نشر بتاريخ: 11/06/2018 ( آخر تحديث: 12/06/2018 الساعة: 11:45 )
بيت لحم- معا- تقرير ندين اللحام- لاقى إعلان رسوم الحج احتجاجا واسعا في مختلف اوساط المواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، بالاضافة الى ارتفاع معدلات البطالة.
"رفع رسوم الحج ستجعل هذه العبادة حكرا على فئة قليلة من الناس، كلنا نعلم أنها ركن "لمن استطاع إليه سبيلا"، ولكن هذا القرار سيجعل السبيل شبه مستحيل!"، بهذه الكلمات عبّر المواطن أحمد تيلخ عن رأيه في رسوم الحج لهذا العام، مضيفا أنه لن يؤدي مناسك الحج خلال السنوات القادمة لأن لديه أولويات أهم كتدبير لقمة العيش لعائلته.
وقال المواطن رائد شمروخ في حديث لغرفة تحرير وكالة معا: انه أدى مناسك الحج عام 2003 وكانت الرسوم حينها 800 دينار، متسائلا عن الخدمات التي تم إضافتها لتصبح الرسوم 2555 دينارا أردنيا؟.
واحتجت المواطنة هبة العوري على رفع الرسوم قائلة "استغلال واضح للحجاج وقوة مفروضة من طرف واحد، لأن الخدمات التي تقدم للشخص العادي الذي دفع المبلغ المفروض عليه لا تؤهله للحصول على مزايا خاصة به بل بشكل جماعي، لذلك يجب التقليل من الضريبة المفروضة على الجميع لمراعاة الوضع الإجتماعي المختلف بين الناس وبشكل خاص للعائلات التي لا تستطيع الذهاب بشكل منفرد لأسباب مرضية أو غيرها".
رسوم الحج المرتفعة حرمت نجاح من التسجيل لأداء مناسك الحج، مطالبة بمقاطعة الحج وتنظيم وقفات احتجاجية لخفض الرسوم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأثار الإعلان ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أغلبها معارض للارتفاع الواضح في الرسوم على مدار السنوات الفائتة، مطالبين بمقاطعة الحج، لالغاء هذا القرار.
"اذا أراد شخص أداء فريضة الحج مع زوجته فسيحتاج الى قرض من البنك"، هكذا علق محمد ابو رموز على منشور يتحدث عن رسوم الحج على موقع "الفيسبوك".
كما قالت المعلمة آمال عداونة في تعليق لها على موقع الفيسبوك "لو بفهموا العالم بقاطعوا الحج السنة"، فمن وجهة نظرها ربما تكون هذه الطريقة جيدة للتأثير على أصحاب القرار لتخفيض الرسوم.
"ربنا لما قال من استطاع إليه سبيلا عارف ان في زمن رح يجي على الامة ما رح تقدر تروح الحج"، هذا كان رأي سليمان عزام في تعليق له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يائسا في أن يأتي يوم ويذهب لآداء مناسك الحج.
وردا على احتجاج المواطنين، تواصلت وكالة معا مع حسام أبو الرب الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة في وزارة الاوقاف الذي ارجع اسباب ارتفاع رسوم الحج لهذا العام الى ازدياد التكاليف اللازمة مقارنة بالسابق، موضحاً ان هذه التكاليف تشمل الضرائب المفروضة على السكن والرسوم الاضافية ومصاريف النقل وغيرها.
وأشار الى ان الارتفاع وصل لـ 250 دينارا للشخص الواحد، لافتا الى ان هذا الارتفاع لم يؤثر على اعداد الحجاج الفلسطينيين المسجلين هذا العام.
وأوعز ارتفاع رسوم الحج لهذا العام لعدة أسباب من أهمها: فرض المملكة العربية السعودية رسوم جديدة على كافة الخدمات المقدمة سواء السكن، أو النقل، الطعام والشراب الى غير ذلك من الخدمات.
كما كانت أعلنت وزارة الاوقاف رسوم الحج لعام 2018 بالدينار الاردني التي قدرت بـ2555 دينارا موزعة على النحو التالي:
- شيك الوكلاء الموحد/ الطوافة 116 د.
- سكن مكة المكرمة 1466 د لكل سرير.
- سكن المدينة المنورة 258 دينارا و50 فلسا.
- اجرة مقعد بحافلات حديثة 186 د.
- بدل نقل داخلي ضريبة المغادرة 45.5 د.
- بدل خدمات الوزارة 80 د.
- بدل خدمات مدينة الحجاج 5 د، بدل الخدمات الاضافية والاعاشة 181 د.
- رسوم بلديات 5% على السكن، وضريبة 5% على الارض المتميزة يساوي 136 دينارا و50 فلسا.
- بدل خدمات شركات الحج 80 د.