ربع مليون مصل في المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 08/06/2018 ( آخر تحديث: 08/06/2018 الساعة: 21:29 )
القدس- معا - أدى أكثر من ربع مليون مصل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وزحف المصلون من كافة الأراضي الفلسطينية الى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، رغم الحر الشديد وإجراءات التفتيش وساعات الانتظار على الحواجز العسكرية والتضييقات التي فرضت على دخول المدينة، والتي حالت دون وصول الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 12-40 عاماً.فيما حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، حيث الانتشار المكثف في داخل البلدة القديمة وفي الشوارع المحاذية لها والأحياء القريبة والمؤدية الى المسجد الأقصى، كما اغلقت الشوارع أمام حركة المركبات ونصبت السواتر الحديدية والحواجز في عدة شوارع.وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن قرابة 280 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، لافتا الى وجود مجموعات كبيرة من المصلين المسلمين من جنوب أفريقيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وماليزيا في المسجد الأقصى.وأضاف :" كنا نتوقع أن يكون عدد المصلين أكثر في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، ولكن الازدحام على الحواجز العسكرية والحر الشديد حال دون ذلك، لافتا أن توافد المصلين الى القدس الأقصى مستمر حتى بعد انتهاء صلاة الجمعة، لأداء الصلوات المفروضة وصلوات التراويح في المسجد في هذا اليوم الفضيل. وأضاف الشيخ الخطيب أن الاوقاف الإسلامية سخرت كافة إمكانياتها لتوفير ما يلزم المصلين الصائمين في الأقصى، وذلك بالتعاون مع فرق اللجان والكشافة والمتطوعين والطواقم الطبية، وقال:" الجميع يعمل في الاقصى كخلية واحدة لراحة الوافدين الى المسجد"ولفت الشيخ الخطيب الى تحضيرات دائرة الأوقاف الإسلامية لليلة القدر الاسبوع القادم وتكثيف عملها وطواقمها حيث من المتوقع وصول أعداد كبيرة من المسلمين الى الأقصى لاحياء هذه الليلة.من جهته شدد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم محمد علي في خطبته على ضرورة شد الرحال الى المسجد الأقصى، وقال مخاطبا الوافدين الى الأقصى:" لقد نجحتهم في الامتحان الرباني بشد الرحال الى الأقصى رغم المعوقات والمنغصات وتمسكتم بالقدس وترابها، فكنتم حقا مرابطين مجاهدين."وأضاف:" هناك من يتنازل عن هذه المدينة ويعمل على تسريت العقارات المقدسية لاعداء الأمة والدين." مؤكدا ان الصفقات والتآمر على مدينة القدس والأقصى والقضية الفلسطييينة لن يغير من الحق الديني والتاريخي في بيت المقدس وأكنافه، داعيا عدم التفريط بذرة تراب أو بحجر من هذه الديار المقدسة.وأضاف الشيخ :" الجمعة الأخيرة من شهر رمضان هي جمعة الأقصى الذي يدخل عليه 51 عاما وحرمته تنتهك وقداسته ويُعتدى على المصلين فيه، وينتهك فيه الاحتلال حرمة شهر رمضان."وشدد كذلك على أهمية الوحدة ونبذ الخلافات والخصام.