريض على سرير المستشفى عوضا عن فراقه وموته أملا بالبقاء معه أكبر فترة ممكنة.رثاء
وكتب نشطاء كثيرون كلمات رثائية تأثرا باستشهاد محمد ومن بينهم نسوم أسيد التي كتبت تعليقا على صورة وداع الطفلة ريتاج لوالدها" سَتَكون بَعْدك غُرْبَةٌ ومَرارةٌ.. والقْلبُ مِن بُعدِ الفُراقِ سَيَضْمَحِلْ".
فيما علق علق ايهاب الجريري على صورة الطفلة "عن شو ولا شو بدنا نحكي، خلص كل الحكي، والله يا بنتي بتضيعي بين كل هالقصص"، في دلالة على كثرة المآسي التي تعرض لها الشعب وكثرة الشهداء الذين سقطوا فلم يعد يعرف النشطاء عن أي قصة أو مأساة سيتحدثون.
ولم تكن قصة ريتاج ووالدها الوحيدة التي فطرت قلوب النشطاء، فمسيرات العودة التي بدأت في يوم الأرض 30/3 وأدت الى استشهاد 120 مواطنا و إصابة 13 ألف آخرين، تركت آلاف القصص المأساوية التي ستبقى خالدة في ذاكرة الفلسطينيين عموما والغزيين بشكل خاص.