الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافراج عنهما - قائد الشرطة يكشف لوكالة معــا هوية خاطفي صحافيين امريكي وبريطاني ويؤكد عدم خضوع السلطة للابتزاز

نشر بتاريخ: 12/10/2005 ( آخر تحديث: 12/10/2005 الساعة: 20:31 )
خانيونس - معــا - أطلق مساء اليوم سراح الصحفيين الأجنبيين الذين تم اختطافهما من المناطق المحررة ،حيث كانا يقومان بأعمال التصوير في ما كان يعرف بمستوطنة نفية دكاليم غرب مدينة خانيونس لصالح مجلة (نايت رايدر) الأمريكية ، حيث أقدمت مجموعة من المسلحين الملثمين التابعين لمجموعات " الفهد الأسود " الناشطة في مدينة خان يونس على اختطافهما مع مرافقهما الفلسطيني زياد ابو مصطفي في سيارة من نوع مرسيدس " صفراء اللون " وقاموا باقتيادهما إلى منطقة رفح ، ومن ثم تغير حركة السير باتجاة خانيونس وتم تحويلهم إلى أحد المنازل في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة ، حيث تم اطلاق سراح المرافق الفلسطيني بعد ساعة من عملية الإختطاف .

وعلى اثر عملية الاختطاف عززت قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية من تواجدهما في جميع مرافق المدينة والاماكن التي من الممكن اللجوء أليها ، حيث اصدر
وزير الداخلية اللواء نصر يوسف أوامره لقوات الأمن الوطني باستخدام القوة ضد الخاطفين دون أي رضوخ لمثل هذه الأعمال الإجرامية من قبل الخاطفين .

وقد جرت العديد من الوساطات من قبل ألويه الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ، وبعض قادة كتائب الشهيد احمد ابو الريش ، من اجل إطلاق سراح الصحفيين الأجنبيين دون التعرض لهما او الإساءة ليهما .

حيث أكد أبو رضوان أحد قادة الوية الناصر صلاح الدين في جنوب قطاع غزة على أن اتصالات مكثفة أجريت مع الجهة الخاطفة من اجل العمل على إطلاق سراح الصحفيين المختطفين ، وقد تم الإجتماع مع الخاطفين من اجل التعرف على مطالبهم .

وقد استمرت اللقاءات بين الأطراف المختلفة والتي تدخل بها أمين سر حركة فتح في قطاع غزة احمد حلس والعقيد جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في جنوب القطاع ، والتي أثمرت بإخلاء سبيل المختطفين دون التعرض لهما بأذى بعد ست ساعات من بدأ عملية الاختطاف.

وكان أحد الخاطفين نضال النجار أحد قادة "الفهد الأسود " والذي سلم نفسه لقوات الأمن الوطني من اجل تسليم رسالة الخاطفين، والتي طالبت السلطة الفلسطينية ووزير الداخلية بتفريع 70 عضو من الفهد الاسود الى كادر الأجهزة الامنية المختلفة ، وتسوية بعض كوادر المجموعة المسلحة بحيث يحصلوا على رتب عسكرية من رتبة رائد فما فوق .

وفور تقديم الوعود من قبل مختلف الوسطاء بما فيها وزارة الداخلية، واحمد حلس، توجه العقيد جمال كايد برفقة عدد من قوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية لاستلام الصحفيين والتوجه بهما إلى مقر وزارة الداخلية بمدينة غزة .

وفي حديث خاص بوكالة معا قال حسني ان المسؤول عن اختطاف الرهينتين هو نضال النجار وخمسة من اقربائه وانهم قاموا بذلك للحصول على مكاسب شخصية .

وردا على سؤال عن مطالب الخاطفين قال : انهم يطالبون بتفريغ انفسهم في الاجهزة الامنية ورفع رتب البعض من اقربائهم في الاجهزة ونفى ان تنصاع السلطة لهذا الابتزاز .
ومن جهة اخرى افاد مراسلنا في خانيونس ان احد خاطفي الصحفيين الاجنبيين سلم نفسه لقوات الامن الوطني .

وافاد مراسلنا ان شوارع خانيونس شهدت حركة نشطة لاجهزة الامن الفلسطينية بحثا عن الخاطفين , موضحا ان حالة من الغضب الشديد تعم اوساط المواطنين على خلفية الاختتطاف .

وتعتبر هذه الحادثة الاولى من نوعها منذ ، انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة .

من جهتها ادانت وزارة الداخلية والأمن الوطني وبشدة حادث الاعتداء على اثنين من الصحفيين الأجانب مساءاليوم من قبل مجموعة مسلحين المحسوبين على حركة فتح واختطافهما إلى جهة مجهولة.

وشدد اللواء نصر يوسف على ضرورة وضع حد نهائي وحاسم لكل اعمال البلطجة المسلحة مهما كان مصدرها أو الجهة التي تقف ورائها وتقديم مرتكبيها للعدالة, مؤكدا بان حركة فتح وأطرها القيادية والميدانية يجب أن تتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق عناصرها غير المنضبطة من الانتهازيين والطارئين.

وقال بان الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ العقوبات الانضباطية القانونية ضد كل من يتورط من منتسبي الأجهزة الأمنية في مثل هذه التجاوزات وتقديمه إلى القضاء.