صوت المجتمع تختتم سلسلة ورش عمل تثقيفية حول العنف ضد المرأة بغزة
نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 15:48 )
غزة- معا- طالب المشاركون في سلسلة ورش عمل تثقيفية نفذتها مؤسسة صوت المجتمع، ضرورة توعية المرأة بحقوقها، وتفعيل القوانين و التشريعات الفلسطينية الخاصة بالمرأة في المجتمع الفلسطيني.
ونظمت سلسلة الورش التثقيفية، و لمدة أربعة أيام، بالتعاون مع مركز تمكين المرأة و العائلة بالنصيرات في محافظة الوسطى ورشة العمل الأولى ، حول " واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني "، ورشة العمل الثانية حول " حقوق المرأة وقانون الأحوال الشخصية"، في محافظة الوسطى ورشة العمل الأولى ، حول " الخلافات الزوجية وكيفية إدارتها "، ورشة العمل الرابعة حول " قانون العقوبات و مدى تطبيقه " ،بحضور لفيف من النساء و خريجات الجامعات و ربات البيوت ، حيث هدفت ورش العمل إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية.
الورشة الأولى
واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني
تناولت سناء طباشة أخصائية نفسية في مؤسسة صوت المجتمع ، الحديث عن واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني، الذي شهد له التاريخ منذ أن ولدت المرأة الفلسطينية، التي عاشت تحت عنفين العنف الأول وهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي عنف المرأة ولم يحترمها، والعنف الآخر هو عنف الموروث الثقافي والعادات والتقاليد ، حيث جاهدت المرأة الفلسطينية منذ نكبة 1948 حتى عامنا هذا.
كما أشارت الأخصائية إلى معاناة المرأة من المجتمع، حيث الموروث الثقافي و العادات الاجتماعية السائدة، فهناك من ينظر إلى المرأة، وكأنها إنسان ليس له أي قيمة، أو أن ينظر لها نظرة دونية، وأوضحت بأن الرجل الذي يمتلك الثقة بالنفس , ويمتلك الرجولة بالفعل هو الذي ينظر إلى المرأة كشريك متكافئ، على الرغم من أن المرأة تتساوى مع الرجل في الحقوق والواجبات، وفي سائر التكاليف الشرعية، و هذا ما أكد عليه الإسلام، إذ أن الإسلام يحافظ على المرأة، ويعتبرها عرض يجب أن يصان، وهذا ما أوصى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيراً " ، قالها ثلاث مرات.
وأوضحت بأن المرأة الفلسطينية قوية غير نساء العالم، فعلى المجتمع أن يوفر لها سبل الراحة وتوفير احتياجاتها، فهي لها حقوق كما الرجل، ولقد تحدثن العديد من النساء حول معاناتهن مع أزواجهن، وتم تفريغ العديد من المشكلات وأسبابها،ولقد ساد الورشة جو من التفاعل والاستفسارات والمناقشة.
الورشة الثانية
حقوق المرأة و قانون الأحوال الشخصية
حيث تناولت هناء والي محامية من برنامج غزة للصحة النفسية، القوانين الفلسطينية وبالذات قانون الأحوال الشخصية المستمد من الشريعة الإسلامية، وأن هناك أربع مذاهب، وأن المذهب المطبق بغزة هو مذهب أبو حنيفة النعمان، وهو المعمول به حالياً.
وتناولت المحامية والي مفهوم الزواج بأنه اقتران مقدس، وتعريفه من الناحية القانونية بأنه عقد ما بين رجل وامرأة، يحل لهما الاستمتاع الشرعي بينهما، أما الخطبة فهي وعد بالزواج، وطالما كتب الكتاب فهذا يعتبر زواج وليس خطبة، وأشارت أيضاً إلى شروط عقد الزواج منها الإيجاب والقبول والشهود، على أن يكون الشاهد بالغ وعاقل، وأيضاً الإشهار، كما أوضحت بأن شهادة النساء لعقد الزواج تجوز ،أما بالنسبة للزواج العرفي يكون فيه القبول والإيجاب والشهود، ولكن غير متوفر فيه شرط الإشهار، لذلك فهو محرم شرعاً.
