شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية تقطع التيار الكهربائي عن طولكرم بحجة الاستهلاك الزائد للكهرباء
نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 14:28 )
طولكرم- معا- تعاني مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها ومنذ فترة طويلة إنقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي بشكل متقطع، وذلك من قبل شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية المغذية.
فمنذ الصيف الماضي، وبحجة زيادة الأحمال واستخدام المبردات في المنازل والشركات، قامت الشركة القطرية بقطع التيار الكهربائي بشكل متقطع، ومع حلول فصل الشتاء، وبذات الحجج، وهي الاستخدام الكبير للمدافئ الكهربائية تقوم أيضاً الشركة القطرية بقطع التيار، مما يتسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين سواء في منازلهم او الشركات والمحلات التجارية والمصانع.
ويتسبب هذا الانقطاع بخسائر فادحة لا تقدر، فالمصانع تعطّل وكذلك الشركات والمؤسسات، عدا عن الارباك الذي يلازم المواطنين في منازلهم الباردة بغياب المدافئ.
بلدية طولكرم اوضحت وبشكل مستمر وفي اكثر من لقاء وبإصدارها الكثير من البيانات، ان المسؤول عن الإنقطاع المستمر والمتكرر للتيار الكهربائي هي الشركة القطرية الاسرائيلية وليس البلدية، وتقول " الحجة هي زيادة الاحمال التي يستهلكها المواطنون سواء في المنازل او غيرها، مما يضطرها لقطع التيار ".
وتضيف البلدية محاولة لايضاح الامر للمواطن:
اولاً:القدرة المتفق عليها سابقاً مع بلدية طولكرم كانت بواقع 120 أمبير ، وبتاريخ 14/10/1999 ومن خلال صابر عارف رئيس لجنة بلدية طولكرم في حينه تم توجية خطاب رسمي من البلدية للشركة القطرية لرفع القدرة من 160 - 260 أمبير، وكان مطلب الشركة بان على البلدية دفع الرسوم المستحقة على رفع القدرة والذي يساوي مبلغا وقدره 813150 شيكل على أن يتم دفع 10% من قيمة هذا المبلغ كدفعة مقدمة، وقامت البلدية بدفع هذا المبلغ بتاريخ 7/12/1999.
ثانياً:بعد ذلك تم تغيير المجلس البلدي وانطلاق الانتفاضة الثانية وقيام الجيش الإسرائيلي بتدمير موقع المفتاح الرئيسي المزود الكهرباء لبلدية طولكرم، واستمر هذا الحال حتى الصيف الماضي حيث بدأ مسلسل قطع التيار الكهربائي من قبل الجانب الإسرائيلي.
ثالثاً:بعد احتجاجنا على ذلك وتوجيه إنذار خطي للشركة بتحملها المسؤولية الكاملة عن هذا القطع غير القانوني والعطل والضرر الناتج عن ذلك تم توجيه خطاب من الشركة لبلدية طولكرم بتاريخ 7/8/2007 بان حجم الوصل المتفق عليه لبلدية طولكرم هو 160 أمبير وعدم موافقتهم على تجاوز الاستهلاك للقدرة المتفق عليها.
رابعاً: تم الاجتماع مع ممثلي شركة الكهرباء لمرات عديدة وبحضور ممثل عن الشؤون المدنية من اجل الاتفاق مع الشركة لرفع القدرة الكهربائية، وتم الاتفاق مبدئيا على رفع القدرة إلى 400 أمبير والرسوم المستحقة عن هذه الزيادة والبالغة 484839.85 شيكل.
خامساً:بعد أيام, أعلمتنا شركة الكهرباء بعدم إمكانية رفع القدرة إلى 400 أمبير وإنما يمكن رفع القدرة إلى 350 أمبير وتم تحديد الرسوم المطلوبة والبالغة 374885.5 شيكل وقيام بلدية طولكرم دفع هذه الرسوم.
سادساً: ومع ذلك استمر مسلسل قطع التيار الكهربائي بحجة تجاوز البلدية للقدرة المتفق عليها وهي 350 أمبير ورغم عدم قناعتنا بذلك وعدم موافقة الجانب الإسرائيلي على تركيب مفتاح شرق الجدار الفاصل حتى تتمكن البلدية من السيطرة على أي تجاوز لهذه القدرة المتفق عليها.
سابعاً:تم الاتفاق مع ممثلي الشركة بتاريخ 3،18/10/2007 على تزويد بلدية طولكرم بخط تغذيه جديد بواقع 200 أمبير لزيادة القدرة المتفق عليها على أن يتم الاتفاق لاحقا على تحديد مسار الخط المتفق عليه وتحديد نقطة الربط مع شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وتم تأكيد ذلك بموجب كتابنا رقم 9/13/1780 بتاريخ 4/11/2007.
ثامناً:رغم اتصالاتنا المستمرة مع ممثلي الشركة ومن خلال سلطة الطاقة إلا انه لم نتمكن من لقاء وفد الشركة إلا صبيحة يوم الأحد الموافق 27/1/2008 في نتانيا وتم الاتفاق على تكليف المهندس المختص لإعداد مخطط هيكلي لشبكة الكهرباء في المدينة مبينا فيها شبكة الضغط العالي والمنخفض ومواقع وقوة المحولات الموجودة وتحديد مسار الخط الجديد المقترح ليتسنى اعتماد هذا المخطط من قبل ضابط الكهرباء في بيت ايل والذي نتوقع بان يتم ذلك خلال ايام ، وفي حال اعتماد هذا المخطط يبدأ الجانب العملي لتحديد آلية التنفيذ على الأرض.
تاسعاً:تم تحديد يوم الاثنين4/2/ 2008 موعدا للقاء ضابط الكهرباء في بيت ايل من اجل تسليمه الدراسات والمخططات اللازمة لوضع حل جذري لمشكلة الكهرباء,
عاشراً: وقد تم اللقاء مع ضابط الكهرباء عصر يوم الاثنين الموافق 4/2/2008 وتم تقديم المخططات اللازمة لاعتمادها حسب الأصول مع دراسة إمكانية إعطاء الموافقة المبدئية خلال فترة قصيرة من الزمن حتى يتسنى لنا المباشرة بالاتفاق على جميع الأمور الفنية والمالية المطلوبة.
إلا ان المواطن غير مقتنع، على حد تعبيره، ويطالب البلدية ان تفي بتعهداتها والتزاماتها تجاه المواطنين، وعدم الاكتفاء بالتبرير المستمر، واتخاذ خطوات جدية وفورية لانهاء هذه المشكلة التي اصبحت لا تطاق، حيث طالب المواطنون وفي احد اللقاءات مع رئيس البلدية المهندس محمود الجلاد واعضاء المجلس البلدي بالرحيل والذهاب الى بيوتهم لعدم قدرتهم تلبية احتياجات الاهالي، والبعض الآخر طالبهم بالوفاء في التزاماتهم تجاه المواطنين، وايجاد آلية عملية لحل المشكلة وانتهاء معاناة المواطنين، والخسائر الفادحة التي تكبدتها العديد من المؤسسات والمصانع والمشاغل في طولكرم.
ويبقى المواطنين يستخدمون المولدات الكهربائية لقضاء حاجاتهم سواء في المنازل او المصانع والمحلات التجارية، معربين عن سخطهم وغضبهم لهذا الاجراء، مطالبين بضرورة العمل الجاد وبشكل سريع لحل هذا الاشكال الذي اصبح يؤرق اهالي المدينة.