كما دار الحديث حول المحرمات من النساء منها حرمة مؤقتة، مثل زوج الأخت أو المتزوج أربع نساء، وأيضاً الحرمة المؤبدة مثل النسب ( صلة القرابة وحرمة المصاهرة وحرمة الرضاعة )، كما أنها تطرقت إلى أنواع عقد الزواج، منها الزواج الصحيح والزواج الفاسد والزواج الباطل، و إلى الكفاءة في المهنة والنسب .
الورشة الثالثة
الخلافات الزوجية وكيفية إدارتها
أكدت سوسن أبو جمعة مثقفة مجتمعية في منتدى التواصل ، بأنه لا يخلو أي بيت من المشكلات العائلية، و خصوصاً بين الزوجين، وأن كل هذا الخلاف شيء طبيعي، وخصوصاً عندما تنجم هذه المشكلات عن تقلبات الأمزجة، واختلاف الطباع بين الزوجين، ولكن هناك الكثير من الخلافات التي تهدد الحياة الأسرية بالتفكك والانفصال.
وأوضحت أبو جمعة من خلال حديثها النقاط الأساسية التي يجب أن يتفق الزوجان، حتى تكون علاجاً قبل أن يصل الأمر إلى الخلاف، ومن ضمنها حسن الظن والصراحة، حتى يزول اللبس وتقدير الأمور بقدرها، وعدم تكبير المشكلة، وإعطائها أكبر من حجمها، وعدم ربط المشكلات ببعضها البعض، كما أكدت على الحفاظ على أسرار البيت، فإفشاء أسرار البيت غالباً ما يكون سبب الخلاف، كما أنه يجب أن يسود البيت، حالة من الأريحية والانشراح والفكاهة، حتى يستطيع أحد الزوجين التحكم في الأعصاب عند الغضب، كما أن الحوار والتشاور الدائم، له أهمية كبيرة في التغلب على المشكلات، كما أن الاستفادة واستغلال أوقات الفراغ، يعمل على تنقية وصفاء العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى الاعتناء بالثقافة الزوجية، وكيفية فن التعامل مع الزوج والزوجة، وكيفية إدارة النقاش والأسرة والتعاون في تربية الأبناء، له أهمية كبيرة في الحد من المشكلات الزوجية.
الورشة الرابعة
قانون العقوبات ومدى تطبيقه
أشارت المحامية نازك أبو العراج، إلى أنواع العنف التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا الفلسطيني، مستشهدةً بعدد من الحالات التي تم التعامل معها ، و تناولت الموقف القانوني بالنسبة لأشكال العنف، إلى الاعتداءات المادية،و وضحت العقوبة المقررة للاعتداءات المادية على قسمين: إذا كان الاعتداء على مال المرأة، كالمنزل بإتلافه أو السيطرة عليه عنوة، و الحكم بعقوبة جنحة ، وإذا كان الاعتداء على أراضي أو شجيرات، أو مشاتل 7 سنوات جناية.
وفي نطاق الحياة الزوجية ، تم تحريم تعدد الزوجات إذا كانت الشريعة تحرم ذلك، والعقوبة المقررة 5 سنوات، و تزويج الفتاة اقل من 15 سنة العقوبة سنتين، أما بالنسبة للاعتداءات الجسدية، حيث الضرب واللطم والرمي أرضاً، العقوبة سنة وأي أذى جسماني فعلي جنحة 3 سنوات، وأذى المرأة مما يؤدي إلى عاهة مستديمة أو شلل، أو فقدان حاسة من حواسها 7 سنوات جناية، ومحاولة القتل بالسجن المؤبد وقتل المرأة الإعدام، وعقوبة الاعتداءات الجنسية مثل عقوبة الاغتصاب 14 سنة ومحاولة الاغتصاب 7 سنوات، واغتصاب المجنونة أو المعتوهة 10 سنوات ، ثم تم التطرق أيضاً إلى عقوبة العلاقة غير المشروعة، مع البنت غير المتزوجة من الفروع عقوبتها 5 سنوات ، و الزواج بطريقة الخداع جناية 10 سنوات.
وقد أبدت المشاركات تجاوباً فعالاً للمواضيع التي أُثيرت، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف و التوعية والإرشاد ، في مجمل اهتماماتهم لقضاياهم الملحة ، وقد طالبن المشاركات بأن يتم عقد ورش عمل تثقيفية مختلفة ، في كثير من المواضيع التي تهم النساء ، خريجي و الجامعات ، و ربات البيوت.
وانتهت الورش بمجموعة ردود من ضيوف الورش ، على الأسئلة التي تم طرحها من قبل الحضور.